ديوك الجديان

 


 

 


جملة مفيدة


أبى (صقور الجديان) ليلة البارحة الا أن يكونو (ديوك عدة) رفسوا في الميدان طولا وعرضا ولم يفلحوا إلا في تكسير عدة الأماني وتبديد أحلام التأهل لاشأن لهم بحجم التطلعات التي علقتها  الجماهير على رقابهم ليمنحوا الفريق الضيف التعادل الإيجابي ثم بطاقة التاهل لبطولة (الشان) في محاولة من أولادنا لرد جميل الفريق البورندي الذي مكنهم من التعادل بذات النتيجة في بلده .
ولاننا شعب اشتهر (بالكرم والطيبة) أبى أولادنا إلا أن يحمَلوا قوافل بورندي ( بعشرة أرادب فرح ) وسمحوا للاعب البورندي بأن ينسل من بين سيقانهم ويغمز الكرة في الشباك هدف تعادلي مهد الطريق لضربات الترجيح التي كفلت الفوز للضيوف واكتفى لاعبونا بالفرجة والبحلقة التي اشتهروا بها في مثل هذه المباريات الحاسمة أما ايهاب زغبير فلم يفعل غير الاستحمام بالهواء الخريفي الطلق .
•    وفي حين هزت الجماهير أرض الملعب بالطبول والنحاس ، ركض ( ديوك الجديان ) بالأمس على نجيل (الرد كسر المزعمط) ولم يفلحوا إلا في تكسير أحلامنا وتبديد ماتبقى من عشم بالتواجد في المحافل الخارجية بعد الخروج من سباق المونديال .
•    بالأمس كانت الهزيمة مذلة وجاءت على يد فريق ليس هو بغانا ولا زامبيا وإنما فريق عادي لكنه يتفوق علينا بالطموح وروح المسؤولية والمدرب الخواجة . ولان النية زاملة سيدا لم نجن من سيكافا الأخيرة غير البهرجة الاعلامية واظهار مدن غربنا الحبيب كمدن آمنه مثلها مثل جنيف وجاكارتا . ولان هدف بورندي من المشاركة في سيكافا  كان هدفاً رياضيا خالصا حصد فريقها الذهب . وعاد ذات (الفيتالو) للسودان بثوب المنتخب البورندي من خلال سبعة من نجومه الذين خطفوا كاس سيكافا القيافة رغم أنف السلاطين لايأبهون بزئير أسود الجبال ولابفزعة عيال جعل .
•    أما صورة قناة النيلين لم تكن هي الأخرى بأفضل من حال أولادنا فقد عبأت عيوننا بالزغلله والدموع من كثرة الإهتزاز والرجفة وكأنما كاميرتها قد علقت على (كسكتة ) لوري يشق الدقداق بين العزازي وزلط الجبل . من شاهد مباراة المنتخب البارحة وكان نظره 6 من 6 فليعجل بفحص النظر فإن لم يجده 4 من 6 فليقابلني خلف جبل الهزائم .
•    وإن قبلنا عذر المذيع ومديره الإعيسر بأن السلك لسه ماربطوهو ، فمن يعذر مازدا وشلته المباركة وإتحاد التنظير رافع شعار التطوير مردداً كلام الطير في الباقير الذي ظل يتحفنا به كلما طار منتخبنا مع الطير وسكنت في ساحات المطار سودان طير يردد كباتنها مع شباب أغاني وأغاني لحن الذكريات .
•    الرشيد بدوي صادته (كاميرا الدقداق) يجلس مكتوف اليدين حاير النظر مطبقا على شفتيه بلاتعليق مستنجدا (بالسفة) خرمان لهدف تاني فمتى تنفك خرمة الرشيد وجموع الملايين لنصر يسر المنتظرين .
•    اكثر مايزعجني منظر اللاعب السوداني وهو مستند على يديه داخل (خط 18) تقول راجي حافلات الصحافة .
•    رغم تحركه وإجتهاده كقائد للمنتخب إلا أن شوتات مهند كانت تفتقر للتركيز والقوة التي عرفت بها فلربما يكون الصيام وصل العضم .
•    المنتخب البورندي لعب بتكتيك وتركيز ومنتخبنا سيطرت على ألعابه السلبية والهرجلة . ولعل مشكلتنا عبر التاريخ تمثلت في اضاعة الفرص المضمونة ، أما مشكلتنا من قبل التاريخ فهي أننا شعب منظراتي لايعرف التخطيط وشعب منفوخ في الفاضي لايجيد تقليد النجاح .
•    في شجاعة يحسد عليها واحسب أنها ستجلب عليه المتاعب إنتقد المدرب ابراهيم سليمان زميله مازدا وأكد بانه غير جدير بقيادة المنتخب ، ابراهيم منح أفواه المجاملة والخجل درساً في الوطنية الحقة التي يجب أن تقدم مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية .. فيامازدا بالله حل عننا وياخي انت موديل كم ؟؟ معقول مازدا تعيش في الشوارع الوعرة طوال هذه السنين ... يامازدا والله شقيت الهاء .
جملة اخيرة :
ضربات الجزاء أصبحت لعنة تجر علينا مرارات الخروج من منافسات المنتخبات والأندية فكل مباراة تحتكم (للضربات ) تضرب تفاؤلنا في التأهل برجل من حديد . .. وتنفيذ (البلنتيات ) دائما مايتم من وحي الفطرة وماتعلمه اللاعب في الحواري ، رغم وجود كتيبة كاملة من المدربين الذين يتزاحمون على دكة التدريب يشاركوننا الفرجة و الدهشة متى ماأخطت التسديدة الهدف .
yaserazazy@yahoo.com

 

آراء