أصل الحكاية
فشلت كتلة الممتاز فشلا زريعا في إجتماعها أمس ، الذي لم ينجح في مناقشة أهم الأجندة وهو الجند المتعلق بناديي الأهلي وإتحاد مدني والذي شغل الوسط الرياضي في الأيام الماضية ، الشيء الذي جعل ذات الوسط يترقب مخرجات هذا الاجتماع بإهتمام كبير ، إلا أنه إنتهي كما ذكرت دون أن يتطرق للموضوع من قريب أو بعيد ، وحسب المعلومات الواردة ، فقد مورست ضغوط حتي لايناقش هذا الجند ، وهو أمر متوقع في ظل الوضع الرياضي الحالي ، لأنه لايعقل أن يتم تجاوز الأمر هكذا وكأنه لم يكن ، ولكن مهما كانت الأسباب والتقديرات ،كان يجب علي الأقل مناقشة الأزمة والتظلمات الواردة في بيان الناديين بإعتباره شأن يخص الممتاز وكتلة الممتاز ، وليس بالضرورة أن يخرج الإجتماع بقرار إنسحاب من الممتاز في حال تم الإحتكام لرأي الأغلبية في الكتلة ، المهم أن يثار الموضوع ، ولكن ألا يثار علي الإطلاق هنا تقفز علامة إستفهام كبيرة تطرح نفسها لماذا تم تجاوز الموضوع بالكامل؟.
عموما أمر متوقع كما ذكرت في هذه المساحة عدم الإنسحاب وليس ألا تناقش القضية ، ولكن هذا لايعني أن القضية أو القضايا التي أضعفت الدوري الممتاز ، وعلي رأسها عدالة التنافس ستنتهي ، وسبق أن أكدت علي إستمرارها في ظل وجود الإتحاد الحالي . الذي أفرغ المنافسة من محتواها وحولها إلي منافسة باهتة مملة ، بإنحيازه السافر لأندية علي حساب أخري ، مع ان الجميع تحت مظلة قيادته ، وبالتالي يفترض في أساسيات القيادة معاملتهم بعدالة وفق اللوائح والقوانين التي تحكم اللعبة ، ولكنه إختار طريق المحسوبية بتصنيف الفرق حسب سندها وقربها وإبتعادها من السلطة ، والإتحاد كما نعلم يقف بقوة وراء عملية التسيييس الواسعة التي يعيشها الوسط الرياضي منذ سنوات ليست بالقليلة.
وإن كنت أري الموقف من الإتحاد العام الحالي ، أكبر بكثير من أزمة وسط بعض أندية الممتاز ، فالقضية في تقديري شائكة ومعقدة ، وتحتاج موقف علي مستوي الجمعية العمومية بسحب الثقة بعد أن تأكد عجزه التام عن القيام بدوره في كل الجوانب المتعلقة بالعملية الإدارية ، وخير دليل مايجري في منافسة الدوري الممتاز هذا العام في سابقة هي الاولي من نوعها بإرتفاع أصوات بعض الاندية مهددا بالإنسحاب بسبب الظلم .
بطولة الدوري الممتاز فصلت بالمقاس علي أندية بعينها لتكون في الصدارة وأخري تتصارع علي البقاء في الدوري الممتاز ، وفقدت الأندية والإتحادات المحلية ثقتها قي الإتحاد ، فهو بإختصار لم يعد إتحاد لكل الاندية والاتحاد المحلية ، بل عمليا إتحاد خاص لبعض الاندية والاتحادات . يبحث عن رضا الإداري الفلاني ، ولايجرؤ علي إغضاب النادي العلاني ، ويفرض أقسي العقوبات علي هذا الإداري ، ولا يفكر كثيرا في إنزال أكبر العقوبات علي ذاك النادي.
إتحاد جمال لكرة القدم فشل في تقديم صورة جيدة لبطولة جاذبة ، تقوم علي العدل والمساواة بين الجميع ، إتحاد جمال لكرة القدم رضي أن يكون خلف رئيس نادي ، بدلا من أن يكون مسؤولا عن هذا النادي برئيسه .
إتحاد بهذه التركيبة الضعيفة الهشة لايستحق ان يستمر يوما ، لذا فإن الجمعية العمومية مطالبة القيام بدورها في سحب الثقة منه اليوم قبل الغد . فالظلم والمحسوبية سيظلا العنوان العريض لسياسة هذا الاتحاد لذا يجب أن يغادر .وبالقانون .
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]