اصل الحكاية
أفضل عنوان لمباراة المريخ وأهلي عطبرة هو ( الكرم ذاتو) ، والكرم (ذاتو) هنا هو أهلي عطبرة ، الذي أبت نفسه إلا أن يقدم بدل (الهدية) ، (إتنين) ، والكورة إنتهت (إتنين) ، ناس أهلي عطبرة ذكروني بالضيف الأصيل المابجيك زيارة وإيدو فاضية ، كيس فاكهة ، علبة حلاوة ، في ناس بجوا بسلطتهم وبطيختهم وكيس العيش ، وواحدين بي لحمتهم ، الزمن ده في ضيوف بجوا شايلين (شيشة) ، المهم مايجي إيده فاضية ، ناس أهلي عطبرة ماأقل من الجماعة ديل زاروا المريخ في ملعبه ووسط جمهوره ، وشايلين (شبكتهم) ،قونين فضيحة ، الأول مافي أي حاجة بتقول الكورة ممكن تكون قون ، إتعكست عادي ، ووصلت رمضان عجب في وضع غير مريح ، ضربها برأسه أي كلام والمدافع براهو والحارس وراهو ، لا الحارس نبهو ولا المدافع إنتظر ، سجل الهدف الاول .
القون التاني كورة ثابتة ، والتسديدة عادية لا قوية ولا ضعيفة وواحدين قالوا (تسلل) ، الحارس قدمها هدية لرمضان عجب ، وطبعا رمضان قبل الهدية ، هدفين لرمضان (هدية) من ضيف الكرم ذاتو .. رمضان ذاتو ما مصدق إنه جاب قونين .
بصراحة المباراة كانت تمرين (مسيخ) للمريخ ، خاصة الشوط الثاني ، المساحات الخالية كبيرة في الميدان ، التمرير يتم علي أقل من مهلك ، والإستلام بمهلة شديدة ، إيقاع بطيء للغاية ، والغريب ناس المريخ لم يستفيدوا من السلبية اللعب بها أهلي عطبرة ، الذي لم يقدم مايفيد أنه قادم لتحقيق نتيجة إيجابية ، فلم يشكل ضغط علي حامل الكرة ، والذي يبدأ من المقدمة الهجومية ، فكان دفاع المريخ يستلم مرتاحا ويمرر مرتاحا ، وكذا الحال في وسط الملعب ، الذي لم يستثمر التراجع الاهلاوي في قيادة هجمات سريعة تزيد من عدد الأهداف .
رغم السلبية في الأداء الأهلاوي ، مع ذلك سنحت له أكثر من فرصة مضمونة لتعديل النتيجة رفضها رماته بكرم حاتمي يحسدون عليه .
المستوي الذي لعب به الفريق العطبراوي أمام المريخ يؤهله للمنافسة علي الهبوط ، فريق مفكك في كل الخطوط ، أكثر من مرة يفشل اللاعبون في السيطرة علي الكرة بطريقة تثير الضحك فيفقد اللاعب توازنه ويسقط ، وكأنه لاعب في (قالب جلي) ، المريخ لم يكن جيدا ، ولم ينجح كروجر حتي اللحظة في إخراجه من الطريقة التقليدية التي يؤدي بها ، فالرتابة والإداء العقيم الممل ، وغياب شخصية الفريق الكبير أو فريق البطولات مازال العنوان الذي يلعب به الفريق ، فلم يضف كروجر شيئا بعد مغادرة الكوكي سوي التغيير في بعض مراكز اللاعبين ، مثل عودة اللاعب الموهوب أحمد الباشا للظهير الأيمن أحيانا وإشراكه في وسط الملعب أحيانا أخري ، وكذا الحال لباسكال الذي تحول مع كروجر للوسط . عدا ذلك لم تظهر بصمات كروجر علي الفريق .
إنتهت المباراة المملة بالنتيجة المطلوبة للمريخ ، والتي لم تؤثر علي موقف الاهلي في الترتيب ، ولكنها كانت مباراة أخري في الاستوديو التحليلي ، الذي قدمه أيضا زهير عبادي وهو الذي سبق أن قدم ستوديو مباراة الهلال والامل عطبرة وكان الاستوديو في وادي والكورة في وادي ، وإستضاف هذه المرة المدرب المعروف إسماعيل عطا المنان ، فتابعت في هذا الاستوديو مباراة قوية سريعة ومثيرة ، كان فيها الاهلي ندا قويا للمريخ ، وقدم مباراة ذات مستوي رفيع وفي المقابل كان المريخ في أفضل حالاته وقدم مستوي مميز .
عموما كان الاهلي كما ذكرت كريما للغاية مع المريخ ، وقام بواجب الزيارة كضيف أصيل ، لايدخل علي مضيفه بيد فاضية ، وأهلي أهلين وسهلين ، كورتين قونين هدية .
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]
///////////