البرير طلع (شفت)
حسن فاروق
24 November, 2013
24 November, 2013
اصل الحكاية
نجار في خشب مابقدر يعمل العملية العملها البرير ، في بدوي الوزير ومساعده محمد عثمان خليفة ، وقبلهم الحكومة ، قدم إستقالته ومشي ، إنتقام بفهم ، ضرب كل العصافير بحجر واحد ، صلاح إدريس وجماعته والإتحاد العام المنحاز لجمال وناديه ، ومجموعة الارزقية والهتيفة والمطبلاتية ، كلهم في لحظة فقدوا البوصلة ، مافي مجلس معناها ببساطة مافي كورة ، مادايره ليها درس عصر ، والدليل الهلال إنسحب ، الاتحاد السوداني ماحايقدر يعاقبه ، ليه؟ قلت لييييه... لأنه مافي مجلس إدارة ، الإتحاد لو عايز يخاطب النادي إنه معاقب بكذا ، حايخاطب منو؟ مافي مجلس يبقي مافي كورة ، ولو جاء مجلس جديد او حتي لجنة تسيير ، برضه ماحايقدر يعاقبها لأنها لم تصدر قرار الانسحاب وبالتالي مابتتحمل مسؤوليته ، البرير طلع (شفت) من الطراز الاول ، ياخ ده خلي محمد عثمان خليفة يعمل عملية ماممكن تطلع من إداري مبتديء خليك من مدير إدارة الرياضة بالوزارة الولائية ، محمد عثمان خليفة مشي بيت اللاعبين إتخيلو معاي بالليل، ومعاه فوزي المرضي ( خطوة ليست موفقة من فوزي) ، وقدم أغرب عرض في تاريخ كرة القدم في العالم كله مش السودان بس بعد ماعرف إنه الهلال لن يلعب المباراة ، والمدرب صلاح أحمد آدم رفض الإشراف علي فريق محاط بكل هذه الأزمات وعلي رأسها الفراغ الإداري ، أنقر ماقال ليهم ( فوزي حايشرف علي المباراة فنيا ، يعني يبقي المدرب) ، تتخيلوا؟ طبعا دي من ابداعات محمد عثمان خليفة ، بقي في لحظة مجلس إدارة كامل ، عايز يعين مدرب ويشيل مدرب ، بدون أي صفة قانونية ، سوي أن المهزلة قد أصبحت العنوان العريض للرياضة في السودان ، والهلال بقي ملطشة يلعبوا بيهو زي ماعايزين ، يسافر يعني يسافر ويلعب يعني يلعب ، ليه ؟ لإنقاذ ماء وجه الحكومة التي أصبح إستهدافها للهلال أوضح من الشمس ، يعني الهلال يسافر بأي طريقة ، ويلعب ويخسر ويتمرمط ، والحكومة تتبسط ، وبدوي الوزير يفرح بالانجاز ، ومحمد عثمان خليفة ينقذ الموقف ، والمريخ يرجع بالكأس ، ويمشي بيهو للوالي ، وفي ستين داهية الهلال ، المهم إنقاذ الموقف ، لاعبين بدون تقييم والتسجيلات علي الابواب لا زول قعد معاهم لا زول فاوضهم ، والفريق محتاج يدعم صفوفه بلاعبين جدد ، وفي متأخرات حوافز ، ومع ذلك المهم إنقاذ الموقف وفي ستين الهلال.
المهم عندهم كأس السودان ، والمكسب السياسي ، وفرحة الدمازين وإستعدادات الدمازين وخسائر الدمازين ، كله مهم ، إلا الهلال في ستين ، يلعب ولا علي كيفه ، ويتغلب ، وما يسجل ، وما يعيد لعيبته المفكوكين ، كل ما مشكلة ، المهم بدوي يحفظ ماء وجهه ، وفي ستين الهلال.
وبدلا من محاسبة المسؤول عن الازمة ، ولو بالإقالة ، بحثوا عن (شماعة) الهلال ليعلقوا عليها فشلهم ، السؤال الأهم الإنسحاب تم بدون قرار ، والفريق وجهازه الاداري والفني لايملكون حق قرار المشاركة قانونا ؟ فكيف سيتعامل الاتحاد مع المباراة ؟ هل سيهدي الكأس للمريخ أم سيلغي المنافسة ؟ إمتحان صعب .. والبرير طلع (شفت) ، ضرب كل العصافير بحجر واحد.
أواصل
hassanfaroog@gmail.com