هل سيكون الرئيس سلفاكير الضحية القادمة؟

 


 

 




هذا الحديث كتبناه وكررناه في اكثر من مقال ولا زلنا نكرره والذي جاء فيه اننا نلفت نظر دول العالم العاشر ان تنتبه الى ما يراد بها من الذين حسب قولهم ليس لهم عداوات ولا صداقات دائمة لكن لهم مصالح دائمة يجب ان تظل كذلك حتى ولو تضاربت مع المثل والاخلاق والقوانين والعرف لكن متى يفيق هذا العالم المقطور المجرور متى يصحو من نومه متى يزيح هذه العصابة من عينيه حتى يرى الاشياء على حقيقتها ويقرأ ما وراء الاحداث متى يتحرر من الاسر الفكري والقيد العقلي الذي رهن نفسه له متى ينفك من عقدة الدونية  واللون هذا وقد مرت احداث كانت كافية ان تسفر وتكشف عن حقيقة هؤلاء الذين ظللنا حينا من الدهر نعتقد انهم هم الصادقون وهم المخلصون وهم الذين يقوننا نوائب الدهر وعاديات الليالي لكن للاسف  ان الذي تواتر من احداث وبعد ان ثبت ان كل ما كنا نظنه ونعتقده غير صحيح لا زال الكثير من شعوب العالم العاشر وبعض النخب خآصة في ضلالها القديم واعتقادهم الرهين وسميتهم دول العالم العاشر لانهم يريدون دائما ان يكونوا في المؤخرة والترتيب الثالث اصبح لا يناسبهم وانما مكانهم اللائق بهم هو العاشر واخشى ان يبقوا هناك كثيرا كررنا ذلك وقلنا ان هؤلاء يتعاملون معك ياهذا كتعامل كلب الصيد  تنتهي مهمته باستلام السيد للصيدة وحتى اولئك الذين يوصلونهم الى بعض اهدافهم ان شعروا ان لديهم اي اتجاه للتحرر سرا اوعلانية بالتصريح او التلميح قولا او فعلا فانهم يسعوا للتخلص منك وبأي اسلوب واي وسيلة  ولقد فعلوها مع شاه ايران الذي رفضوا ان يستقبلوا طائرته بعد ان سقط ملكه وحكومته وكان الحليف الاول للغرب في الشرق الاوسط ومع كثير من رواد التحرر في العالم حاكوا ضدهم المؤامرات فانقلبوا عليهم واغتالوا الكثير منهم وآخرهم جون قرن وهل سلفاكير ياترى سوف يكون هو الضحية المقبلة بعد ان سعوا لفصل جنوب السودان وجلبوا لذلك خيلهم ورجلهم حتى يصبح الانفصال حقيقة فصار حقيقة لكن هل انتهت المسرحية وتوقفت المغامرات وبدأت الدول الغربية في دعم السلام والتخطيط الى التنمية وانشاء المؤسسات التعليمية والطرق والمستشفيات وبعد ان تسلمت حكومة سلفاكير المنتخبة السلطة طبعا لا لاشئ من ذلك حدث بل بقي تحت الرماد وميض نار وبدأت امريكا وصويحباتها الاعداد لسيناريو جديد وقد ظهر هذا جليا بعد تمرد مشار وخروجه على الدولة التي لم تقم على رجليها بعد فبدأت امريكا تلوح بالتدخل لحماية رعاياها الى ان تطور هذا الى تدخل عسكري فاضح بموافقة مجلس الامن والذي يقوله المحللون ان امريكا واسرائيل شعرتا ان سلفاكير لم يكن الرجل المناسب لتحقيق اهدافهم في المنطقة بعد  ان انتهج سياسة تصالحية مع الشمال فهذه هي سياسة الغرب مع الآخرين وهذا هو نهجها مع العملاء الغافلين الذين لا زالت تتكرر عليهم الخدع والضحك على ذقونهم والسؤال المطروح للاتحاد الافريقي ما هو دوره في الذي يحدث في جنوب السودان وقد استبشرنا كثيرا بتحركه في بعض القضايا المحلية والاقليمية فعلى سلفاكير ان لا يطمئن لهؤلاء مع ما فعلوه معه وفعله معهم وارتدى طاقيتهم وتشبه بهم ونخشى ان يكون هو الضحية المقبلة وكذلك على مشار ان لا يفرح بدعمهم له ولو ادى ذلك لسقوط سلفاكير واستلامه السلطة  والعاقل من اتعظ بغيره ونصيحتنا لسلفاكير ومشار ان يتفقوا ويعملوا سويا من اجل وطنهم جنوب السودان ويكفي ما خاضه الجنوب من حروب ما يقارب الستين عاما ولا يلتفتوا الى ما وراء الحدود لأنه لا طائل من ذلك ولأن هؤلاء ليس لهم صداقات دائمة فليعد مشار نفسه لسيناريو بشكل آخر حتى ولواتت اليه السلطة تجرجر ازيالها وهذا الحديث موجه لكل الحركات المعارضة في العراق وسوريا وافغانستان والصومال ومالي ونيجيريا وافريقيا الوسطى والسودان والذين لم يسألوا انفسهم سؤالا واحدا لماذا يحدث كل هذا في بلادنا نحن دون غيرنا واذا وجدتم الاجابة ستجدون الحل لكل ما تعيشونه من ازمات وحروب والسؤال المطروح لهذه الحركات هل اخذتم وقفه تقييم وجرد للارباح والخسائر في هذه الفترة كم من الرجال والنساء والاطفال قتلوا كم منهم شردوا كم منهم في سن التعليم قد فاته التعليم وكم من الفتيات في سن الزواج قد فاتهن قطار الزواج وكم منهن حملت سفاحا وكم من الامهات وقفن من الانجاب بسبب الحروب والنزوح كم منهن فقدت زوجها كم من الاطفال فقدوا التربية كم من مدرسة مغلقة ومستشفى معطلة وهذه هي الاستراتيجية المبطنة من دعم الحركات واني لم اقصد بحديثي هذا الاستسلام للظلم والطغيان ونعترف ان الظلم موجود وحادث ولكن اريد ان اقول ان الاستعانة بهؤلاء لا تؤدي الى النتائج المرجوة طويلة الأمد ويجب ان نبحث عن وسيلة اخرى ندفع بها الظلم وتوصلنا الى اهدافنا ومقاصدنا المنشودة بدون خسائر ولأن هؤلاء الاستجابة لطلب البندقية اسهل عندهم من الاستجابة لطلب حقنة ملاريا او قلم لطالب اوكراسة واقامة قاعدة حربية احب اليهم من انشاء مستشفى او مدرسة ولكم ان تستعرضوا التاريخ الحاضر والماضي لعلكم تعقلون .
ahmedtijany@hotmail.com

 

آراء