هل سيكون الرئيس سلفاكير الضحية القادمة؟
الشيخ/ احمد التجاني أحمد البدوي
31 December, 2013
31 December, 2013
هذا الحديث كتبناه وكررناه في اكثر من مقال ولا زلنا نكرره والذي جاء فيه اننا نلفت نظر دول العالم العاشر ان تنتبه الى ما يراد بها من الذين حسب قولهم ليس لهم عداوات ولا صداقات دائمة لكن لهم مصالح دائمة يجب ان تظل كذلك حتى ولو تضاربت مع المثل والاخلاق والقوانين والعرف لكن متى يفيق هذا العالم المقطور المجرور متى يصحو من نومه متى يزيح هذه العصابة من عينيه حتى يرى الاشياء على حقيقتها ويقرأ ما وراء الاحداث متى يتحرر من الاسر الفكري والقيد العقلي الذي رهن نفسه له متى ينفك من عقدة الدونية واللون هذا وقد مرت احداث كانت كافية ان تسفر وتكشف عن حقيقة هؤلاء الذين ظللنا حينا من الدهر نعتقد انهم هم الصادقون وهم المخلصون وهم الذين يقوننا نوائب الدهر وعاديات الليالي لكن للاسف ان الذي تواتر من احداث وبعد ان ثبت ان كل ما كنا نظنه ونعتقده غير صحيح لا زال الكثير من شعوب العالم العاشر وبعض النخب خآصة في ضلالها القديم واعتقادهم الرهين وسميتهم دول العالم العاشر لانهم يريدون دائما ان يكونوا في المؤخرة والترتيب الثالث اصبح لا يناسبهم وانما مكانهم اللائق بهم هو العاشر واخشى ان يبقوا هناك كثيرا كررنا ذلك وقلنا ان هؤلاء يتعاملون معك ياهذا كتعامل كلب الصيد تنتهي مهمته باستلام السيد للصيدة وحتى اولئك الذين يوصلونهم الى بعض اهدافهم ان شعروا ان لديهم اي اتجاه للتحرر سرا اوعلانية بالتصريح او التلميح قولا او فعلا فانهم يسعوا للتخلص منك وبأي اسلوب واي وسيلة ولقد فعلوها مع شاه ايران الذي رفضوا ان يستقبلوا طائرته بعد ان سقط ملكه وحكومته وكان الحليف الاول للغرب في الشرق الاوسط ومع كثير من رواد التحرر في العالم حاكوا ضدهم المؤامرات فانقلبوا عليهم واغتالوا الكثير منهم وآخرهم جون قرن وهل سلفاكير ياترى سوف يكون هو الضحية المقبلة بعد ان سعوا لفصل جنوب السودان وجلبوا لذلك خيلهم ورجلهم حتى يصبح الانفصال حقيقة فصار حقيقة لكن هل انتهت المسرحية وتوقفت المغامرات وبدأت الدول الغربية في دعم السلام والتخطيط الى التنمية وانشاء المؤسسات التعليمية والطرق والمستشفيات وبعد ان تسلمت حكومة سلفاكير المنتخبة السلطة طبعا لا لاشئ من ذلك حدث بل بقي تحت الرماد وميض نار وبدأت امريكا وصويحباتها الاعداد لسيناريو جديد وقد ظهر هذا جليا بعد تمرد مشار وخروجه على الدولة التي لم تقم على رجليها بعد فبدأت امريكا تلوح بالتدخل لحماية رعاياها الى ان تطور هذا الى تدخل عسكري فاضح بموافقة مجلس الامن والذي يقوله المحللون ان امريكا واسرائيل شعرتا ان سلفاكير لم يكن الرجل المناسب لتحقيق اهدافهم في المنطقة بعد ان انتهج سياسة تصالحية مع الشمال فهذه هي سياسة الغرب مع الآخرين وهذا هو نهجها مع العملاء الغافلين الذين لا زالت تتكرر عليهم الخدع والضحك على ذقونهم والسؤال المطروح للاتحاد الافريقي ما هو دوره في الذي يحدث في جنوب السودان وقد استبشرنا كثيرا بتحركه في بعض القضايا المحلية والاقليمية فعلى سلفاكير ان لا يطمئن لهؤلاء مع ما فعلوه معه وفعله معهم وارتدى طاقيتهم وتشبه بهم ونخشى ان يكون هو الضحية المقبلة وكذلك على مشار ان لا يفرح بدعمهم له ولو ادى ذلك لسقوط سلفاكير واستلامه السلطة والعاقل من اتعظ بغيره ونصيحتنا لسلفاكير ومشار ان يتفقوا ويعملوا سويا من اجل وطنهم جنوب السودان ويكفي ما خاضه الجنوب من حروب ما يقارب الستين عاما ولا يلتفتوا الى ما وراء الحدود لأنه لا طائل من ذلك ولأن هؤلاء ليس لهم صداقات دائمة فليعد مشار نفسه لسيناريو بشكل آخر حتى ولواتت اليه السلطة تجرجر ازيالها وهذا الحديث موجه لكل الحركات المعارضة في العراق وسوريا وافغانستان والصومال ومالي ونيجيريا وافريقيا الوسطى والسودان والذين لم يسألوا انفسهم سؤالا واحدا لماذا يحدث كل هذا في بلادنا نحن دون غيرنا واذا وجدتم الاجابة ستجدون الحل لكل ما تعيشونه من ازمات وحروب والسؤال المطروح لهذه الحركات هل اخذتم وقفه تقييم وجرد للارباح والخسائر في هذه الفترة كم من الرجال والنساء والاطفال قتلوا كم منهم شردوا كم منهم في سن التعليم قد فاته التعليم وكم من الفتيات في سن الزواج قد فاتهن قطار الزواج وكم منهن حملت سفاحا وكم من الامهات وقفن من الانجاب بسبب الحروب والنزوح كم منهن فقدت زوجها كم من الاطفال فقدوا التربية كم من مدرسة مغلقة ومستشفى معطلة وهذه هي الاستراتيجية المبطنة من دعم الحركات واني لم اقصد بحديثي هذا الاستسلام للظلم والطغيان ونعترف ان الظلم موجود وحادث ولكن اريد ان اقول ان الاستعانة بهؤلاء لا تؤدي الى النتائج المرجوة طويلة الأمد ويجب ان نبحث عن وسيلة اخرى ندفع بها الظلم وتوصلنا الى اهدافنا ومقاصدنا المنشودة بدون خسائر ولأن هؤلاء الاستجابة لطلب البندقية اسهل عندهم من الاستجابة لطلب حقنة ملاريا او قلم لطالب اوكراسة واقامة قاعدة حربية احب اليهم من انشاء مستشفى او مدرسة ولكم ان تستعرضوا التاريخ الحاضر والماضي لعلكم تعقلون .
ahmedtijany@hotmail.com