هيثم مصطفي (الأرضة جربت الحجر)
اصل الحكاية
الثابت في هذه الحكاية (هيثم مصطفي) ، والمتغير الجمهور والادارة والاجهزة الفنية والإعلام واللاعبين ، ولم يحتج الأمر (ذرة) حتي يتم إكتشافها ، ولكن (الأرضة جربت الحجر) ، التعبير الأول ( إكتشاف الذرة) لسان حال جمهور الهلال والإعلام المحسوب عليه وجهازه الفني الأسبق بقيادة غارزيتو ، وجهازه الإداري بقيادة خالد بخيت وأبوشامة ومجلس إدارته السابق بقيادة الأمين البرير .
اما (الارض جربت الحجر) فيخص المريخ بكل قطاعاته الحالية من جمهور وإعلام وجهاز فني وإداري ومجلس إدارة ، لذلك نحتاج أولا للإتفاق علي إختلال المعايير عندنا في كثير من الأشياء حتي نعرف لماذا يصف أهل الهلال أهل المريخ ( بمكتشفي الذرة) ، ولماذا تعامل أهل المريخ مع هيثم بطريقة ( الأرضة جربت الحجر) ، وهذا يتطلب منا العودة لتاريخ قريب نقف من خلاله علي الكيفية التي وصل بها قائد الهلال السابق لكشوفات نادي المريخ .
حدث إنقسام حاد في الهلال بسبب اللاعب ، ووصل الأمر إلي مراحل متأخرة إختلط فيها الحابل بالنابل ، بالدرجة التي توهم فيها البعض أن هيثم هو الهلال ، بل إن الصدمة وصلت بآخرين أن ربطوا إنتماءهم للنادي ببقاء اللاعب ، بالدرجة التي أعلنوا فيها صراحة تركهم تشجيع الفريق ، ونسوا في غمرة العاطفة (المبهولة) ، أنه لاعب فقط له حقوق وعليه واجبات ويرتبط بعقد عمل مع النادي لاهو ولا الجمهور ولا الإعلام يملكون حق ( أبدية) هذا التعاقد ، وبالفعل تم الشطب أو فسخ العقد ، وقاتل اللاعب من أجل مستحقاته المالية ليؤكد ماظل يرفضه البعض بأن مايجمعه مع النادي (عقد عمل) فقط .
هذا المشهد ظل متابعا بإهتمام كبير من كل قطاعات الشعب السوداني بكل منعطفاته بما فيها تدخلات الدولة علي أعلي مستوياتها ، وكان أهل المريخ ضمن المتابعين ولهم رأي سلبا كان أم إيجابا ، شامتا كان أم غاضبا ، إلا أن أبرع المحللين لم يضع في حساباته إنتقال اللاعب لكشوفات الفريق خاصة وأن الشطب تم لسؤ السلوك .
وكان القرار ( الأرضة جربت الحجر) ، ولكن مالايعلمه الكثيرون أن ترتيبات الإنتقال كتب لها السيناريو منذ وقت مبكر ساهمت فيه أطراف عديدة داخل النادي ووصلت إلي قيادات نافذة في الإتحاد العام ، بل إن الشيء الوحيد الذي لم يختلف حوله عصام الحاج وجمال الوالي كان (تسجيل هيثم) ، وهو مؤشر يدعم الترتيب المبكر لضمه إلي الكشوفات ، غموض الصفقة أشعل النيران داخل مجلس الإدارة وحدث ماحدث من صدامات وتلاسن وإستقالات ، صحيح أن اللاعب إنتقل في النهاية للفريق ، ولكنه أيضا اللاعب الوحيد الذي تأكد تسجيله بقرار إداري ، وقد يكون اللاعب الوحيد الذي صدر قي حقه قرارين مختلفين الأول برفض التسجيل والثاني بالتأكيد عليه ، والقرار الأخير تم فيه تغييب الرافضين عمدا كما جاء علي لسان بعضهم ، بل إن بعض المصادر تؤكد أنه لم يتم إجتماع لإتخاذ قرار التسجيل وأنه تم (كده بس) .
(الأرضة جربت الحجر) ، أمن كل المعارضين علي سياسة الأمر الواقع بطريقة فاقت المؤيدين أصلا ، بل أصبحوا رأس الرمح في التصدي لكل من يفكر لحظة في التقليل من شأن اللاعب ، ولم يستثنوا أحدا حتي لاعبي الفريق وقفوا ضد بعضهم من أجله ، ووصل بهم الأمر للمطالبة أن يكون قائدا للفريق ، ونصبوه نجما للموسم ، وقللوا بسببه من مستويات نجوم بالفريق في نيلهم نجومية مباريات بالدوري .
الآن هيثم غير مرغوب فيه فنيا من كروجر وأبعد من التشكيلة مرتين متتاليتين ، ومابين ( إكتشاف الذرة وتجريب الحجر) دعونا ننتظر لنري ماسيحدث في مقبل الأيام.
hassanfaroog@gmail.com
//////////