هيثم .. واللعب بالبيضة والحجر (1)
اصل الحكاية
توقيت أزمة هيثم مصطفي مع ناديه الحالي المريخ ، وتوقيت الصلح مع لاعبي ناديه السابق الهلال ، وقيادة عبدالمهيمن مدير الكرة بنادي أهلي شندي لعملية الصلح ، مع التأكيد الذي ظهر في بعض الصحف بقرب عودته لناديه ، كل ذلك يؤكد أن عملية العودة (مطبوخة) بعناية بذات الطريقة الطريقة التي (طبخ) بها هيثم مصطفي إنتقاله للمريخ ، كنا سنقبل حكاية صلح اللاعبين المختلفين لو كان الصلح من أجل الصلح ، ولكن الصلح لهدف العودة من جديد لصفوف الفريق القديم ، يعني أن هيثم عاد للعب من جديد لصالح ورقه وتحديد الغاية التي تبرر الوسيلة للوصول إلي الهدف ، فالطريقة التي كتب بها سيناريو العودة ، أعطي إنطباع بأن المريخ لايمانع في إطلاق سراح اللاعب في الانتقالات التكميلية ، وأكد دون تأكيد رسمي أن الإنتقال مضمون من الجهة صاحبة القرار قي نادي الهلال (لجنة التسيير الحالية) أو المجلس المنتخب القادم ، وكأني بمن أعطي الضوء الأخضر يقول : ( ياجماعة نحن ناس المريخ ضامننهم ، إنتو شوفوا ليها مخرج يخلي جمهور الهلال والإعلام يقبلها) ، فكانت البداية بالفريق واللاعبين الذين صنفهم هيثم بعدم التضامن معه أزمته السابقة بالنادي وإفتعل معهم أزمة ، بعدها سيتوجه للجمهور برسالة عاطفية تجعل سيل من الدموع يملأ الامكنة ، ويمكن أن نتخيل جميعا محتواها ، وبعدذلك يبحث عن مدخل للإعلام المصنف مخالفا لعودته ويبحث مثل ماوجد ضالته في عمر بخيت وصلاح إدريس أقصد عبدالمهمين رجل صلاح إدريس الاول في اهلي شندي عن مدخل لكسبهم إلي جانبه أو تحييدهم في حال فشل .
عندما يظهر عبدالمهيمن فهذا يعني أن لصلاح إدريس دور في خارطة طريق قائد الهلال السابق ولاعب المريخ للعودة لناديه القديم ، وإن ننسي لن ننسي آخر حوار لقطب أهلي شندي (صلاح إدريس) ، والذي روج فيه لعودته لرئاسة نادي الهلال (كيف ماعارف) ببرنامج من بند واحد هو (سأعيد تسجيل هيثم مصطفي للهلال) ، ومع قناعتي أن الرجل لن يعرف الطريق إلي نادي الهلال مرة أخري إلا في الحلم ، لكن دعونا مع هذا الحلم حتي النهاية .
فتصريحات راعي أهلي شندي ، سبقتها تصريحات أخطر من رئيس لجنة التسيير الحكومية بنادي الهلال الحاج عطاالمنان ، والذي لم يخف رغبته الشخصية في إعادة هيثم مصطفي للهلال في حوار تلفزيوني ، قال ذلك قبل أن يجلس جيدا علي كرسي التسيير الحكومي بنادي الهلال .
في عالم كرة القدم هناك قاعدة تقول المدرب الشاطر الذي يلعب علي أخطاء الخصم ، وهنا لابد من الإعتراف أن هيثم لاعب شاطر في التخطيط الجيد والتنفيذ المتقن للهدف الذي يسعي للوصول إليه ، وإذا تابعنا في الجزئيات التي ذكرتها وسأناقش غيرها بالتفصيل لاحقا ، سنجد أن هيثم لعب علي أخطاء الحاج عطا المنان رئيس اللجنة الحكومية بنادي الهلال ، ولعب أيضا علي أخطاء صلاح إدريس قطب نادي اهلي شندي ، والاخطاء المذكورة قد تكون مكسب ودعم لوجود الرجلين في المرحلة القادمة ( كرت إنتخابي) ، ولكنها عند هيثم أخطاء إستفاد منها ووظفها لمصلحة عودته المرتقبة لنادي الهلال .
اواصل
hassanfaroog@gmail.com