الحكومة هزمت الهلال
حسن فاروق
5 April, 2014
5 April, 2014
اصل الحكاية
كتبت بتاريخ 30 مارس 2014 عن اقتحام الوزير الولائي لمران الهلال قبل مباراته الافريقية امام ليوبار الكنغولي مايلي: ( هذه مشكلتنا مع مثل هؤلاء الساسة أنهم لايعرفون متي يتحدثون ومتي يصمتون ؟ الفهم عندهم سلطة ، طالما الواحد منهم بيده القلم ويجلس علي كرسي القرار ، فهو ببساطة يمكن أن يقتحم المران ويستقطع من الفريق وقت هو في أشد مايكون الحوجة اليه في حديث إنشائي لايغني ولايسمن من جوع ، ويمكن أن يلمح بتمديد عمر لجنة حكومية غير شرعية ويربط ذلك (بأقدام اللاعبين) .) إنتهي .
اللجنة الحكومية لتسيير نادي الهلال هي التي هزمت الهلال في مباراته الدورية الهامة امس الاول امام اهلي شندي ، وهي ذات اللجنة التي كادت أن تطيح بالفريق من التأهل لدور المجموعات ، ببرامجها السياسية وإستعراض عضلاتها الحكومية ، وسبق أن ذكرت في هذه المساحة مرارا وتكرارا ، أن كارثة الرياضة عندنا في الكوادر السياسية الفاشلة التي يتم تصديرها إلي الوسط الرياضي بدون دراية أومعرفة بالكيفية التي تدار بها المنظومة الرياضة ، فتكون النتيجة المؤكدة الخسارة وراء الخسارة والفشل وراء القشل .
لم تتوقف اللجنة الحكومية لتسيير نادي الهلال من إزعاج اللاعبين والمدرب وجهاز الكرة الاداري بزيارات لم تنقطع قبل وبعد تأهل الهلال لدور المجموعات ، مسؤولين حكوميين أشكال والوان ، بداية من الوزير الولائي مرورا برئيس البرلمان ، ثم الوزير الولائي مرة اخري والمعتمد والوالي وإنتهت بنائب رئيس الجمهورية ، تخيلوا كل هؤلاء لأن الهلال وصل لدور المجموعات .. هل هناك أفشل من هذه اللجنة ، التي لايعرف أعضائها ألف باء رياضة ، أهدروا علي الفريق والمدرب والجهاز الاداري وقتا مهما وفي توقيت أهم والفريق مقبل علي مباراة هامة في الدوري الممتاز أمام فريق الاهلي شندي .
اللجنة الحكومية هي التي أخرجت الجميع من أجواء التركيز للمباراة الافريقية امام ليوبارد الكنغولي ، وظهر الفريق بالصورة التي شاهدناها ، ولم تستفد من درس هذه المباراة ، وفتحت الباب علي مصراعيه لمسؤولي الحكومة التي أتت بها لتسيير امور النادي الكبير ، فكانت النتيجة الهزيمة المذلة امام أهلي شندي .
ماذا يستفيد الهلال من مثل هذه الزيارات ؟ لاشيء ، بل يخسر وخسر ، وخسارة المباراة افقدته كل الامتيازات التي جعلته الافضل والأميز في الاسابيع السبعة الاولي ، كان متصدرا ففقد الصدارة ، كانت شباكه عذراء فأستقبلت هدفين في مباراة واحدة ، كان الفريق يتميز بالانضباط التكتيكي داخل الملعب وينفذ لاعبيه المهام علي أعلي مستوي ، فظهر الفريق متواضعا مفككا ، ولم يقدم مايؤهله لتصدر المنافسة في هذه المرحلة .
اللجنة الحكومية لتسيير نادي الهلال ، أهتمت بدفع فواتير الولاء السياسي ، الذي اوصلها الي مقاعد لم تكن تحلم بالجلوس عليها ، بتحويل اجواء الاهتمام والتركيز علي المباريات ، إلي أجواء سياسية لتحقيق مكاسب ضيقة ، ولان اللجنة لاتدري أن الموسم طويل والتنافس متواصل وساخن ، وأن خسارة نقطتين بالتعادل يمكن ان تغير مجري البطولة ، كان من الطبيعي الا تتذكر مباراة في اهمية لقاء دوري بغض النظر عن قوة الفريق من عدمها ، وبالتالي لجنة هذا اهتمامها من الطبيعي ايضا أن يكون تركيزها اولا واخيرا علي زيارات المسؤولين الحكوميين ، ليدفع الفريق الثمن بالخسارة وفقدان الصدارة . قال تمديد قال.
آخر الحكاية
سلوك مشين أتي من فئة منفلته تحسب علي جماهير الهلال ، نتج عنه اصابة الحكم المساعد الثاني الطريفي إصابة بالغة ونقل بسببها للمستشفي ، مثل هذا السلوك يجب محاربته بصرامة وبقرارات رادعة حتي لاتتكرر من هذه السلوكيات القبيحة التي لاعلاقة لها بالرياضة .
hassanfaroog@gmail.com
//////