أجرت الزميلة الهدف أمس إستطلاعا مع عدد من إداريي أندية الدوري الممتاز حول القرارات التي أصدرتها اللجنة المنظمة أمس في حق نادي الهلال فجاءت الافادات في جزء منها علي هذا النحو: ( تحدث خالد هارون رئيس النادي الاهلي العاصمي قائلا : توقيع الغرامة واللعب بدون جمهور أمران مفهومان الشيء غير المفهوم هو نقل المباراة لمدينة الكاملين وتساءل : ماذنب الامل ليلعب في الكاملين بعد أن كانت في الخرطوم ) انتهي ، بصراحة لم أفهم مايريده الرجل المتفرغ هذه الايام للهجوم علي نادي الهلال ، فقد ذكر امس في تصريح للزميلة (الصدي) أن الحكم لم يحمل الكرة ويضعها في مرمي الهلال حتي يتعرض للإعتداء ، وأن الاتحاد يجامل الهلال والمريخ ، وطالب بالشجاعة الكافية لاتخاذ قرارات قوية .. يمكن الاتفاق معه في الجزء الاخير ، ولكن التوفيق حالفه في تصريحه الاول ، لأن الغرابة ليس في ذنب الامل ، بل في لعب المباراة في الكاملين بدون جمهور (دي الجديدة) ، لأن عقوبة اللعب بدون جمهور جمهور تكون في الغالب في المباريات التي تلعب علي أرض الفريق المعاقب ، وفي حالة تم نقل المباراة لمدينة أخري تلعب بجمهور ، لأنها النقل نفسه عقوبة . ولكن يبدو أن خالد هارون يبحث عن إدانة والسلام .
وإذا تابعنا بقية التصريحات الواردة في الإستطلاع سنجدها تذهب في ذات الإتجاه فقد قال أمين مال مجلس إدارة نادي هلال الفاشر أحمد التجاني ( العقوبة التي أوقعتها لجنة البرمجة لا توازي الجرم الذي إرتكبته الجماهير تجاه الحكم ، معتبرا أن الحادثة لو كان بطلها أحد أندية الممتاز بخلاف الهلال لهرولت لجنة البرمجة وأنزلت عليه أقصي العقوبات ) انتهي .
وإعتبر حسن السر سكرتير إتحاد ودمدني أن لجنة البرمجة كان عليها أن تعاقب الجمهور بدون جمهور لأكثر من ثلاث مباريات وليس مباراة واحدة) إنتهي .. من كل هذه التصريحات سنخرج بملخص صغير هو أن بعض الإداريين بأندية الممتاز ، يصدرون أحكامهم تجاه أندية تتنافس معهم الدوري ، وهو في تقديري سلوك مخجل ، يعكس العقلية الهاوية التي تدير هذه الاندية ، وتعطي نفسها الحق في مهاجمة قرارات لاتعنيها من قريب او بعيد ، والغريب أن الجهة المتضررة من العقوبة (الامل العطبراوي) حسب تصريحات خالد هارون ، لم يرد علي لسان مسؤوليه تصريحات بهذا التشدد ، الذي سكب عليه الإداريين المستطلعين الدموع علي غياب العدالة .
إنتقدت كثيرا تبني الناديين الكبيرين للقضايا المخالفة لأي منهما ، رغم أن الآخر لايكون طرفا في القضية ، مثال لذلك الاحداث التي صاحبت مباراة الهلال وأهلي شندي ، إذا تابعنا كيفية التناول من بعض الصحف المحسوبة علي المريخ سنجد العجب العجاب ، هذه الصحف التي نجد شبيهتها في الهلال ، لم تكلف نفسها عناء الاشارة خبريا لموعد قيام المباراة ( يعني ماجابو خبر المباراة في اليوم المحدد لها) ، فما الذي حدث بعد نهايتها؟ خرجت علينا هذه الصحف بخسارة الهلال في العناوين الاولي ، وتوالي النشر بصورة يومية للأحداث التي صاحبت المباراة ، مع العلم أن المريخ ليس طرفا في القضية ولاتعنيه من قريب او بعيد ، وذات الشيء يحدث في الهلال في حال تبدلت المواقف .
وها نحن مع نجوم جدد من أندية أخري يثرثرون يوميا علي صفحات الصحف ، ويفتون في قضايا تخص أندية منافسة هم ليسوا طرفا فيها ، وهو كما ذكرت أمر مخجل يعكس العقلية الهاوية التي تدير الرياضة عندنا.