اخو الرئيس مركب مكنة رئيس
اصل الحكاية
تحت هذا العنوان كتب الاستاذ العزيز خالد عزالدين عن تصريحات سابقة لنائب رئيس لجنة التسيير الحالية ، ونائب رئيس تنظيم عزة الهلال عبدالله حسن أحمد البشير ، والذي هدد وقتها وأرغي وأزبد بأن الانتخابات (التي فاز فيها الأمين البرير) لن تتم حسب رؤيته في بعض الممارسات التي تمت في ذلك الوقت ، وقال قولته الشهيرة (الرهيفة التنقد) ، وهي التصريحات التي وجدت إستنكار واسع في الاوساط الهلالية ، وكتبت مع آخرين منتقدين تلك التصريحات التي كانت بمثابة ناقوس خطر ، لكيفية التعامل مع مثل هذه القضايا الكوادر من المصدرة للوسط الرياضي من السلطة السياسية ، والتي تؤكد فشلها بشكل مستمر من خلال الممارسة اليومية للعمل الاداري الرياضي.
أمس الاول خرجت تصريحات من نائب رئيس اللجنة الحكومية لتسيير نادي الهلال في حق الأتحاد العام لكرة القدم ، فسرها الاخير بأنها خروج عن النص ، قرر بموجبه تحويل الرجل إلي لجنة الإنضباط لمساءلته
فقد تم التعامل مع هذه القضية برد فعل غير مبرر من الرجل ، بالدرجة التي يهدد فيها بإسقاط الاتحاد بكل السبل القانونية ، إذا توقفنا في هذه الجزئية فقط سنجد أن الرجل في واد وكرة القدم في وادي آخر ، لانه لايستطيع لا بالطرق القانونية ولاغير قانونية إسقاط الاتحاد العام لكرة ، والذي لا يتم الا في حالتين فقط إما بسحب الثقة عن طريقة الجمعية العمومية ، او إسقاطه عن طريق الصندوق في الانتخابات القادمة ، وفي الحالتين لاتملك اللجنة الحكومية التي يشغل فيها الرجل منصب نائب الرئيس حق هذا الاسقاط لأنها ببساطة غير شرعية ( حكومية) .
فغير أنه لايحق لها التصويت لا علي سحب الثقة ولا علي التصويت ، فإن وجوده في إدارة الشأن الهلالي باطل بقوانين ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، الذي يرفض وجود أجسام معينة من السلطة السياسية ، وقد لايدري الرجل أنه حتي تحويله للجنة الانضباط قرار باطل من الاتحاد العام ، لأنه (معين) من الوزير الولائي ولاتربطه اي صله بمؤسسة الرياضة الحاكمة في السودان (الاتحاد السوداني لكرة القدم) والذي يستمد قوته ويكتسب شرعيته من لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم ولايستطيع لا الوزير ولا أعلي جهة حكومية التدخل في شئونه الداخلية ، فكل الاتحادات الوطنية الموجودة في العالم تتمتع بإستقلالية مطلقة تحميها من التدخل السياسي بكل أشكاله ، مايعني أنه مع الوزير التي أتي به (عدم) لاتعترف بوجودهم الرياضة ، لذا يمكن أن يرفض ببساطة المثول أمام لجنة الانضباط بالاتحاد العام لكرة القدم .
وقد لايدري الرجل أيضا أن الاتحاد العام الحالي لا يلتزم بتوجيهات الفيفا ،وأنه يتحايل علي الاتحاد الدولي ، ويمرر الاعتراف بوجود مثل هذه اللجان غير الشرعية ، إرضاء للسلطة السياسية التي يجمعه بها تقاطعات ومصالح بعيدة عن الرياضة ،جعلته يرتمي في أحضان السلطة طائعا مختارا .
وقد لايعلم الرجل ايضا انه مثلا لايستطيع الوصول في تدرجه القضائي ابعد من لجنة الاستئنافات ، بمعني أنه لايستطيع الوصول للمحكمة الرياضية الدولية ، مثله مثل المجالس الشرعية المنتخبة .
ماحدث ويحدث أزمة بكل ماتعني هذه الكلمة القاسم المشارك فيها هذه الكوادر التي لاتعرف ألف باء رياضة.
hassanfaroog@gmail.com