اصل الحكاية
• (ولكن تبقي الحقيقة أن الهلال هزم المؤتمر الوطني ، وحرمه من إعطاء شرف الرئاسة لكادر حزبي مباشر كما حدث في حالة المريخ ، لان وجود صلاح والكاردينال ولو شكليا في انتخابات الرئاسة يعني فشل المؤتمر الوطني في توفير هذا الكادر .. وهذا يفتح الباب واسعا للتساؤل عن إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها ؟ وهل سيحدث مايعرقل قيامها في موعدها ؟ وهل ستلعب الطعون دورا في ذلك ؟) انتهي ماتناولته أمس في هذه المساحة عن إمكانية إجراء انتخابات نادي الهلال .. وهاهي الطعون التي قدمت أمس وبكثافة تؤكد أن الانتخابات لن تجري في موعدها ، وربما أصبح قيامها من الاساس في (كف عفريت) ،وكله وارد كما يقال ، فقط يبقي السيناريو الذي سيتم به الاخراج المتوقع لمسرحية قادمة ، تضمن طول العمر للجنة التسيير الحالية او للجنة تسيير قادمة ، بدواعي كثيرة تحت مظلة الصالح العام ، فالهلال كمانعلم مقبل بعد ايام علي استحقاقات مهمة علي مستوي فريق الكرة محليا بإقتراب إنطلاق الدوري الممتاز في دورته الثانية ، وأفريقيا في دوري الابطال في الرابع والعشرين من هذا الشهر ، بجانب أن النادي مطالب ايضا بإعادة التعاقد مع فريق كامل من اللاعبين (ثمانية لاعبين) يصعب الاستغناء عن اي منهم لأنهم يمثلوا (عضم) الفريق لإنتهاء تعاقداتهم بنهاية الموسم الحالي ، هم ، عمر بخيت ، المعز محجوب ، جمعة جينارو ، محمد احمد بشة ، مهند الطاهر ، بكري المدينة ، اتير توماس ، عبداللطيف بويا. كلها سيناريوهات قد تتخذ مبررا لتأجيل الانتخابات ، إستنادا علي الطعون المقدمة من التنظيمات المتصارعة .
• عموما وسط هذه الزحمة وضبابية الرؤية حول مصير الانتخابات الهلالية ، دعونا ننظر للإنتخابات كأمر واقع من خلال التنظيم الذي يقوده صلاح ادريس ، تنظيم الاصالة والصدارة ، والتنظيم الذي يقوده اشرف الكاردينال ، وهو تنظيم عزة الهلال ، فيبدو أن الهلال الآن بين خيارين احلاهما مر ، صلاح ادريس الذي تمثل فترته الادارية أسوأ وأفشل فترة في تاريخ النادي الكبير . وأشرف الكاردينال ، الذي أعتبر مجرد ترشحه لمنصب الرئيس نهاية النادي الكبير ، فالرجل تتحدث عنه ممارساته منذ ظهوره علي سطح الاحداث وحتي لحظة إختياره الاخيرة بكامل الارادة للدخول في الانتخابات ، فجواب الكاردينال يكفي عنوانه ، لنتحسر علي مستقبل الهلال الاداري ، مع ملاحظة أن الحال الاداري الرياضي بصفة عامة وداخل نادي الهلال علي وجه الخصوص يسير من سيء لأسواء ، وذلك علي مستوي حكم الافراد ، لأن حكم المؤسسة غير موجود في تاريخنا الرياضي خاصة وسط الاندية . وبالتالي يمكن أن نتخيل حجم المأساة التي سيعيشها النادي والفريق في حال ضحكت الانتخابات لأشرف الكاردينال ، فنحن موعودون بإدارة علي طريقة (الملجة) ، والكارثة الاكبر أن القرار في حال فاز الكاردينال سيكون بيد عدد من الصحفيين ، يكونوا الآمر الناهي في كل مايتعلق بإدارة النادي والفريق ، وهي كارثة بكل ماتحمل الكلمة من معني ، ولنا ان نتخيل الصورة مع إمكانيات الرجل وقدراته الإدارية المتواضعة للغاية لدرجة (العدم) .. لك الله ياهلال .. من صلاح ادريس للكاردينال ، أكيد نهاية الهلال.
hassanfaroog@gmail.com
///////