اصل الحكاية
وصلتني هذه الرسالة من القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل المهندس محمد فائق يوسف تعليقا علي احداث الانتخابات التي يعيشها نادي الهلال هذه الايام تحت عنوان (قبل انتخابات الهلال) .. والتي جاء فيها:
انتخابات مجلس ادارة نادى الهلال الرياضى المقبلة تسجل لعضويتها ما يفوق الاحد عشر الف ناخب/عضو وحتى لا تتكرر التجربة التى حدثت قبل سنوات عندما بلغت العضوية المسجلة والتى يحق لها الاقتراع اكثر من ثلاثة وثلاثين الف عضو وكانت النتيجة التى صاحبت سوء التنظيم يومذاك ان فشلت الانتخابات فى الجولتين الاولى والثانية لعدم اكتمال النصاب وهو ما يتوقع حدوثه فى هذه المرة ان لم يحسن تنظيم عملية الاقتراع
لقد بلغت العضوية التى يحق لها الاقتراع لهذه الانتخابات ما يفوق الاحد عشر الفا وحتى تكون الانتخابات صحيحة من الجولة الاولى فالمطلوب ان يشارك فى عملية الاقتراع نصف هذا العدد زائدا واحد على الاقل
اى ان المطلوب ان يشارك فى عملية الاقتراع حوالى خمسة الاف وخمسمائة شخص (5500 )
فاذا افترضنا ان هناك مركز واحد للاقتراع وان كل مقترع يحتاج الى دقيقتين منذ دخوله الى مكان الاقتراع والى ان يدلى بصوته ويخرج فان الزمن الكلى المطلوب هو حوالى احد عشر الف دقيقة (11000 ) اى حوالى مائة وثلاثة وثمانون ساعة اى ان عملية الاقتراع سوف تستغرق عدة ايام وهذا بالطبع غير عملى وغير ممكن.
لذا لابد من ان يكون هناك اكثر من مركز للاقتراع . فكم عدد المراكز المطلوبة؟
اذا افترضنا ان كل مركز سوف يعمل لمدة عشرة ساعات متصلة فاننا نحتاج الى ثمانية عشر مركزا يتوزع عليها المقترعون حسب حروف الهجاء مثلا او حسب مكان السكن ، فهل يمكن توفير هذا العدد من مراكز الاقتراع؟ واين تكون؟ هل توزع على مناطق العاصمة المختلفة ؟ ومتى يبدأ الاقتراع ومتى ينتهى فى ظروف شهر رمضان المعظم؟
واذا ما تم اعادة الانتخابات فالنصاب المطلوب فى الجولة الثانية هو ثلث الاعضاء اى حوالى ثلاثة الاف وسبعمائة ( 3666 ) وهو ايضا عدد كبير لا يمكن التعامل نعه بسهولة.
بالطبع هناك خيارات اخرى مثل زيادة ساعات الاقترع او استمرار الاقتراع لاكثر من يوم. كذلك فيمكن اللجوء الى عمليات التصويت الالكترونى التى تتطلب تجهيزات قد لا تكون متوفرة الان ولكن يمكن اخذها فى الاعتبار مستقبلا
وماذا اذا وجهت ايا من القائمتين المتنافستين مناصريها لعدم الحضور فى الجولتين الاولى والثانية فلن يكون هناك نصاب، فهل يمكن ان يحدث هذا؟
وماذا سوف يحدث اذا فاجاءتنا العضوية المسجلة وجاءت كلها لتشارك فى عملية الاقتراع؟
لابد من دراسة هذا الامر بتأن والتحسب له والا فان النتيجة هى فشل عملية الاقتراع بسبب عدم اكتمال التصاب فى الجولتين الاولى والثانية واللجوء الى الجولة الثالثة لتكون بمن حضر. واذا حدث ذلك فما فائدة تسجيل مثل هذا العدد من الاعضاء اصلا؟ ام ان الامر كله مدبر بحيث تكون الجولة الثالثة هى الفاصلة؟
هذا عما يمكن ان يحدث لعملية الاقتراع اما النتيجة نفسها فسوف تحمل الى نادى الهلال مجلسا ضعيفا لا يملك من الخبرات الكثير. فكلتا القائمتان تخلوان من الاسماء المعروفة التى لها تجارب فى ادارة النادى وقد توزع اعضاء لجنة التسيير الذين ما سمعنا بهم ولا عرفنا لهم تاريخا او علاقة بالهلال الا عند تعيينهم فيها، توزعوا بين القائمتين وكانهم وجدوها فرصة للدخول الى ادارة النادى من الباب الذى اعتذر عنه الكثيرون لذلك فان الهلال موعود بدورة سوف تحمل الكثير من المشاكل قياسا بماضى المرشحين الرئيسيين الذين سوف يترصد الخاسر منهما الرابح ولن يتركه يعمل بسلام.
لك الله ايها الهلال.
م/محمد فائق يوسف
5 يوليو 2014
hassanfaroog@gmail.com