لحماية الأطفال من المخاطر المحدقة بهم
كلام الناس
noradin@msn.com
*الطفل السوداني مظلوم لا يكاد يجد القدر الضروري من الرعاية والحماية، لا في الأسرة، ولا في المدرسة - هذا إذا وجد فرصة للتعليم - ولا في المجتمع المحيط، مع أنه من أكثر الشرائح الإجتماعية الأحوج للرعاية والحماية بسبب عدم نضجه.
*لذلك نتحمس للمشاركة في أي منشط يكون موجهاً للأطفال، رغم علمنا أن المردود العملي لمثل هذه المناشط يظل محصوراً في حدود التوعية بحقوق الطفل دون أن تتنزل هذه الحقوق لصالحه على أرض الواقع ، فيما تزداد المخاطر المحدقة به بدنياً وأخلاقياً.
*لذلك حرصت على المشاركة في المنتدى الذي عقد نهار الأحد الماضي بمقر المجلس القومي لرعاية الطفولة حول الترحيل الامن للأطفال، برعاية المجلس، ومجلس الطفولة بالخرطوم، والمجلس القومي للصحافة والطبوعات الصحفية، ومعهد حقوق الطفل، وإعلاميون من أجل الأطفال.
*مدير الإعلام بالإدارة العامة للمرور العقيد شرطة مالك ساتي ركز على المخاطر الجسدية التي يتعرض لها الأطفال في الحوادث المرورية، وقال أنه للأسف لا يوجد في بلادنا ترحيل امن للأطفال، عدا في بعض المدارس الخاصة التي توفر للأطفال بصات مهيئة لترحيل الأطفال ،مع وجود مشرفة مرافقة لهم ، ونبه إلى ضرورة حسن إختيار السائقين لترحيل الأطفال، وفق شروط ومواصفات خاصة، وتساءل : لماذا لاتعمل النساء سائقات لعربات ترحيل الأطفال؟.
*مندوبة حماية الأسرة والطفل أ.تقوى أحمد ضيف الله ركزت على المخاطر الأخلاقية التي يتعرض لها الأطفال جراء الترحيل غير الامن، خاصة من جانب بعض السائقين الذين لا يتورعون من التحرش بالأطفال، وأوردت بعض حالات التعدي على الأطفال التي فتحت بها بلاغات ، وأشارت إلى وجود معالجات تعليمية في وحدة الأسرة والطفل لتجنب التحرش و محاصرة اثاره قدر الإمكان، ونبهت إلى أهمية إستلام الطفل من قبل أسرته عند الترحيل وعند عودته من المدرسة.
*مدير معهد حقوق الطفل أ. ياسر سليم شدد على أن سائق الترحيل والترحيل المدرسي جزء أساسي من البيئة المدرسية، وقدم تجارب مختلفة من بعض الدول التي تحرص على سلامة وأمن الأطفال، وأشاد بما قام به المركز القومي للمناهج والبحث العلمي بالتعاون مع وزارة الداخلية في تطوير مناهج خاصة للصفين السادس والسابع بمرحلة الأساس، وتساءل لماذا لم يعمل به حتى الان؟.
*مرة أخرى نحن نثمن مثل هذه المبادرات،لكن تظل الحاجة ماسة لتنزيل هذا الإهتمام عملياً، بمشاركة الجميع، كل في مجاله، إبتداء من الأسرة وليس إنتهاء بالمدرسة، مع تكثيف برامج وأنماط الرعاية والحماية الإجتماعية والنفسية للأطفال، وعدم تركهم فريسة للمخاطر الجسدية والأخلاقية المحدقة بهم.
*رمضان كريم