ملك السقوط وضربة البرير (1)

 


 

حسن فاروق
15 July, 2014

 


اصل الحكاية

سمعنا بملك الطيور ، لكن بصراحة لم اسمع ولاعرفت ملك السقوط الا مؤخرا ، وبعد الخسارة المدوية لأسواء وافشل وأضعف رئيس مجلس إدارة مر في تاريخ نادي الهلال ، فقد نال الرجل عن جدارة واستحقاق لقب (ملك السقوط) ، بعد أن سقط في الانتخابات الرياضية للمرة الثالثة علي التوالي ، مرتين في انتخابات نادي الهلال ، والثالثة كانت في انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم .
ليؤكد بذلك أنه فاشل بدرجة ممتاز في ادارة العملية الانتخابية مثل فشله في إدارة النادي الكبير ، ولابد من التأكيد هنا علي أننا لانتحدث عن انتخابات حرة نزية ، فالحديث كما هو معلوم عن انتخابات تعتمد تاريخيا علي العضوية المستجلبة وفي أقوال أخري عضوية الدفع المقدم ، وبالتالي هي انتخابات بعيدة كل البعد عن ارادة الناخب ، وبعيدة ايضا عن علاقته بالبرنامج أو الرؤية المستقبلية ، وقدرة المجلس المحددة في عملية البناء ، هي انتخابات اساسها التهريج وقدرة كل شخص او تنظيم من خلال هذا التهريج علي حشد عضوية غالبها حتي لانطلق الحديث في المطلق لاتعرف حتي هوية النادي واسماء اعضاء التنظيم المرشح ، وبعضهم بعيدا عن المبالغة ينتمون للنادي المنافس (المريخ) ، جاءوا وصوتوا للمرشحين وضبطتهم الكاميرات .
الصور التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي حكت عن تركيبة العضوية ، والتعليقات التي تم تداولها عبر المواقع عبرت عن الواقع المنهار والكيفية التي تتم بها العملية الانتخابية عندنا .
سقط صلاح ادريس سقوطا مخجلا ، لو كنت مكانه لفكرت ، لماذا التفكير؟ لقررت اعتزال العمل الاداري الرياضي فورا بعد اعلان نتيجة سقوطه الفضيحة ، والفضيحة كما ذكرت في ادمانه السقوط للمرة الثالثة علي التوالي ، فالانتخابات بالعملية الحسابية يفترض ان تكون سهلة ويفترض به وفقا لخبرة السقوط المتواصل أن يعي الدرس ويستفيد من التجارب السابقة ويعمل علي معالجة الاخطاء ( حلوة الاخطاء) ، ولكنه اعاد تكرار الاخطاء ، وقدم نفسه كفاشل في ادارة العملية الانتخابية بكل تشوهاتها ،إذا نظرنا لآخر انتخابات شارك فيها ، وهي الانتخابات التي تنافست فيها ثلاث تنظيمات ، الاولي برئاسة البرير والثانية برئاسة الكاردينال ، والثالثة برئاسة صلاح ادريس ، جاء الاخير (صلاح) في المركز الاخير أو (طيش) الانتخابات كمايقال ، هذه المرة غاب البرير واعلن تحالف جزئي مع الكاردينال حسب التحليلات تقدم بجزء من عضويته لمساندة الكاردينال ، وكان السقوط بصعود الكاردينال من الثاني للأول ، وبقاء صلاح ادريس في مركزه المفضل (الطيش) .
وهذا يقودنا الي تحليل بأن فرصة صلاح ادريس في الفوز بالانتخابات في حالة واحدة فقط أن يترشح وحيدا ساعتها سيفوز بالتزكية ، ويقودنا ذلك لتاريخ الرجل القريب بالنادي والانتخابات ، فقد اثبتت الجولة الاخيرة من انتخابات نادي الهلال ، ان فوزه في الانتخابات السابقة ، لعبت فيه عوامل اخري الدور الاكبر ، ليس بينها دور لملك السقوط الانتخابي صلاح ادريس . سأذكرها غدا.
اواصل
hassanfaroog@gmail.com
///////

 

آراء