اعداد جمال ورئاسة الوالي للكاف

اصل الحكاية

جاء في الاخبار انه جمال اجتمع بالجهاز الفني (برهان تيه ومحسن سيد) ، وبقائد الفريق احمد الباشا وسألهم ( اها ياجماعة بتشيلوا بطولة سيكافا ولا بتودونا الخور) فجاء الرد (بنشيلها ياريس) ،  وجاء في الاخبار ايضا ان احمد الباشا اعترض علي المشاركة في البطولة المذكورة ، ولكن الاجتماع خلص الي التأمين علي المشاركة ، ولم يتوقف الامر عند الاجتماع فقد خرج علينا اللاعب علاء الدين يوسف بتصريحات صحفية أكد من خلالها علي ضعف بطولة سيكافا وأنها لن تضيف لهم شيئا ، أما المفاجأة فكانت في تصريحات الوالي نفسه الذي أكد علي أنه كان من الرافضين بشدة (ضع تحت كلمة بشدة مليار خط) للمشاركة ، ولكن اصرار الجهاز الفني اجبره علي التراجع عن قراره (تخيلوا) ، جمال الوالي عايز يقنعنا انه لم يكن موافقا ولكنه خضع للقرار الفني ، طيب ليه ياجمال الجهاز الفني اصر علي المشاركة ، قال سيادته من اجل الاعداد.

إعداد جمال زي ترشحه لرئاسة الاتحاد الافريقي لايستند علي اي شيء سوي أن مزاجه حكم بذلك فأطلقت الكذبة وصدقها الرجل ، دون الالمام بالتفاصيل ، في المجمل الرجل يتحدث هكذا بدون ضوابط لذا تتحول كثير من تصريحاته إلي نكات تتداولها المجالس ، فعندما يقول أن الهدف من المشاركة في البطولة الوهمية سيكافا الاعداد ، ويؤكد أن المشاركة تحت هذا المسمي تم برؤية واصرار من الجهاز الفني (برهان تيه ومحسن سيد) فهذا يعني وببساطة شديدة ( المريخ ماعندو مدربين) ، لأن فترة الاعداد في عالم التدريب معروفة ، وتتم قبل انطلاق المباريات التنافسية ، وهي الفترة التي يبني عليها موسم طويل يذهب مع بعض الفرق للمشاركة في بطولة محلية وقارية ، تعقب ذلك فترة اخري هي فترة منتصف الموسم ( بين الدورتين) وهي الفترة التحضيرية ، عدا هاتين الفترتين لاتوجد فترة مرتبطة بالاعداد ، لذا عندما يقول جمال الوالي أن الهدف من المشاركة الاعداد فهذا يعني أنه جاهل بماتعنيه كلمة اعداد في كرة القدم ، وهي كارثة أن يكون هذا مستوي لرئيس نادي لايعرف طبيعة النشاط الكروي ، والكارثة الاكبر وهو لايدري أنه لايدري أصاب المدربين المسؤولين عن الفريق فنيا بجهل مركب ليعطي قرار المشاركة الفضيحة شرعية فحولهما الي جاهلين بإبجديات علم التدريب . ولم تتوقف عملية التجهيل بهذا التصريح السطحي عند (برهان ومحسن) ، ولكنها وصلت قمة الهرم الكروي الاتحاد العام التي تحول أمام تصريحات الرجل إلي ( خيال مآته) كل دوره البصم بالعشرة علي رغبات ومزاج الرجل ، فالاتحادات الوطنية المحترمة في كل العالم هي الحامي للنظام الكروي ، وهي التي تدعم منافساتها المحلية وتعمل علي منع الفوضي والعشوائية والتمييز بين الاندية بوضعها جميعها تحت لوائح ونظم المنافسات ، بالدرجة التي لاتستطيع معها هذه الاندية مجرد التفكير في خرق النظم واللوائح ، وعلي رأس ذلك عدم السماح بالمشاركة في منافسات خارج الالتزام القاري المعروف ، وحتي أوضح اكثر ليس عدم السماح ، ولكن الاندية لاتجرؤ علي تقديم طلب في هذا الخصوص لأنها تعريفها في هذه الحالة عدم احترام النظام ، والدعوة للانفلات ، وفتح الباب علي مصراعيه لكل الاندية لتقوم بذات الفعل ولن يستطيع الاتحاد عندها رفض ماوافق علي لنادي المريخ مثلا ، وشيئا فشيئا يخرج الامر من يد الاتحاد وتتحول منافساته الي مسخ مشوه لا لون ولاطعم ولارائحة لها ، شفتو الوالي بعمل في شنو؟ والاتحاد الضعيف يضعف منافساته من اجله . قال اعداد قال.

hassanfaroog@gmail.com