صناعة الجنس
حسين التهامي
25 September, 2014
25 September, 2014
حسب احدى احدث الإحصاءات فان حجم تجارة الجنس فى العالم يبلغ اكثر من ٥٧ بليون دولار امريكى سنويا ، نعم اكثر من سبعة وخمسين بليون دولار. ليس هناك خطاء فى كتابة الأرقام ومن عوالم الخفاء وداخل الغرف المغلقة انتقلت أقدم مهنة فى العالم كما توصف الى شبكة الانترنت، أندية التعرى،المجلات الجنسية ،المحادثات الهاتفية الساخنة ،محلات التدليك والمساج ..الخ .
هذة التحولات أظهرت قدرة صناعة الجنس على نسج خيوط وعلاقات تمنحها وضعا قانونيا وشرعية فى المجتمع - انا أتحدث عن المجتمع الأمريكى هنا.
وللمقارنة فان دخل المواقع الإباحية سنويا يبلغ حوالي ٦ بليون دولار امريكى . وقود صناعة الجنس هم الأطفال والنساء .كل دقيقة يجبر طفلين على ممارسة الزنا على مستوي العالم . ٦٠ ٪ - ٩٠٪ من النساء اللاءى يمارسن البغاء فى الولايات المتحدة الأمريكية تعرضن فى طفولتهن للانتهاك الجنسي بدرجة متفاوتة . وغنى عن القول ان الأطفال والنساء داخل هذة المحرقة الجهنمية يواجهون ظروفا واوضاعا مأساوية من الناحية الصحية والنفسية بداية من الأمراض الجنسية الى أحاسيس العزلة والعار واحتقار الذات والعنف والضرب والتعذيب الجسدى وتطول القاءمة..
الإحصاءات المتعلقة بالإنترنت وصناعة الجنس مخيفة الى درجة غير قابلة للتصديق .ويبلغ عدد المواقع الإباحية فى الشبكة العنكبوتية ٤.٢ مليون اى ١٢٪ من جملة المواقع فى الانترنت .ويصل عدد طلبات البحث عن عناوين المواقع الإباحية حوالي ٦٨ مليون فى اليوم . ومتوسط عمر من يقومون بأول زيارة لموقع فى حياتهم هو ١١ عاما.الشريحة العمرية لأكبر مستخدمى الانترنت لتصفح المواقع الإباحية تتراوح مابين ١٢ - ١٧ عاما. والأدهى ان هناك ٢٦ موقعا خاصا بالأطفال تضم وصلات لمواقع اباحية من بينها بوكمان واكشن مان.٩٠٪ من زوار المواقع الإباحية من الأطفال اعترفوا بأنهم يفعلون ذلك اثناء قيامهم بأداء الواجبات المدرسية المنزلية.
الانترنت والمال لا يعترفان بالحدود الجغرافية السياسية او الطبيعية او العرق او اللون او الدين .فماذا انت فاعل؟
ترى مدت يمكن ان تكشف لنا إحصاءات مماثلة عن مجتمعنا السودانى؟
المجتمع الأمريكى على كافة المستويات من مؤسسات المجتمع المدنى الى الأجهزة الحكومية يبذل جهودا علمية واعية لمحاصرة الجنس وإعادته الى الغرف المغلقة وبعيدا عن اجهزة الحاسوب .
وصدق المولى عز وجل:(ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ). صدق الله العظيم.
حسين التهامى
كويكرزتاون ، الولايات المتحدة الامريكية