كثيرا ما أفكر في دواخل نفسي عن وضع المثقفين والكتاب سواء في مجتمعنا أو على نطاق العالم العربي والاسلامى وبحمد الله فان الشبكة العنكبوتية جعلت العالم قرية واحدة وربطت بين جميع أجزائه فأصبح حتى التفا كر أمر متاح ... اذكر قبل أيام حدث نقاش بيني وبعض الإخوة الكتاب حول وضعية الكاتب العربي مقارنة مع مثيله الغربي وكانت وجهات النظر مختلفة ولكنها أجمعت إن الكتاب العرب يعانون من قيود سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو...أو..... شخصيا أرى أن الكتابة هي الكتابة ولحظة تولد الفكرة من عمق الخيال لا تختلف بين كاتب وآخر سواء كان عربيا أو أجنبيا ولكن تلك اللحظة عند الكتاب العرب غالبا ما تكون انعكاسا لمعاناة سواء كانت على النطاق الشخصي أو العام فالكاتب إنسان يتأثر بمجتمعه قبل كل شيء ...وجدتني رغم كثرة الآراء موضع النقاش الجأ لقراءة الدراسات والآراء التي سطرها البعض (سواء في الكتب أو المراجع أو المجلات) أمثال ادونيس والدكتور ميشيل حنا وغيرهم ..حيث إن الدكتور ميشيل حنا في مادته (الكاتب) يرى أن الإبداع وليد المعاناة ولكن الإبداع لا ينحصر في المعاناة فقط أما ادونيس فينعت لحظات الفكرة (بالاندياح) ولكن أصدقكم القول فشخصيا يعجبني أكثر تسمية علماء النفس لهذه اللحظات ب( الهروب من الواقع). العقل اعزائى القراء شبيه بالكمبيوتر ولكنه لا يعطى ملفات بل يولد أفكارا متزاحمة وأحيانا خلاقة وثاقبة ولكن المهم توظيف هذه الأفكار والاستفادة منها وأخال إن هذا احد أهم الاختلافات بيننا وبين الغرب أما بالنسبة ل(الفلس ...والهروب من الواقع ) فقد يكون هذا دافعا إذ إن الإبداع الذي ياتى نتيجة المعاناة يكون متفردا من نوعه فياتى العمل قويا لأنه يكون صادقا والصدق عندما يدخل في اى شيء يجعله جميلا