الحزن .. والحداد

 


 

 


الحداد هو الحزن لفراق احد الأحباء بالموت ويكون الحداد بالامتناع عن مباهج الحياة ..والحزن من طبيعة البشر فرسولنا وشفيعنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام حزن وتأثر لفقد ابنه إبراهيم فقال: (إن العين تدمع وان القلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) ويعقوب نبي الله عندما علم ان ابنه يوسف أكله الذئب حزن حزنا شديدا والإنسان عندما يحزن قد يفقد السيطرة على تصرفاته لذا يكون في حاجة لشخصا ما ليرشده ويهديه فالرسول عليه أفضل الصلوات عندما توفى صدم المسلمون وبعضهم أنكر تصديق ذلك حتى صعد أبى بكر في المنبر قائلا مقولته الشهيرة:( من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ) ... 
الحداد يكون عادة عند بنات حواء ويومنا هذا اختلف عن الزمن الماضي فقد كانت المرأة في الزمن الماضي إذا توفى عزيز لها ترتدي الثياب السوداء أو البيضاء ولا تقوم بتغيير ثوبها لفترة قد تطول أيضا لا تغزل شعرها وهذه المعلومات حسب إفادة جدتي رحمها الله يعنى ما شفتو (أشان كمان ما تفهمونا غلط ) وقيل أيضا انه كان لهم اعتقاد في إن الحزن إذا طالت فترته فسوف يستمر وقد يتوفى احد المقربين للميت طبعا الأعمار بيد الله إلا ساعة عندهم اعتقاد متل دا طيب الحداد أشان شنو ؟ يا رب يكون نظام قنع من الحياة ولا شنو ؟؟؟؟ من الأمور المتعلقة بالحداد في مجتمعنا والتي رايتها بأم عيني عند النساء إن بعضهن إذا توفى لهن قريب يرفضن استخدام الحناء ومستلزمات الحريم المشابهة لتلك فترة قد تستمر عاما وهذا عادى أما الأمر الغير عادى فهو ان الواحدة فيهن تلزم الصديقات والجارات ان يصبحن مثلها وهذا الإلزام غير شفهي ولكن تلميح (فنحن بنات حواء لا يوجد مثلنا في توصيل المعلومة بطرق غير مباشرة ) نرجع لموضوعنا فالمرأة التي تكون في حالة حداد تتربص لترى من يجاملها بالحداد ومن لا يجاملها حتى تنتقم في أول مناسبة ...
يبقى الموت تجربة إنسانية صعبة وتبقى الحقيقة انه سبيل الأولين والآخرين نسأل الله أن يرحم موتانا وان يجمعنا بهم في جنة عرضها السموات والأرض (بعد عمرا طويل ) ...... 
////////

 

آراء