الحوار……ومعرفة الاخر

 


 

 



الحوار الذي اقصده عزيزي القارئ قطعا ليس الحوارات الصحفية (مع المسعولين)... ومعرفة الآخر ليس المقصود بها تلك المعرفة التي كثرت زمننا هذا والتي تتوطد أواصرها في حبيبي مفلس وأبوي بشوفنا (اشان ما تفهمونا غلط كمان) ما أتحدث عنه هو تواصلنا كبشر مع بعضنا البعض ... استماعنا لمحدثينا ... معرفة الطرف الآخر أفكاره والاستفادة من تلك الأفكار والطرف الآخر هذا قد يكون في المنزل أو في مكان العمل أو حتى في الحي فكثير من الإشكاليات التي نراها كبيرة يكون حلها يتطلب رائينا ورأي المحيطين بنا . 
الحوار هو تعبير عن النفس وكل إنسان يمتلك تنوعا طبيعيا في قدرته التعبيرية والثقافة لها دورها في هذا التنوع .. هذا الأمر عن أهمية الاستماع للطرف الآخر قد يلاحظه كلا منا إذا تفكرنا حولنا فهنالك أناس قد تندهش لمعلوماتهم الثرة في كل الأمور رغم إنهم لم يرتادوا المدارس ولم يتحصلوا على الشهادات الأكاديمية ولكن كان الزمن هو المعلم الأول لهم فالحياة في حد ذاتها مدرسة والزمن خير معلم . الاستماع للآخرين فن لا يمتلكه كل إنسان أخال إلا الأذكياء من البشر وأهلنا في السودان عندهم مثل وحكمة في هذا الصدد ... ترى كيف سيكون الحال إذا كان التشاور في كل الأمور هو أسلوبنا؟؟ إذا اتقنا فن الحوار وفهم الذين يحيطون بنا؟؟ فضلا فكروا في هذا الأمر إذا لم يكن من اجل الاستفادة الشخصية اقله من اجل الوطن .

 

آراء