خبر محزن وتحليل ضروري ..!

 


 

مكي المغربي
12 December, 2014

 


makkimag@gmail.com
...................
باديء ذي بدء يجب أن نرسل التعازي للشعب الإثيوبي عبر سفارته في السودان وغيرها من البلدان قبل أن نقرأ هذا الخبر المفجع، وقبل أن نشرع في تحليل الخبر وربما التأكد من بعض المعلومات فيه "غرق 70 مهاجرا أثيوبيا قبالة السواحل اليمنية".
يجب أن نضع في الإعتبار أيضا، ليس إثيوبيا وحدها المنكوبة بالهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، معظم دول العالم الثالث منكوبة بهذه الظاهرة. 
يقول الخبر: أعلنت وزارة الداخلية اليمنية وفاة جميع من كانوا على متن قارب تهريب الاثيوبيين الذى غرق أمس قبالة ساحل ميناء المخا وعددهم 70 أثيوبيا. ونقل مركز الاعلام الامنى التابع للوزارة عن الأجهزة الأمنية بمديرية المخاء الساحلية التابعه لمحافظة تعز غرب البلاد أن قارب تهريب مهاجرين غير شرعيين من منطقة القرن الإفريقي غرق أمس قباله الساحل مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنه وعددهم 70 شخصا وجميعهم يحملون الجنسية ألإثيوبية. وأرجعت المصادر سبب غرق القارب إلى شدة الرياح وإرتفاع أمواج البحر. وأوضحت ان القارب الذي تعرض للغرق قبالة الساحل كان قادما من منطقة القرن الإفريقي وهو تابع لمهرب يدعى أحمد سالم الهلالي ماتزال إجراءات البحث عنه متواصله. يذكر أن السواحل اليمنية تشهد تسلل قرابة 100 ألف شخص سنويا من منطقة القرن الإفريقي.
من المحرر:
أولا: من الحقائق المعروفة لكل المترددين على دول شرق أفريقيا وبالتحديد القرن الأفريقي أن المناطق الحدودية بل حتى أعماق هذه الدول يكون من العسير جدا أحيانا التمييز بين الصومالي والإثيوبي والجيبوتي وغيرهم، لذلك من العسير جدا الجزم بصحة الخبر، بل الصحيح أن الغرقى والشهداء رحمة الله عليهم قادمون من إثيوبيا ولكن غالبا ما تكون فيهم نسبة مقدرة من الصوماليين.
ثانيا: يتبادر للناس فور قراءة هذه الأخبار أن يتم إغلاق الحدود وإستخدام طرق أمنية وعسكرية للقضاء على ظاهرة التهريب والإتجار بالبشر، وهذا مستحيل طبعا لأن التكلفة التي يتم إنفاقها في إغلاق الحدود ربما تكون اكبر من تكلفة تنمية هذه المناطق نفسها. هذه الأرواح التي أزهقت في رحلة البحث عن الحياة، يجب أن تكون دافعا للتنمية بدلا من أن تكون دافعا لتقوية وتعزيز القبضة الأمنية والبوليسية والإنشغال بها عن المهمة الأساسية للدولة.

 

 

آراء