اصل الحكاية
حسابات مباراتي اليوم ، الهلال وسانغا الكنغولي ، المريخ والترجي التونسي تبدو معقدة للغاية ، فامل التاهل للفريقين قريب وبعيد في ذات الوقت ، فريق الهلال يبدو علي الورق الاوفر حظا في هذا الجانب من واقع النتيجة الممتازة التي عاد بها من العاصمة الكنغولية كنشاسا الفوز بهدف نظيف وقع عليه المدافع سيف مساوي ، وجعل الهلال يضع علي الورق خطوة في طريق التاهل ، ولكن من ناحية اخري الفريق الكنغولي قدم اداء جيدا في تلك المباراة ، وهدد مرمي الهلال في اكثر من فرصة مؤكدة ، ضاعت برعونة واضحة ، تميز الفريق الكنغولي في هذه المباراة بسرعة الانتقال من الدفاع للوسط والهجوم ، وسبق ان كتبت في هذه المساحة عقب مباراة الذهاب ان ذكاء المدرب التونسي نبيل الكوكي وقراءته الجيدة للفريق في شوط اللعب الاول مكنه من ابطال سرعة الفريق في شوط الثاني ، وفرض عليه اسلوبه ومنعه من التحرك في مساحات واسعة ، والاعتماد علي المرتدات باستغلال الفراغات في دفاع الخصم ليشكل عليه خطورة حقيقية وتضيع للفريق عدد من السوانح التي كانت كفيلة بدخول الي مباراة اليوم بارتياح كبير يجعل من تاهله مسألة وقت ليس الا.
هدف وحيد يحتاجه الفريق الكنغولي لتعديل النتيجة ، واللعب بعدها علي خطف بطاقة التاهل ، وفي المقابل سيعمل الهلال علي منع تسجيل هذا الهدف ، وزيادة الاهداف التي تدعم موقفه في التاهل لدوري المجموعات ، وهنا تظهر صعوبة المعادلة (زيادة الهدف والدفاع عن الهدف ومنع دخول هدف) ، واري ان حل هذه المعادلة عند المدرب التونسي نبيل الكوكي ، خاصة بعد نجاحه في ادارة مباراة الذهاب بحنكة واقتدار ، من الجوانب الجيدة قبل المواجهة ان المدرب التونسي يعرف جيدا خطورة الفريق الكنغولي وحذر منه من كنشاسا عقب لقاء الاياب ، وواصل التحذير منه عقب العودة الي الخرطوم ، ونجاحه في تصدير خطورة الفريق الي اللاعبين والمجموعة القريبة من الفريق بمافيهم الاداريين ، لتنتقل هذه المخاوف تدريجيا الي الاعلام ومنه الي الجمهور ، او بدقة اكثر بعض الاعلام ، وهذا جانب ايجابي كما ذكرت يعطي المباراة واقعية علي كل المستويات ، ربما انست اللاعبين نتيجة الذهاب ، وجعلت المباراة تبدأ من امدرمان.
علي صعيد المريخ تبدو المواجهة اقل خطورة في تقديري من لقاء الهلال والفريق الكنغولي ، فنتيجة هدف نظيف لصالح المريخ ، ليست جيدة وليست سيئة ، وفي ذات الوقت جيدة وسيئة ، هذه الحسابات تضع فريق الترجي التونسي تحت ضغط تعديل النتيجة بهدف سريع والبحث بعدها عن هدف التاهل لدور المجموعات ، وتدعم موقف المريخ في الحفاظ علي هدف علاءالدين يوسف بامدرمان ، وفي المقابل خطف هدف يلخبط حسابات الترجي ، والنتيجة سيئة لانها ستعطي الترجي دافع للتعديل السريع واحراز هدف ثاني يضع تاهل المريخ علي المحك . عموما اتمني التوفيق للهلال والمريخ ، وان تحمل لنا صافرة النهاية خبر تاهلهما معا لدور المجموعات. وقول يارب.
hassanfaroog@gmail.com