تكمن خريطة الاستثمار بالولاية الشمالية في المكونات الزراعية والحيوانية والسياحية والانسان وما يتنج عنهما من صناعة تتجسد في صناعة الاسمنت والخضر والفاكة وتعليب التمور واللحوم المختلفة وبالاخص اللحومه البيضاء. الولاية الشمالية من الولايات الغنية ولكن هناك اراء البعض تتعالي حول تهميش هذه الولاية وبالاخص مناطق الشايقية مع العلم ان الحكومة الاتحادية السابقة غالبية تكوينها من تلك القبيلة بما فيهم نائب رئيس الجمهورية،فالولاية عموماَ غنية بما تملك من زراعة حيث التمور والخضر والفاكهة بالقرير بالاضافة الى هناك مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية غير مستثمرة حتى الان بجانب العماله المهرة هذا في الجانب الزراعي،اما في جانب الثروة الحيوانية الابقار والضان،كما انه توجد القوة البشرية الماهرة التي تستطيع القيام بجميع مهام الثروة الحيوانية والزراعية ولكن الحكومة الحالية بعيدة عن رؤى الاستثمار لهذه الولاية الغنية، اما جانب الصناعة بما تمتلك الولاية الشمالية من انتاج كبير للخضر والفاكهة والتمور يمكن اعادة تأهيل مصنع كريمة لانتاج الصلصة بالاضافة الى الصناعات المرافقه للانتاج الزراعي حيث تعليب التمور،اما جانب الصناعات الاخرى مثل صناعة الاسمنت وصناعة السياحة حيث التراث والحضارة المروية وحضارة دنقلا العجوزة والنوبى بمناطق المحس وحلفا،مع العلم ان الاستثمار العربي دخل مؤخرا الى الولاية الشمالية في مجال الخضر والفاكهة الا الولاية تحتاج الى رؤس اموال عربية اخرى من اجل الاستثمار في السياحة والحيوان. اما انسان الولاية بما يملك من خبرة توارثها عبر الزمان من اب لجد اصبح اثير الارض من حرث ونسل وحيوان لايفارقها الا للضرورة قد يقول قائل ان اهل الولاية الشمالية وبالاخص مناطق دنقلا والمحس والسكوت وحلفا من اكثر اهل السودان ترحالاً ،ولكن بالمقابل نجد اهل الشايقية اكثر اهل الشمالية حنيناً للارض والبلد وهذا مانجده في اشعارهم واغانيهم، عموماً نحن امام خارطة استثمارية طبيعية لولاية فتية ذات انتاج كبير من جميع النواحي السالفة الذكر ولكن ما نحتاجه هو التبشير بمقومات هذه الولاية عربياً ودولياً حتى يتم الاستثمار فيها، والله المستعان....