. في تقديرنا لا يوجد أعظم وأهم من حياة الإنسان وصحته، وكل الزخم السياسي والاجتماعي والنشاط والعمل العام يصب في النهاية لتوفير حياة كريمة للمواطن، طبعا بعد إستثناء الانتهازيين والوصوليين الذين يعملون من أجل مصالحهم الذاتية، وينشؤون المنظمات والجمعيات الاجتماعية فقط من أجل جمع المال حلاله وحرامه..!! . أثبت مسح خاص للمعمل القومي للصحة العامة، بأن 5% من المياه المعبأة غير صالحة للشرب (وهذه المياه غير الصالحة موجودة الآن في الأسواق وتباع حتى لحظة كتابة هذه السطور ولم تتحرك الجهات المسؤولة بأي إجراءات لإيقاف ومحاكمة تلك المصانع التي تقدم للمواطن مياه قد تؤدي لمرضه وموته) وهذه النتيجة بعد تحليل63% من العينات، وتبقت 37% من العينات لم تحلل بعد، وهذا يعني أن نسبة ال 5% مرشحة للزيادة..!! . الطبيعي بمجرد إنتهاء المسح، وإكتشاف هذه المصانع المخالفة، أن تتحرك الجهات المسؤولة فورا وتقوم بإغلاق هذه المصانع ومحاكمة ملاكها و (التشهير بها) مع كشف كمية الضرر الذي انتجته هذه المياه الفاسدة بين أفراد المجتمع من أمراض ووفيات، وإيقاع العقوبة المناسبة بهم..!! . نعم الأمر لا يتوقف فقط على المياه المعبأة وإنما يشمل أيضا مياه الهيئة القومية، التي تتمتع (بلون ورائحة) مميزة، وهي دون شك مياه مخلوطة بمياه الصرف الصحي في الأحياء السكنية، والتي بها (آبار) سايفونات لكل منزل وأغلبها مخالفة للمواصفات وتتعدى العمق المسموح به وبهذا تختلط مخلفات الصرف الصحي بالمياه العذبة وتكتمل دورتها في المنازل، وهذا سبب مباشر في إنتشار الوبائيات والحميات، ولا نسأل هنا الجهات العدلية والمسؤولة (إن وجدت) رد القضاءلأنها مؤسسات (عاجزة) ولكن ربما نسألها اللطف بهذا المواطن قدر الإمكان وعلى الأقل لا تبيعوا للمواطن مياه (مغشوشة).. وهذا لمن أراد الهروب من ويلات مياه الهيئة ذات (الرائحة) سيقع في شباك المياه المعبأة (غير الصالحة للشرب).. هذا لمن يعنيه الأمر (إن كان هناك ولي للأمر)..!! ودمتم بود