قرأت موضوعا لدكتور عربى تحدث فيه عن أمر كتبت عنه أقلام كثيرة لما له من أهمية غصوى وهو التصور والدور الذى يلعبه فى الطب والتجارب والبحوث التي اجريت عنه فى كثير من انحاء العالم و التي أسفرت عن نتائج مبهرة. ترى هل يمكن ان يتمكن المرضى من شفاء انفسهم ؟ يقول استاذ الطب النفسى دينس جرستن ان الانسان لو تعلم كيف يجيد توظيف الصورة فى دماغه فيمكن ان تكون لها تأثيرات ايجابية ! جالت بخلدى ساعتها بعض المواقف فى حياتنا العامة فأحيانا ينقبض القلب تجاه أمرا ما ويتبادر الى الذهن الضيق وعدم الراحة فنستشعر عندها النتائج السلبية المتوقع حدوثها ! فماذا لو تصورنا النتائج الايجابية وعملنا على تحقيقها ؟ لعل الأمر يحتاج للصبر وقوة التحمل وقد وجدت مساحات كبيرة خصصت لهذا الموضوع عند علماء النفس بل ان العديد من مدارس العلاج النفسى الحديثة تعترف بان الانسان قادرا على توجيه سلوكه وصناعة الصورة الذهنية عملية تمر بنا جميعا وفى كل يوم ولكن لا نلقى بالا للأمر فلو حاولنا التفكر فى كل ما نقرأه وتطبيقه على حياتنا ومجتمعنا لكانت النتائج مثمرة . وتبقى الحقيقة ان كتاب الله علاج لكل داء وهو شفاء ورحمة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( تداووا عباد الله ، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد ، الهرم) .
