الإحتفاء بمولد الرحمة في سدني … بقلم: نورالدين مدني
noradin@msn.com
كلام الناس
*بقدر ما تزعجنا الجرائم الإرهابية التي يرتكبها بعض الغلاة الذين يشوهون سماحة الإسلام وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً تسعدنا المبادرات الإيجابية التي تهدف لتعزيز سماحة الإسلام واعتداله ووسطيته.
*كانت خطبة الجمعة التي ألقاها خطيب وإمام دار ألفا للعبادة بمحلية بلاك تاون بسدني التي ألقاها باللغتين العربية والإنجليزية عن مولد الرحمة المهداة للعالمين‘ كانت محشودة بكل المعاني والقيم التي نحتاج لتعزيزها ونشرهافي ظل تنامي جماعات الغلو والعنف وكراهية الأخر وتكفيره.
*إسمحوا لي أن أوضح هنا ان هذه الدورإضافة للمساجد العامرة بالمصلين في أستراليا دور مفتوحة للعبادة للجميع ضمن منظومة الثقافات والحضارات المتعايشة في سلام ووئام في هذه الدولة القارة.
*كانت خطبة الجمعة حافلة بالقيم والمبادئ الإسلامية المستمدة من القران الكريم الذي قال فيه سبحانه وتعالى عن رسول الهدي للبشرية جمعاء : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين‘ وقال جل جلاله : أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن‘ وهذا ماأكده خطيب الجمعة وهو يقول أن رسالة الإسلام قوامها الرحمة وأساسها الدعوة للسعادة.
*إنها الرسالة التي انبثق منها شعاع الخير للبشرية وعززت التلاحم المجتمعي ليسعد الأفراد بتعاليمها الحاضة على بر الوالدين وطيب العشرة بين الزوجين وحسن تربية الأبناء وحسن الجوار وطيب الكلام.
*أكد خطيب الجمعة أن رسالة الإسلام إنما جاءت لنشر ثقافة السلام ليعيش الناس باطمئنان ويتفرغوالتشييد الحضارة البشرية وتحقيق الإنجازات العلمية‘ وأعاد الإمام للأذهان واقعة حرص الرسول الكريم محمد بن عبدالله على إتمام صلح الحديبية مع مافيه من شروط جائرة إقراراً للسلام.
*لم يكتف خطيب الجمعة بدار ألفا للعبادة بذلك وإنما أعلن تأييده للمساعي الدولية التي تهدف لمكافحة الإرهاب والإرهابين‘ وقال إن هذه المساعي تنطلق من منظور شرعي وأداء واجب إنساني.
*ختم إمام دار ألفا بسدني خطبة الجمعة داعيأ عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون‘ مؤكداً أهمية إقامة العدل وبسط الإحسان بين الناس حتى يسود السلام العالم أجمع.
*ما أحوجنا ونحن نحتفل بذكرى مولد رسول الرحمة المهداة للعالمين إلى تعزيز قيم ومبادئ رسالة الإسلام الداعية لنشر السلام والخير والمحبة والتعايش الإيجابي بين مكونات الأمم والشعوب وبين شعوب العالم على هدي هذه القيم والمبادئ والأخلاق السمحة.