القصير بلاع الطوال !

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أتفه تطاول الصغار على الكبار !

( رب اشرح لى صدرى ويسر ل أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )

( رب زدنى علما )

من أراد أن يقتنع أننا فى زمن الغفلة زمن يتسيده التافهون فى كل المجالات فى السياسة فى الصحافة فى الثقافة فى الفن فى الدين فى الرياضة فلينظر ما يجرى فى شاشات الإعلام المصرى ليرى مستوى الإسفاف والإنحطاط فى لغة الخطاب فى معظم البرامج الفضائية التنابذ بألفاظ بذيئة وفاحشة ومخجلة لماذا لأن الأساتيذ إبتعدوا وإختفوا وحل محلهم البوم أو بالأحرى القصير بلاع الطوال وفى مجال الدين حدث ولا حرج غاب العلماء وجاء  مفتون الشاشات عشاق الشهرة الذين لا علم لهم ولا فقه يهرفون بما لا يعرفون .

حزنت لأننى خدعت فى كثير من هؤلاء طلاب النجومية الذين ظننا أن لهم قضية وطنية وقفنا من خلفهم نشد من أزرهم كنا لهم السند والعضد دعمناهم بمقالاتنا وكتاباتنا وعندما وصلوا صاروا كبارا تنكروا لنا تماما وكما قال الشاعر :

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد

                     وينكر الفم طعم الماء من سقم

وصدقوا انهم صاروا زعماء فإنتفخوا ( النفخة الكذابة ) وحاكوا الهر يحكى صولة الأسد وما دروا أنه مامن طائر طار فإرتفع إلا كما طار وقع فما أتفه تطاول الصغار على الكبار وكما قال الشاعر:

فيا عجبا لمن ربيت طفلا    ألقمه بأطراف البنان

أعلمه الرماية كل يوم      فلما إشتد ساعده وقوى رمانى

وكم علمته نظم القوافى    فلما قال قافية هجانى

أعلمه الفتوة كل وقت      فلما طار شاربه رمانى

بقلم الكاتب الصحفى

عثمان الطاهر المجمر طه / لندن

elmugamar11@hotmail.com

 

آراء