حركة المرور بالعاصمة: مشاهد وحلول .. إعداد: محمود عثمان رزق
morizig@hotmail.co
هذه مقترحات قدمتها لإدارة شرطة المرور لتنظيم الحالة المتردية في شوارع السودان أحببت أن يطلع عليه الجميع ليشهدوا أنّ الرسالة قد وصلتهم فإن كانوا يجهلون الحلول فقد أريناهم الطريق حتى لا يكون هناك عذر لمعتذرٍ منهم فقد بلغ السيل الزوبى.
بسم الله الرحمن الرحيم
مشهد الشارع العام
للأسف إنّ مشهد الشارع العام في عاصمة السودان في بداية عام 2016 هو الآتي:
- عربات كارلو وحمير بالمئات تجوب شوارع العاصمة الرئيسة ليلاً ونهاراً وفي قمة أوقات الذروة وتسير مع الحركة في منتصف الشارع يقود بعضها أطفال في العاشرة من عمرهم، ولا يكاد يخلو شارع رئيسي أو فرعي من عربة كارلو. (تقدري لعربات الكارلو في العاصمة بحوالي 1000 عربة كارلو)
- رقشات بالألاف تجوب كل الشوارع لا تحترم قانوناً ولا إشارة مرور ولا غيرها.
- سيارات ورقشات ومواتر وكارلوهات تسير عكس اتجاه الحركة لا يهمها المخاطر التي تسببها للمواطنين.
- مواقف بصات وحافلات على مداخل الكباري والأنفاق وللأسف لا يحدث هذا إلا في السودان!!
- مواقف بصات وحافلات وركشات في كل تقاطع وفي كل منحنى.
- كثير من اشارات المرور مركبة بصورة خطأ وغير علمية مما تسبب في تعليم الشعب السوداني استخدام "البوري" بصورة مزعجة.
- إشارات قف المعدنية مركبة بصورة خطأ (بعيدة من التقاطع وغير مرئية).
- تُرُتوارات الشوارع الرئيسية تقفل الشوارع العرضية الفرعية بصورة تجبر السائق صاحب النفس الضعيفة أن يسير عكس حركة المرورإذا رأى أنّ مسافة اللفة بعيدة عنه. (مثال: شارع الستين عند طلمبة بشاير تسير الحركة عكس الشارع المتجه شمالاً لأن الفتحة التي تسمح باللفة بعيدة جداّ).
- شباب يفحّط في آخر الليل لا يجد من يضرب على يديه. (يحدث ذلك بالقرب من مستشفى رويال كير!!)
- سيارات شرطة المرور ورجال الشرطة مرتكزون ليلاً ونهاراً في تقاطعاتٍ معيّنة ومعروفة للسائقين. (والغريب أنّهم يحرسون إشارات تعمل والإشارة الواحدة يحرسها عدد من الضباط والجنود وعربة شرطة!!)
- عربات تسير ونصفها في مسار والنصف الآخر في مسار ثانٍ وبذلك تتسبب في تعطيل سير الحركة كما تتسبب في حوادث بسبب محاولة التخطي
- عربات ورقشات ومواتر وعجلات تسير بالليل وأنوارها الأمامية والخلفية أو بعض أنوارها معطل تماماً.
- عربات تسير بالليل مستخدمة النور الطويل تأذي السائقين في الإتجاه المعاكس وتعرّضهم للخطر.
- مواطنون يقودون سياراتهم وأطفالهم في حكرهم!!! (هذا التصرف يعتبر جريمة في حق الطفل في الدول الأوروبية وأمريكا ودول الخليج)
- سيارات ورقشات ومواتر وكارلوهات تتخطى الإشارة الحمراء على عينك يا تاجر!
- المشاة لا يعرفون كيف ومتى يعبرون الشارع.
- سيارات تسير بسرعة جنونية داخل المدينة وتتحايل على إشارات المرور.
- بصات تسير في أقصى اليسار ومع ذلك تسمح للركاب بالنزول في منتصف الشارع وفي هذا خطر عظيم على أرواح المواطنين.
- بصات وحافلات ورقشات تقف في وسط الطريق متى شاءت وكيف شاءت!!
- أطفال يمارسون التسول في الشوارع ليلاً ونهاراً يشكلون خطراً عظيماً على أنفسهم وغيرهم.
- باعة الخضر والفواكه والمصنوعات المختلفة وستات الشاي يتغولون على مساحات كبيرة من الشوارع العامة وخاصة في التقاطعات، وهذا يضيّق الشارع ويتسبب في زحمة لا مبرر لها ويشكل خطراً على أرواحهم وغيرهم من المواطنين. (مثال: جنوب بنك البركة وسط الخرطوم)
- سيارات تتوقف للنساء بالليل لممارسة الدعارة وهذه السيارات لا تجد من يستوقفها ويستجوبها. الجدير بالذكر أن بوليس الحركة في أمريكا يستوقف كل من يقف لإمرأة في الشارع إذا شكّ في أمره ليلاً أو نهاراً.
الحلول
لكى تلحق الخرطوم بالدول العربية والأروبية التى يضرب بها المثل فى تنظيم المرور فلا بد من معالجة المحاور الآتية:
محور السلوكيات التي تستحق العقاب:
في هذا المحور يجب التركيز على سلوكيات السائق وليس على صلاحية الرخصة والعربة فقط ، ومن أمثلة السلوكيات التي يجب أن تُحرر لها مخالفات من قِبل شرطة المرور الـآتي:
1- رمى الأوساخ من نافذة السيارة فى الشارع العام.
2- السواقة والطفل في حكر السائق.
3- السواقة عكس مسار الحركة (يجب أن تكون عقوبتها أشد العقوبات)
4- وضع الطفل فى المقعد الأمامى ولو كان مربوطاً بالحزام.
5- عدم ربط الأطفال بالحزام في المقعد الخلفي ووضع الرُضّع في كرسي خاص.
6- التخطى بصورة تروّع الآخرين.
7- تخطي السرعة المحددة داخل المدينة.
8- التفحيط داخل المدينة
9- استخدام النور الطويل لأكثر من عدة ثواني لكشف الطريق
10- الوقوف بين لافتتين تنهيان عن الوقوف
11- السواقة ببطء شديد في المسار الأيسر أو أقل من الحد الأدنى للسرعة القانونية.
12- مضايقة المشاة وعدم السماح لهم بالعبور إذا أضاءت لهم إشارة المشاة.
13- الوقوف في المنحنيات (الكورنر) لشحن البصات.
14- عدم ربط حزام الأمان.
15- الكلام في التلفون أثناء القيادة.
16- الإصطفاف الموازي Double Parking
17- السماح للركاب بالنزول في منتصف الشارع أثناء إنتظار الإشارة أو الزحمة.
18- الإنعطاف يميناً من أقصى شمال الشارع
19- الإنعطاف شمالاً من أقصى يمين الشارع
20- الإنعطاف شمالاً والإشارة حمراء.
21- السباب والشتائم واستخدام "البوري" بصورة مزعجة ومتواصلة
22- استخدام السيارة فى التهريب أو الممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية.
23- السواقة تحت تأثير الخمر والمخدرات وغيرها من الاشياء التي تؤثر على العقل.
أمّا المخالفات الأخرى فتشمل الآتي:
1- حالة السيارة وخاصة الإضاءة الأمامية والخلفية والفرامل وحالة العادن.
2- أعمار السائقين. (تزوير الأعمار)
3- انتهاء الزمن المحدد لرخصة القيادة.
محور تدريب شرطة المرور:
في هذا المحور يجب عمل الأتي:
1- تدريب عدد مقدر من رجال شرطة المرور بالسودان فى شوارع دبى أو ماشبهها من المدن الخليجية المكتظة حتى يرى رجل المرور السودانى كيف يتصرف شرطى دبى، وعلى ماذا يخالف، وكيف يتعامل مع المواطنين .
2- إنتداب بعض شرطة مرور دبى والرياض وبعض دول الخليج الأخرى للعمل في السودان لعدة شهور جنبا لجنب مع رجال الشرطة السودانية لتقييم الوضع وابداء الملاحظات واقتراح المعالجات على ضؤ تجربتهم.
3- تدريب رجل شرطة المرور على التبليغ على كل شئ يراه فى الشارع للجهات المختصة. مثلا التبليغ عن الحفر فى الطريق، أو حيوان مجروح على حافة الطريق، أو حريق فى إحدى المبانى بالقرب من الطريق، وذلك لأنّ كل هذه الأشياء تؤثر تأثيراً سالباً ومباشراً على حركة المرور.
4- عدم تجريب المجرّب السالب، فإن هذه السيارة وقوانين المرور جاءت من الولايات المتحدة الأمريكية حيث بدأ لأول مرة في التاريخ انتاج السيارات بكميات تجارية تعمل بإحتراق الوقود على يد السيّد/ هنرى فورد فى عام 1920. وإثر هذا الإنتاج التجاري تطورت شبكة الطرق وتبعها سن قوانين لتنظيم الحركة وإنتهت بهم التجارب لقوانينهم الحالية. فمن الحكمة لنا فى السودان ألا نجرب المجرب السالب ولكن علينا باتباع المجرب الموجب فنقوم بترجمة تلك القوانين ونحذو حذوهم إختصاراً للوقت، وهذا ما فعلته دول الخليج بالضبط فتقدمت وتأخرنا. وبالرغم من أنّ السودان قد سبق دول الخليج فى دخول السيارات إلا أنّها سبقته فى النظام لأنّها قررت ألا تجرب المجرّب السالب. فهلا أتينا بقوانين الخليج وطبقناها وقد وفرت لنا هذه الدول عناء الترجمة!!
5- إنّ حركة الشارع يستحيل ضبطها ورجال الشرطة وعربات الشرطة ظاهرة ومرتكزة فى أماكنٍ معينةٍ ليلاً ونهاراً لا تتحرك إلا بحثاً عن ظلٍ تقف فيه. فإذن لا بد من حركة رجال الشرطة كالنحلة مع حركة الشارع فى سياراتٍ ومواترٍ رسمية معروفة وسياراتٍ ومواتر متخفية. وكذلك يجب أن يكون هناك قسم للبوليس السرى التابع للمرور ومهمته هى نفس مهمة البوليس الذى يلبس الزى الرسمى.
6- منع الشرطة من التعامل بالمال مع المواطنين حفاظاً على هيبة الشرطة ومنعاً للفساد. إنّ مهمة رجل الشرطة في كل العالم هي تحرير مخالفة ورقية أو إلكترونية للسائق المخالف وتوجيهه لسبل السلامة. أما مهمة السائق المخالف هي تسديد الغرامة فى مكتب تسديد المخالفات بنفسه والإنصياع للقانون وتوجيهات رجال الشرطة. والجدير بالذكر أنّ عملية التسديد يجب أن تكون صعبة ومملة وفيها مضيعة لوقت السائق كجزء من العقوبة المستترة التى ستؤثّر قطعاً على سلوك السائق فى المستقبل تجنباً لهذه "المعمعة" فيبدأ السائق فى احترام القانون لتوفير زمنه وماله.
7- على رجال الشرطة منع ظاهرة التسول على الطرقات وخاصة تسول الأطفال الصغار حفظاً على أرواحهم.
8- يجب تغيير زّي شرطة المرور من الأبيض إلى الكاكي الأخضر العادي لأنّ العامة من الناس يظنون أن رجل شرطة المرور أقل درجة بكثير من ذلك الذي يلبس الكاكي الأخضر وهو شرطي من الدرحة الثانية. والجدير بالذكر أنّ هذا الزّي الأبيض وعملية فصل شرطة المرور من الشرطة العامة هو أسلوب مصري أثبت فشله في مصر والسودان معاً فمن الضروري مراجعته كليّاً. فالأصح أن يكون رجل الشرطة العادي هو رجلُ مرورٍ أيضاَ، وهذا هو المنهج الحديث المتبع في دول الخليج وأوربا وأمريكا وفي كثير من الدول وأثبت نجاحه فيها. ولذلك يهاب المواطن في هذه البلاد رجل شرطة المرور لأنّه يراه رجل شرطة بكامل زيّه وصلاحياته وعتاده (المسدس + جهاز الإتصال بالمركز+ الكلابيش+ العصا) .
محور الإشارات والطرق:
في هذا المحور يجب عمل الأتي:
1- الإسراع بالتوسع في استخدام التقنية الحديثة لضبط المخلفات وذلك بادخال مراقبة الكاميرات والرادارات الثابتة المربوطة على الإشارات وهي رادارات تحرر المخالفات إلكترونياً لكل من يتخطى الإشارة الحمراء، وكذلك استخدام الرادارات المتحركة وكل أنواع التكلنوجية الحديثة المتوفرة لضبط المخالفات.
2- تصحيح كل الإشارات المركبة خطأ حتى يسهل للسائق رؤيتها فيقل استخدام "البوري" وتقل الجوادث أيضاَ.
3- التوسع في تركيب إشارات المشاة لتعليم المشاة كيفية عبور الشارع.
4- إعادة النظر فى شبكة إشارات المرور بحيث تستمد كل مجموعة من الإشارات في شارع رئيسي تيارها الكهربائى من مصدر واحد من أجل وحدة برمجة الإشارات بطريقة تفك الإزدحام المرورى فى الشوارع. إنّ الإشارات عندما تستمد كهربتها من مصادر مختلفة تكون البرمجة صعبة جداً وتحدث ربكة فى الشارع عندما ينقطع التيار الكهربائى من بعض الإشارات بينما الإشارة الأخرى تعمل كالمعتاد.
5- إدخال نظام الأربعة والثلاثة علامات (علامات قف المعدنية) فى الشوارع غير الرئيسية. وهو نظام يلزم كل السيارات من الإتجاهات الأربعة أو الثلاثة على الوقوف الكامل ثم السماح للذى وقف أولاً بالحركة أولاً، ثم الثانى، ثم الثالث، ثم الرابع. ومتى رأى البوليس سيارة لم تقف يمكنه تحرير مخالفة لسائقها. وفى حالة الحوادث سيتم معرفة السيارة المسرعة بسهولة ويسر من قوة الحادث. هذا بالإضافة للإقرار الشخصى وشهادة الشهود.
6- مراجعة الطرق بصورة منتظمة وعلمية بواسطة فريق يتكون من رجال شرطة ومهندسين من أجل فتح منافذ للتخفيف من الإختناقات وقفل أخرى تتسبب فى الإختناقات.
محور التوعية القانونية:
في هذا المحور يجب عمل الأتي:
1- لا بد من التوعية المرورية فى شكل كبسولات إعلانية قصيرة بالتعاون مع الإذاعات ومحطات التلفزيون المختلفة، وذلك لأنّ البرامج الطويلة التى تذاع فى وقت معيّن لا تخدم الغرض المطلوب، ولذا يجب أن نتبع طريقة الإعلانات التجارية التى يسمعها المواطن فى أى لحظة وكأنّها مفروضة عليه.
2- ربط طاعة قوانين الحركة بالتدين وحسن الخلق، وعليه يجب الإستعانة بعلماء الدين للتأصيل لهذا المفهوم والكلام عنه فى المنابر المختلفة لتوعية المجتمع وإدخاله فى مناهج التعليم أيضا. ويمكن لإدارة المرور أن تدفع لباحث فى مجال الفقه الإسلامى للقيام بهذا البحث التأصيلى.
3- تعديل لغة كتيب "إرشادات مرورية" وإعادة تسميته بكتاب " قانون المرور" . إنّ اللغة التى كتب بها هذا الكتيب تجعله أشبه بلغة كتاب " موعظة المؤمنين من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالى" وهو كتاب وعظ مشهور !! وحتى الآية التى أفتتح بها الكتاب غير مناسبة لهذا المقام وهى آية تحكى إعتذار نبى لربه وإقامة الحجة على قومه فهى آية إعتذارية من قبل بشرٍ نبي. أما الآية المناسبة لهذا المقام هى قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم ..". و المتمعن فى لغة هذه الآية يجدها لغة قانونٍ آمر، لأنّ اللغة الضعيفة تضعف القانون فى نفوس الناس. وهناك أشياء كثيرة فى هذا الكتاب لا تصلح أن تكون فيه أصلاً ومكانها الإعلانات والندوات وغيرها.
4- زيارة رياض الأطفال ومدارس الأساس والثانويات والجامعات لترسيخ هذه المبادئ فى أذهان النشء. والجدير بالذكر أنّ الدول العظمى تتبع هذا المنهج، وقد إكتشفوا أنّ لرجل الشرطة أثر إيجابى عظيم على نفوس الأطفال عندما يزورهم بزيه العسكرى ويتكلم معهم ويجيب على أسئلتهم. وكما يقول المثل : "النقش فى الصغر كالنقش فى الحجر" أى يظل ويدوم.
محور الرخص:
في هذا المحور يجب عمل الأتي:
1- من يحمل رخصة ولاية أخرى غير ولاية الخرطوم، عليه إستخراج رخصة مؤقتة للسواقة فى الخرطوم ، كما يجب أن يمنع منعاً باتاً العمل برخص الولايات الأخرى فى العاصمة المثلثة.
2- عندما يأتى أيّ شخص لتجديد رخصته يجب ألا تجدد رخصته إلا إذا حضر صاحب الرخصة كورسات تشرح له قانون المرور من جديد والمستجدات التى دخلت عليه، وأدب المرور، ومستلزمات السلامة، والوقوف الصحيح، والتعامل والتعاون مع رجال الشرطة ...الخ وتحرر له شهادة حضور ومن ثمّ تجدد رخصته.
3- ربط حسن وسؤ القيادة بقسط التأمين. فمن زاد خطره بسبب مخالفاته وزادت نقاطه يزداد معه قسط تأمينه، ومن قلّ خطره وقلّت نقاطه إنخفض قسط تأمينه. وشركات التأمين يمكن أن تتعاون فى هذا المجال وتدرس تجارب الدول الأخرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
4- منع تعلم القيادة خارج نطاق مدارس السواقة. بمعنى أنّه إذا جاء شخص ما ليمتحن ميدانياً يجب ألا يمتحن إلا إذا أبرز شهادة سواقة من مدرسة مصرح بها. وإذا قُبض على شخص ما يعلم شخصاً آخر السواقة يعاقب كل منهما. ولا تعليم إلا فى المدارس هذا هو المبدأ الذى يجب أن يصير قانوناً.
5- حتى لا تتلاعب المدارس وينفتح لها باباً للفساد، يجب أن يَعلم صاحب المدرسة أنّه إذا تلاعب وعلمت به إدارة المرور سوف تسحب رخصة مدرسته بالإضافة لرخصة قيادته الشخصية ومن بعد ذلك يقدم للمحاكمة. وإذا تسبب صاحب الشهادة المزورة فى ضررٍ ماديٍ أو قتلَ أحداً من الناس فصاحب المدرسة سيكون شريكاً فى الجريمة.
6- إدخال نظام النقاط، وهو نظام يعطى لكل مخالفة درجة من النقاط بحسب خطورتها وعندما يصل الرقم حداً معيّناً تُسحب الرخصة من السائق لفترة من الزمن ويدخل السائق كورسات سواقة مكثفة من ضمنها التعلم ميدانياً ويبدأ فى إجراءات الرخصة من أول وجديد.
7- توحيد منهج تعليم قيادة السيارات فى كل مدارس تعليم قيادة السيارات. بمعنى، يجب أن يكون لنا منهجاً مكتوباً يدرّس فى هذه المدارس يشمل الآتى:
- دراسة قوانين حركة المرور
- دراسة فنون السلامة (شرح مبدأ أنّ السيارة سلاح وليست لعبة، عرض.
- مناظر بالفديو لبعض الحوادث والمخالفات ومناقشة أسباب تلك الحوادث وعواقب تلك المخالفات)
- أدب السواقة (الإيثار، فك الإختناقات، عدم رمى الأوساخ فى الشارع،
مساعدة الغير، السماح للمشاة بالعبور، عدم ترويع الآخرين....الخ. )
- تعلم مهارة الإصطفاف الصحيح وخاصة تعلم الإصفاف الطولي في مساحة
ضيقة. وذلك من أجل السلامة وجمال منظر الشارع، وتفادياً لتأخير الآخرين.
- معرفة أبجديات السيارة والتأكد من سلامتها. (الفرامل، الماء، الزيت،.....الخ)
محور المواقف:
في هذا المحور يجب عمل الأتي:
1- لابد من إدخال نظام عدادات المواقف فى وسط العاصمة المثلثة. هذه العدادات تدفع بالمواطن لقضاء حاجته فى أقل وقت والخروج من وسط العاصمة بسيارته مما يخفف الزحام. وكذلك تمنع تجار العملة والسامسرة والعاطلين عن العمل أو أرباب المعاشات أصحاب السيارات من دخول وسط المدينة "للونسة وطق الحنك والسمسرة". إذا أرادوا ذلك فعليهم بالدفع على رأس كل نصف ساعة أو ركوب بالمواصلات العامة أو الركوب مع شخص آخر. كما أنّ عدادات المواقف مصدر دخل كبير بالنسبة للمدينة، فإنّ مدن كنيويورك ودبي وغيرها من المدن تكسب من عدادات المواقف يومياً ملايين الدولارات.
2- الإهتمام بمظهر الشارع العام وخاصة فى وسط المدينة وذلك بضبط عملية إصطفاف السيارات على جوانب الطرق في كل الشوارع. والجدير بالذكر أنّ الإصطفاف العرضى قد تمّ منعه فى جميع أنحاء العالم وخاصة العواصم والمدن الحديثة والكبيرة، ولا يسمح به إلا فى أماكن محدودة جداً تحددها شرطة المرور، وفى الغالب الأعم تكون محلات الإصطفاف العرضى بعيدة من قلب العاصمة أو المدينة. فعليه، يجب على شرطة مرور الخرطوم أن تغيير من سلوك السائقين بقوة القانون والتوعية وحزم رجال الشرطة .
3- فى كثير من المدن الكبرى يمنع الإصطفاف تماماً ليلاً ونهاراً فى بعض الشوارع الكبرى ذات المواقع الإستراتيجية، والهدف من ذلك الإجراء هو تقليل الإزدحام وإعطاء المدينة شكلاً جميلاً. وأنا أقترح أن يكون شارع القصر حتى محطة السكة الحديد منطقة ممنوعة من الإصطفاف ليلاً ونهاراً. وكذلك شارع الإسبتالية يجب أن يمنع فيه الإصطفاف على الجانبين إلا لفترة قصيرة تسمح بإنزال ورفع المرضى فقط.
4- فى بعض المدن الكبرى يسمح بالإصطفاف من ساعة معينة إلى ساعة معينة ويمنع فى ساعاتٍ معينة، و فى الغالب تكون تلك الساعات الممنوع فيها الإصطفاف هى وقت الذروة، ويأتى المنع من أجل إنسياب الحركة فى تلك الشوارع الرئيسية.
5- منع اتخاذ مداخل الكبارى والأنفاق موقفاً للمواصلات العامة ولا الخاصة مهما كانت الضرورة. و للأسف لا تحدث هذه الفوضى إلا فى السودان!!!.
6- إنشاء وحدة سحب بعضها يرتكز فى الكبارى والشوارع الكبرى لسحب السيارات المتعطلة أو المخالفة لقانون الوقوف فوراً، وبعضها متحرك لمراقبة الشوارع وسحب السيارات المخالفة فوراً دون إذن من صاحبها.
7- الغاء مواقف البصات العامة والعمل بنظرية الخطوط الدائرية التي أثبتت نجاحها التام في كل دول العالم. والجدير بالذكر أنه لا توجد مواقف بصات في الدول المنظمة والمتقدمة والمتحضرة.
محور عام:
في هذا المحور يجب عمل الأتي:
1- يجب إزالة أسواق الحمير وخيول الكارلو من مدن العاصمة الثلاثة واصدار قانون يمنع بيع الحمير وخيول الكارو في حدود العاصمة المثلثة. كما يجب منع دخول الحمير والخيول من الأقاليم للعاصمة.
2- يسمح للتظليل بنسبة لا تزيد على ال 30%. لأنّ جو السودان يتطلب التظليل بهذه النسبة والتظليل يساعد على صحة العيون لأنّنا بالقرب من خط الإستواء؟
3- تكوين مكتبة صغيرة فى إدارة المرور تكون مهمتها جمع أكبرعدد من كتيبات مكاتب حركة المرور فى العالم، ويمكن جمع هذه الكتيبات والبحوث عن طريق سفاراتنا فى دول العالم، وكذلك جمع الإحصائيات والمقالات والكتيبات عن طريق الإنترنت.
4- تكوين منظمة تسمى منظمة أصدقاء شرطة المرور وإعطائهم صلاحيات للقبض وتوقيف السيارات المخالفة لحين وصول رجل الشرطة الرسمى. وحتى لا يستغل هؤلاء صداقتهم مع الشرطة عليهم التعهد باحترام قوانين المرور وابراز بطاقة الأصدقاء فى حالة مخالفتهم هم لقوانين الحركة، ويجب أن يضعاف لهم العقاب لأنّهم من آل البيت!!. كما عليهم حضور الدورات التدريبية الدورية وإلا سحبت منهم بطاقة الأصدقاء.
5- منع الكتابة العنصرية والقبلية والجهوية على جميع العربات مثل: (أولاد عرب، زنوج، جعلية، زغاوية، فوراوية ...الخ)، وكذلك العبارات التى تشوش على صفاء العقيدة ( مدد يا برعى، مدد يا جعلى....الخ). وأيضا منع ربط كلمة "لا إله إلا الله" بالسيف. ونحن كمسلمين يجب أن نفهم أنّه لا علاقة بينهما إلا فى حالة الدفاع عن النفس وهى حالة عابرة. وهذا الربط هو الذى جعل غير المسلمين يربطون بين هذا الدين السمح وبين العنف والإرهاب. تخيل أنّك أجنبى جئت لبلد كل سيارة فيه تحمل صورة سيف، فماذا يكون إنطباعك عن هذا البلد؟ وماذا يكون شعورك وأنت محاصر بصورالسيوف من كل جانب؟
6- فى المدن الكبرى تُلزم البصات والحافلات العامة والرقشات والمواتر بالتزام الجانب الأيمن من الشارع وتمنع منعاً باتاً من التخطى إلا لضرورة قصوى كتعطل سيارة في المسار الأيمن.
7- وأخيرا قبل أن يقع الفأس على الرأس، لا بد من مراجعة مسألة ترحيل الطلبة وخاصة صغار السن منهم (5 سنوات – 12). فإذا إستمر الوضع بالصورة الحالية وترك الأمر "للأمجادات والهايسات" وهؤلاء السائقين المتهورين، سوف يحصل حادث يروح ضحيته عدد كبير من الأطفال وستتناقله كل وسائل الإعلام العالمية. وقبل أن يحدث هذا الحادث علينا بالتعجيل فى حسم هذا الأمر الهام جداً.
محور التنسيق الشامل:
في هذا المحور يجب دعوة الجهات التي تعنيها هذه الملاحظات والمقترحات للتنسيق والتخطيط الشامل المتناغم والجهات هي الآتي:
- ولاية الخرطوم
- المحليات (تصديق الرخص للباعة)
- شرطة المرور بولاية الخرطوم
- شرطةالنظام العام
- وزارة التربية والتعليم. (نقل الطلبة)
- وزارة الشئون الإجتماعية (الأطفال المتسولون)
- الطرق والشئون الهندسية
- وزارة المالية الإتحادية
- وزارة المالية الولائية
- شركات الـتأمين
يجب أن يكون هناك تنسيق شامل واجتماعاتٍ مشتركة بين كل هذه الجهات تعرض فيها صور فوتوغرافية تعكس الواقع للخروج برؤيةٍ شاملة وحلولٍ متكاملة وقرارتٍ مجمع عليها لحل هذه المشكلة التي تزداد تعقيداً وسؤً في صباح كل يوم.
اللهم إّني قد بلغت اللهمّ فاشهد
/////////////