أخى عثمان ميرغنى الليله ديك ليلة الترابى لا ليلة الشعب السودانى ! الموؤودة قتلتوها انتم وقلتوا ماتت فطيسة !
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / بقلم
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى
واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
الحبيب الزميل عثمان ميرغنى تحدثت فى مقالك الأخير بعنوان مقتبس من أغنية الهرم الراحل المقيم
زيدان إبراهيم [ فى الليلة ديك ] وأنت تعنى ليلة الفرح الكبير بعد توقيع السلام بدءا أريد أن أقول لك أن الليلة
ديك هى ليلة الترابى وليست ليلة الشعب السودانى لأن
السلام إذا جاء سيكون سلاما أجنبيا وليس سلاما وطنيا خالصا مخلصا والليلة ديك ليلة الترابى الذى مضى هو الذى أطاح بالديمقراطية وجاء بليل على ظهر دبابة وبندقية صحيح هو مضى وإنقضى لكن شريكه باقى وستكون الفرحة فرحته لأنه سوف يتحرر
من قيد المحكمة الجنائية بموجب هذا السلام مع أحترامى الشديد لك ولمواقفك الوطنية لكنك كنت جزء من هذا النظام قبل المفاصلة انت ترابست قح ونحن أيام الديمقراطية الثالثة كصحفيين لم نعرفك عرفناك بعد مجئ الإنقاذ فى صحيفة محجوب عروة الرأى العام عندما سألت عنك قالوا لى : هو قادم من مصر مهندس كمبيوتر قلت لهم يعنى ما خريج إعلام قالوا لى : لا هذا ما مهم لأن فطحالة الصحافة فى مصر مثل إبراهيم نافع وموسى صبرى وأحمد بهاء الدين ومحمد حسنين هيكل لم يتخرجوا من كلية الإعلام لكن المهم قلم الكاتب ما من كاتب إلا سيمضى ويبقى الدهر ما كتبت يداه فانظر ما يسرك يوم القيامة أن تراه تحدثت عن الأحزاب وجرد الحساب تحدثت عن الربح والخسارة تحدثت
عن العقد النفسية وعقدة الذنب وتأنيب الضمير وعن القتلى إنها مسؤولية ناسك الذين إنقلبوا على الشرعية والديمقراطية وأفرجوا عن مساجين نظام مايو زملائهم العسكر ناس أبو القاسم محمد إبراهيم وخالد حسن عباس وزنكو المتهمين بالإنقلاب على الديمقراطية وقلتم إن الإنقلاب عمل مشروع وعندما إنقلب عليكم ناس اللواء الكدرو أعدمتوهم فى شهر رمضان نهارا جهارا وبدم بارد فعن أى عقدة نفسية تتحدث عن قتل الزملاء فى رمضان وقد قدم لهم المشير عبد الرحمن سوار الذهب رأس الحكومة الإنتقالية الأمان بوصفه وجه ديمقراطى وحقيقة هو وجه إسلامى قح فعن أى تأنيب ضمير تتحدث !
عن فاتورة الحرب أنتم جئتم بالحطب وأشعلتم نيرانها
كان الراحل جون قرنق قاب قوسين وأدنى لتوقيع إتفاقية سلام مع الميرغنى لولا إنقلابكم التعيس الفطيس ثم أعلنتم الجهاد وجندتم الطلاب
تشهد بذلك ساحة الفداء وتحدثتم عن الجنان والحسان والحور العين مقصورات فى الخيام والملائكة الذين يقاتلون معكم وبعد إتفاقية نيفاشا وبعد المفاصلة قال كبيركم الذين ماتوا فى الجنوب ماتوا فطايس عن أى مؤودة تتحدث أخى عثمان هذه الموؤودة لو سئلت لقالت : أنتم الذين قتلتموها بدم بارد ثم مشيتم فى جنازتها .
دارفور قبل مجئ الإنقاذ لم يتحدث العالم عنها أيام الديمقراطية كانت مشكلة دارفور النهب المسلح ألم يكن السيسى حاكما لدارفور
أيام الديمقراطية لم يقدم رئيس الوزراء الصادق المهدى للمحكمة الجنائية بتهمة الإبادة الجماعية لأول مرة يقدم رئيس حاكم تطارده العدالة هذا فى نظامكم نظام الإنقاذ الذى كنتم أحد ركائزه فى يوم ما !
فى الحقيقة فى الليلة ديك لا هان على أرضى وأسامحك ولا هان على أعتب عليك
لأنك لم تسم القاتل قاتلا والمجرم مجرما والمريض مريضا نفسيا لأنه سرق السلطة بليل وحتى يومنا هذا لا يريد أن يرد الأمانات
إلى أهلها إلا بتدخل وضغط أجنبى إذن الفرح ليس فرح الشعب السودانى بل هو فرح الهنباتى الإسلامى ! لذا سوف لن نشارك فى الليلة ديك خاصة أن زيدان كان أحد ضحاياكم ولا عزاء للأموات .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس 2016 / 8 /11
//////////////////
bresh2@msn.com