(طوكر يا ام المدن)

 


 

 


نحن في بورتسودان يزدان بنا الفرح ونحن نتحدث عن مدينة بورتسودان كمدينة ولدنا فيها وتربينا وترعرعنا فيها واكتمل فيها نضوجنا ولازالت الزكريات العطرة بها اشجان والحان ، ولكن طوكر بالنسبة للسودان كانت هامة وام المدن إذ انها كانت تعتبر من الثالوث الذي يمد او يرفد خزينة الدولة بالمال ومعه مشروع الجزيرة ومشروع جبال النوبة إذ ان خزينة الدولة كانت تعتمد على الذهب الابيض ( القطن بجميع انواعه) .
واليوم تعاني طوكر من العديد من الامراض بسبب الاهمال الذي طرأ على جسمها النحيل بعد تفرق اهلها في ربوع السودان ، وحتى حكومات الولاية المتعاقبة لم تحسن الظن بام المدن بل جعلتها كمدينة مرافقة لبورتسودان بعد ان كانت (ام المدن) تفوق بورتسودان في الاهمية الاقتصادية في ذلك الزمن الجميل ، الذي انقضى بدون عودة مرة اخرى .
طوكر في الماضي كنت تجمع جميع قبائل وعابري السبيل من الوافدين الى السودان ( الحضارم، الاتراك، التوانسه، الشناقيط، المغاربه .....)
اتمنى ان تكون تلك الكلمات البسيطة في عجالة قد اوفت هذه المدينة التي قدمت للسودان في الزمن الماضي الكثير بدون اي من أو أذى .
كم اتقدم بالشكر للاخ / ابو آمنه حامد طوكراوي ــــ الذي ذكرني بطوكر اكثر،

writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء