وثائق امريكية عن نميري(42): الغزو الليبي: واشنطن: محمد علي صالح
تصحيح ارقام الحلقات الاخيرة:
30 (خالد حسن عباس والمخدرات)، 31 (اتفاقية اديس بابا)، 32 (الشريف الهندي)، 33 (محاولة انقلاب)، 34 (تحليل شخصية نميرى)، 35 (اغتيال السفير الامريكي)، 36 (انقلاب شنان)، 37 (الصادق المهدي)، 38 (اكتوبر جديدة؟)، 39 (الشيوعيون)، 40 (اول زيارة لامريكا)، 41 (محضر الاجتماع مع الرئيس فورد).
الرئيس فورد يبرق نميرى مؤيدا
نميرى يامر برفع شكوى في مجلس الامن ضد القذافي
الصادق المهدي قاد المحاولة، ونجا، واعدم نميرى قائدها العسكرى (محمد نور سعد)
من المفارقات: في سنة 1971 انقد القذافي نميرى، وفي سنة 1976 خطط للقضاء عليه
-------------------
واشنطن: محمد علي صالح
تستمر هذه الحلقات عن وثائق امريكية عن السودان. وهي كالاتي:
-- الديمقراطية الاولى (25 حلقة): رئيس الوزراء اسماعيل الازهري (1954-1956)
-- الديمقراطية الاولى (22 حلقة): رئيس الوزراء عبد الله خليل (1956-1958)
-- النظام العسكرى الاول (19 حلقة): الفريق ابراهيم عبود (1958-1964)
-- الديمقراطية الثانية (29 حلقة): رؤساء وزارات: سر الختم الخليفة، محمد احمد محجوب، الصادق المهدي، محمد احمد محجوب (1964-1969).
-- النظام العسكري الثاني: المشير جعفر نميري (1969-1979، اخر سنة كشفت وثقائها):
-----------------------------
"انقلاب" السودان في القمة الافريقية:
3-7-1976
من: السفير، بورت لويس (موريشاص)
الى: وزير الخارجية
الموضوع: مؤتمر القمة الافريقية
" ... ينعقد هنا المؤتمر الثالث عشر لمنظمة الوحدة الافريقية (او ايه يو). ويناقش القضايا العادية، مثل: جنوب افريقيا (كانت في ذلك الوقت في ظل النظام العنصرى الابيض)، وحركات التحرير في دول افريقية ...
(تعليق: في ذلك الوقت، كانت تحكم جنوب افريقيا الاقلية البيضاء، وكان نيلسون مانديلا في السجن، حتى بعد 15 سنة اخرى. وكانت نامبيا تناضل، حتى صارت مستقلة سنة 1990. وكانت زمبابوي تناضل، حتى صارت مستقلة سنة 1980. وكانت جيبوتي تناضل، حتى صارت مستقلة سنة 1977. وكانت موزمبيق وانقولا على عتبة الاستقلال) ...
من بين الذين تحدثوا في المؤتمر:
اولا: كيرت والدهايم، الامين العام للامم المتحدة. وركز على استقلال الدول الافريقية، والسلام في الشرق الاوسط ...
(تعليق: في ذلك الوقت، جرت مفاوضات بين مصر واسرائيل، بواسطة "المكوك"هنرى كيسنجر، وزير خارجية امريكا، لانسحاب اسرائيل من الاراضي التي كانت احتلتها قبل ذلك بثلاث سنوات، فى حرب اكتوبر سنة 1973).
ثانيا: اوليفر تامبو، قائد المؤتمر الافريقي الوطنى في جنوب افريقيا ...
(تعليق: في سنة 1990، عندما اطلقت الحكومة البيضاء العنصرية سراح مانديلا، تنازل له تامبو. وتوفي تامبو بعد ذلك بقليل).
ثالثا: الرئيس اليوغندي عيدى امين، القى اطول خطاب في المؤتمر. وشن هجوما عنيفا علينا، واتهمنا بالعنصرية داخل حدودنا، ونحو الدول الافريقية. وهاجم امين، ايضا تانزانيا، وقال انها تريد اسقاطه ...
(تعليق: في ذلك الوقت، قالت الولايات المتحدة ان عيدى امين عنصري، لانه طرد الهنود اليوغنديين، الذين كانوا يسيطرون على التجارة الخارجية منذ سنوات الاستعمار البريطاني.
وفي ذلك الوقت، كانت هناك اشتباكات على الحدود بين يوغندا وتانزانيا. وبعد ذلك بسنتين، قادت تانزانيا غزوا خارجيا اطاح بالرئيس امين، الذي فر الى السعودية، وعاش هناك حتى توفي عام 2003.
في هذه الوثيقة، سماه السفير الامريكي في موريشص باسمه الرسمي: "صاحب السعادة المشير الدكتور الحاج عيدى امين عمر دادا، حامل وسام الامبراطورية البريطانية، ورئيس يوغندا مدى الحياة، ورئيس الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية") ...
وانتقد عيدى امين زيارة اسحق رابين، رئيس وزراء اسرائيل، الى جنوب افريقيا. وسماها رمز "التحالف اليهودي العنصرى الابيض" ...
وانتقد اجتماع الوزير هنرى كيسنجر مع قادة حكومة جنوب افريقيا (البيضاء العنصرية). وقال ان كيسنجر يريد تشجيع "الاستثمارات اليهودية الامبريالية" في جنوب افريقيا ...
خلال المؤتمر، وصلت اخبار عن محاولة انقلاب عسكرى في السودان ضد حكومة الرئيس جعفر نميرى (الغزو الليبي). وان الانقلابيين حاصروه. وكان معه السنغالي احمدو مختار امبو، الامين العام لمنظمة اليونسكو. وفي جلسة استثنائية عن السودان، ناقش القادة الافريقيون امكانية تدخل منظمة الوحدة الافريقية. لكن، تحدث رئيس الوفد السوداني عن "فشل الانقلاب العسكرى، وعودة الحياة الى طبيعتها" في الخرطوم ..."
--------------------
مصر مع نميرى:
4-7-1976
من: السفير، القاهرة
الى: وزير الخارجية
الموضوع: محاولة انقلاب عسكرى في السودان
" ... ردا على برقيتكم للاتصال مع اسماعيل فهمى، وزير الخارجية، لبحث محاولة الانقلاب العسكري في السودان (الغزو الليبي، غزو المرتزقة) ضد حكومة الرئيس نميرى، اود ابلاغكم بان فهمى في الاسكندرية. وسيبقى هناك لايام قليلة. وفشلت في الحديث معه. لهذا، تحدثت مع واحد من مساعديه: عمرو موسى ...
(تعليق: صار عمرو موسى، في ما بعد، وزير الخارجية المصرية. ثم امين جامعة الدول العربية. ثم مرشح لرئاسة الجمهورية، بعد ثورة 25 يناير 2011) ...
سالنى موسى عن نوع المساعدات التي يمكن ان تقدمها مصر للرئيس نميرى، ولتقوية حكومته. وانا قلت له انا في انتظار تعليمات من واشنطن. وفي كل الاحوال، سنبذل كل ما نستطيع لدعم نميرى ...
وطلب منى موسى تزويده بأخر التطورات في السودان، وقال ان وزير الخارجية فهمى، والرئيس انور السادات، يريدان ذلك ايضا ..."
---------------------------
امريكا مع نميري:
4-7-1976
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: رسالة من الرئيس نميرى الى الرئيس فورد
" ... سلمت صباح اليوم رسالة الرئيس فورد الى الرئيس السوداني نميرى عن طريق محمد ميرغنى، وكيل وزارة الخارجية. وطلبت من ميرغنى ان يسلمها فورا الى نميرى. وقال ميرغنى ان نميرى يعرف ان الرئيس ارسل رسالة تاييد له. وان ميرغنى سيرسلها الى نميرى فورا.
في ما بعد، اتصل ميرغنى معى. وقال ان الرسالة وصلت الى نميرى، وان نميرى "سعيد جدا بدعم الاميركيين له في ساعة الحاجة."
وانا سالت ميرغنى عن صحة نميرى، واذا اصابه اذى خلال الهجمات المسلحة. وقال ميرغنى ان نميرى "في صحة جيدة." وانه سيخاطب الشعب السوداني خلال يوم او يومين، عن "الغزو."
وقال ميرغنى ان وزارة الخارجية السودانية، حسب تعليمات نميرى، اشتكت حكومة ليبيا، بقيادة الرئيس معمر القذافي، الى مجلس الامن. وان نميرى يامل في ان نساعده في مجلس الامن ..."
--------------------------
تفاصيل الغزو:
4-7-1976
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: "غزو اجنبى" على السودان
" ... قابلت، ظهر اليوم (للمرة الثانية خلال اليوم) محمد ميرغنى، وكيل وزارة الخارجية السودانية. وتحدث عن تفاصيل ما سماه "الغزو الخارجي." قال انه وقع يومي الثاني والثالث من هذا الشهر. وانه احبط بعد يوم او يومين. وان كل القوات السودانية المسلحة وقفت الى جانب الحكومة، عكس ما كان يحدث في الماضي، حيث كان التحرك، دائما، من داخل القوات المسلحة ...
وقال ميرغنى ان "الغزاة" تجمعوا ورا ء الحدود الليبية. ثم في منطقة جبل عوينات، على الحدود بين السودان ومصر وليبيا. ثم تحركوا نحو الخرطوم. ووجدت قوات الحكومة، بعد ان انتصرت، علامات القوات الليبية المسلحة على البنادق، والمدافع المحمولة، والمدافع المضادة للطائرات، والمدافع المضادة للدبابات، التي جاء بها الغزاة. وانها من نوع "حديث جدا."
سالت ميرغنى عن ما نشر في صحف سودانية بان الغزاة، او، على الاقل، جزءا منهم تدربوا في ليبيا. اكد ذلك، وقال "تدربوا في ليبيا على ايدى مدربين ليبيين" ...
وسالته عن مصير سفير السودان في ليبيا، وقال انه استدعي. وسيشتكى السودان ليبيا الى جامعة الدول العربية.
واضاف المعلومات الاتية:
اولا: دخل السودان، على الحدود الشرقية، حوالى 200 انصاري مسلح كانوا يعسكرون في اثيوبيا، في تنسيق مع الغزو الليبي.
ثانيا: يعتقد ان جهات اثيوبية واريترية لها صلة بمحاولة الانقلاب.
ثالثا: اشتركت جماعات محلية في الخرطوم مع الذين جاءوا من الخارج. لكن، كان عددها قليلا ...
رأينا:
اولا: من المفارقات ان قادة احزاب سودانية تقليدية (مثل الشريف الهندي، والصادق المهدي) كانوا يعارضون، بل يمقتون، الرئيس الليبي معمر القذافي، ثم، الآن، تحالفوا معه ضد حكومة وطنهم.
ثانيا: من المفارقات ان نميرى لم يركز كثيرا على دور قادة الاحزاب السودانية التقليدية في محاولة الانقلاب. وركز على دور ليبيا. بل سماه "الغزو الليبي (الدنيئ)"، وكأن القذافي ارسل قوات نظامية مسلحة غزت السودان ..."
-----------------------
ماذا حدث؟:
15-7-1976
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: محاولة انقلاب
" ... مع عودة نميرى من زيارة الولايات المتحدة وفرنسا، قام بمحاولة انقلابية عسكريون، ومدنيون في ملابس عسكرية، ومدنيون يحملون اسلحة مختلفة، جاء اكثرهم في شاحنات يبدو انها من خارج الخرطوم. ركزوا على الاذاعة الحكومية الوحيدة، ومطار الخرطوم، حيث توقعوا وصول نميرى واعتقاله. لكن، لحسن حظ نميرى، تاخروا في الوصول الى المطار. وعندما وصلوه، كان نميرى غادره ...
قال لنا مصدر نثق فيه انهم احضروا مدفعا عملاقا الى المطار، وكانوا يريدون نسف طائرة نميرى قبل ان يخرج منها ...
ليوم، او جزء من يوم، توقفت الاذاعة، وتعطلت الاتصالات التلفونية، وسمع الناس اصوات اطلاق النار في شوارع الخرطوم، وخاصة قرب قيادة القوات المسلحة.
ثم صار واضحا ان الانقلابيين فشلوا في تحقيق اهدافهم، وان القوات السودانية المسلحة سيطرت على الوضع.
ثم بدات حملة تنظيف دموية في شوارع الخرطوم ضد جماعات مسلحة. ثم صارت ضد افراد مسلحين. وعم هرج وسفك دماء، بينما تعاون مدنيون مع عسكريين للقبض على، او حتى قتل، الانقلابيين ...
ثم عاد عمل الاذاعة، لكن، تاخرت عودة الاتصالات التلفونية.
ونشرت صحيفة "الايام" ان مستشفى الخرطوم استقبل 80 قتيلا تقريبا، بعضهم عسكريين، وبعضه مدنيين، وبعضهم من الانقلابيين. وكان وزير الداخلية اعلن حظر التجول في العاصمة ابتداءً من السادسة والنصف مساء حتي الرابعة صباحا ...
ونشرت وكالة "سونا" الاخبارية الحكومية مقابلة مع قائد الغزو، العميد محمد نور سعد. قال أن ليبيا مولت، وسلحت، ودربت الانقلابيين. وكان يتوقع انضمام قوات كبيرة أخرى. لكن، لم يتحقق ذلك. وعندها، كما قال، احس بان المحاولة فشلت. وشجع هذا الاحساس المشتركين على القيام باعمال قتل وتخريب ما كانت جزءا من الخطة الاساسية ...
وقال ان الصادق المهدي، كزعيم للجبهة الوطنية، اشرف على الخطة، وعلى تنفيذها ...
وقالت لنا مصادرنا الخاصة ألاتي:
بالاضافة الى الصادق المهدي، كان لابن عمه، مبارك الفاضل المهدي دور هام. وذلك لان قرابة 1,000 من المشتركين في المحاولة كانوا انصارا. بالاضافة الى قرابة 60 من الاسلاميين.
لا يوجد دليل بان الاتحاديين اشتركوا، رغم دور الزعيم الاتحادي الشريف حسين الهندي في قيادة المحاولة. وقاد الاسلاميين عثمان خالد مضوى، ومهدى ايراهيم، وغازى صلاح الدين ...
قرر هؤلاء القادة، في البداية، ان يقود التحرك العسكرى العميد الغرباوى الانصاري سعد بحر، لكنه قال ان نظام نميرى يراقبة مراقبة متشددة. فاختار قادة المحاولة محمد نور سعد، زميله الانصاري من غرب السودان ايضا ...
من المفارقات ان سعد بحر كان اشترك في انقاذ نميرى ضد محاولة الشيوعيين الانقلابية سنة 1971. لكن، بعد سنوات قليلة، تنكر له نميرى، وشك في انه سيقود محاولة انقلابية، هذه المرة يمينية، ضده. فامر بفصله من القوات المسلحة ...
كان زميله محمد نور سعد في المانيا الشرقية، حيث عاد اليها بعد ان فصله الرئيس نميري، ايضا، بعد ان شك نميري في انه يخطط لمحاولة انقلابية. هذه المرة بقيادة ضباط عسكريين كبار من غرب السودان ...
كان محمد نور سعد درس الفنون العسكرية في المانيا الشرقية، وتزوج المانية، وانجبا طفلا، وصار متعودا على اللغة الالمانية، وعلى الحياة في المانيا ...
هناك قابله الصادق المهدي، وعمر نور الدائم، من قادة حزب الامة. وصار واضحا انهما اقنعاه بالعودة الى العمل العسكرى والقتال العسكرى. اقنعاه ليقدر على تحقيق حلمه بالقضاء على نميرى. ولم يكن سرا عدم وجود ود، اذا ليست كراهية، من جانب نميرى نحو صفوة غرب السودان في الخرطوم، مدنيين وعسكريين، بما فيهم محمد نور سعد، وسعد بحر ...
وهكذا، انتقل محمد نور سعد من المانيا الى ليبيا، حيث كان المعارضون لنظام نميري، واكثرهم من الانصار المهدويين، نقلوا قيادتهم العسكرية من اثيوبيا الى ليبيا، بموافقة ودعم الرئيس الليبي معمر القذافي ...
لكن، يبدو ان اي واحد من هؤلاء القادة لم يدرس دراسة كافية ابعاد هذه المغامرة الغريبة. شملت اقل من الف مدني، جاء اكثرهم من الحدود مع ليبيا. وتسلموا اسلحة حملتها ثلاث او اربع شاحنات. ثم وجدوا ان اجهزة الاتصال تعطلت، ولا قطع غيار لها الا في ليييا. ولم يعرف كثير منهم مكان قيادة القوات العسكرية، ورئاسة الاتصالات التلفونية، والاذاعة الحكومية الوحيدة. ولان خبر المحاولة تسرب مسبقا، اعتقل استخبارات نميرى قادة عسكريين في الخرطوم كانوا سيقومون بادوار هامة ..."
----------------------
محمد نور سعد:
31-7-1976
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية:
الموضوع: نميرى يعدم قائد المحاولة الانقلابية
" ... اعاد التاريخ نفسه، ونجا الرئيس نميرى من محاولة عسكرية اخرى لقلب نظام حكمه، واعتقل قادة الانقلاب، واعدمهم. عسكريون بعد عسكريين: من هاشم العطا، وبابكر النور، وفاروق حمد الله، الى محمد نور سعد، وسعد بحر (؟) ...
(تعليق: لم يعدم سعد بحر. في الحقيقة، بعد 5 سنوات، في سنة 1981، قاد محاولة انقلاب اخرى ضد نميرى بعد 10 سنوات من مساندته لنميرى ضد محاولة الانقلاب الشيوعية سنة1971) ...
لكن، كانت محاولة سنة 1971 بقيادة الشيوعيين، وكانت محاولة هذه السنة بقيادة حزب الامة ...
مرة اخرى، هرب قائد المحاولة، هذه المرة محمد نور سعد. ومرة اخرى، اعتقل، وحوكم، واعدم، بعد ان عذب. حسب معلومات من مصادرنا، عذبه ابو القاسم محمد ابراهيم، الرجل الثاني في حكومة نميرى. واعاد التاريخ نفسه، لان تقارير سابقة قالت ان ابراهيم عذب عبد الخالق محجوب، امين الحزب الشيوعي السوداني، ومساعده الشفيع احمد الشيخ، قبيل اعدامهما في سنة 1971.
حسب معلومات مصادرنا، كان سعد، اثناء المحاكمة، شجاعا، ورابط الجأش، وتحمل كل المسئولية، ورفض توريط أخرين، رغم ان قادة في عائلة المهدي تعاونوا معه، لكنهم هربوا عندما فشلت المحاولة ...
راينا:
اولا: من المفارقات ان الصادق المهدي، قائد المحاولة الاول، نجا من الاعتقال، وربما الاعدام ... حسب اعترافات محمد نور سعد، اثناء المحاكمة، كتب المهدي الخطاب الذي كان سيلقيه سعد في الاذاعة، ليعلن نهاية حكم نميرى ...
ثانيا: من المفارقات ان الرئيس الليبي القذافي انقذ نميرى عندما حاول الشيوعيون قلب نظام نميرى سنة 1971. لكنه، هذه المرة، خطط لقلب نظام نميرى ...
===================
الحلقة القادمة: من الغزو الليبي الى المصالحة
===================
mohammadalisalih@gmail.com