بعد مبادرة الحركة الشعبية تجاه أسرى النظام: الكرة الآن في ملعب الحكومة السودانية
نقلت الأنباء بأن القصر الرئاسي بالعاصمة اليوغندية قد شهد إحتفالاً أقامته مراسم القصر هناك ابتهاجاً بمبادرة الحركة الشعبية إطلاق سراح أكثر من مائة من أسرى الحكومة السودانية والذين كانوا في قبضتها منذ أمد طويل. وشارك في المراسم إلى جانب المفرج عنهم كل من يوري موسيفيني الرئيس اليوغندي بنفسه وبعض ممثلي الحركة الشعبية الذين أناب عنهم ياسر عرمان الأمين العام للحركة خلال كلمته القصيرة التي شارك بها في الاحتفالية، والذي تمنى "للمفرج عنهم ومعظمهم من الشباب اليافعين مستقبلاً أفضل، وأكد إن المواطنين في المناطق المحررة والجيش الشعبي تقاسموا معهم الملح والملاح، وتحولوا من إناس قادمين للقتال إلى أشقاء وأصدقاء بعد أسرهم"، مشيراً لسياسة الحركة في تعاملها الانساني تجاه الأسرى، مطالباً في نفس الوقت بأن تبادر الحكومة بإطلاق سراح أسرى الحركة الشعبية بالمثل، مؤكداً استعداد الحركة الشعبية لبناء مستقبل وأجندة جديدة وإنها على إستعداد لحل القضايا الإنسانية فوراً، وطالب بإستخدام المعبر الخارجي الذي أدى لإطلاق سراح الأسرى، لنقل المساعدات الإنسانية للمنطقتين. مؤكداً تمسك الحركة الشعبية بالسلام الشامل والتحول الديمقراطي ودولة المواطنة المتساوية وإنها تسعى مع حلفائها في نداء السودان والجبهة الثورية وأطراف المعارضة الآخرى، من أجل سلام شامل.
هذه المبادرة تعد موقفاً انسانياً مشرفاً ونبيلاً من الحركة الشعبية وهو ديدن حافظت عليه الحركة منذ تكوينها ومارسته أكثر من مرة ،، إن ما نأمله هو أن يبادر النظام بالمعاملة بالمثل والمبادرة بإطلاق سراح معتقلي الحركة الشعبية أو يفصح عن مصيرهم لأهاليهم وذويهم رغم خلو التصريح الذي أدلى به الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية بهذا الشأن من الاشارة إلى هذا الأمر للأسف الشديد! مع ترحيبه بخطوة الحركة الشعبية وشكرها على تعاملها مع أسرى النظام.
فالخطوة التي أقدمت عليها الحركة الشعبية تعد مبادرة نحو طرح وتعزيز الثقة بين أكثر من طرف وهو ما تحتاجه جولة المفاوضات وطريقة التعامل والتعاون في المستقبل بين الحركة نفسها والنظام مستقبلاً ثم جولة النظام مع الأطراف السودانية الأخرى أيضاً خلال جولاتهم التفاوضية مع بعضهم البعض.
ــــــــــــــــــــ
* عن صحيفة الميدان sudancp.com
helgizuli@gmail.com
//////////////////