لا أخلاقي ولا ديني ولا مروؤتي ولا قناعاتي ولا ما جُبلت عليه من مُثل وتربية ومثلها من أي أعراف، تسمح جميعها لي بأن أكيل السباب والشتائم والهجوم المقذع على الضيف في داري ودار آبائي وأجدادي، أياً كان، هو الضيف، دع عنك أن يكون هذا الضيف في قامة شخصية نسائية عربية لم يعتاد القوم ،لا في السودان ولا في المنطقة ولا في الخليج العربي نفسه على مثل نشاطها الاجتماعي والديبلوماسي وتحسين الصور والاطارات.
لست أبالي بما هو ليس ظاهراً من جبل الجليد الذي تتحدث عنه المجالس حول أصل زيارة السيدة موزة لبلادي، ولست شكوكاً لدرجة المرض الرخيص حول إجتماعياتها وزياراتها لهذا الهرم أو ذاك في ربوع السودان حتى أستبين ما يقال عن أصل زيارتها ومودتها لأهلنا بأن أصلها مرض، ما يعنيني هو قمة ا{لهرم }ا لبائن في تلك الزيارة، وإن كان من جليد.
نحن شعباً أحوج ما يكون للعطف والحنان والمودة ومسح الدموع من خدود أطفاله ونسائه اللاتي لا حول لهن وكذا رجاله العجزة، نحن قوم أقرب إلى من يأخذ بأيادينا من العوز والفاقة والحاجة ،، لماذا نقوم بتقريع زيارات ضيوفنا الأماجد لهذه الدرجة دون الأخذ بأسباب التقريع نفسه؟!.
مرحباً جداً بالسيدة موزا في بلادنا وهي تنجز مثل هذه الزيارة التاريخية التي لم تسبقها عليها أياً من السيدات الماجدات اللاتي يتم وصفهن بأنهن {الأوائل} في مجتمعاتهن من أول سيدة عربية حتى آخر سيدات العرب اللاتي يتم فرض تبجيلهن علينا ،، وضمنهن السيدة وداد بابكر سيدة نساء السودان أجمعهن والأولى على الجميع {برتوكولياً وديبلوماسياً} ومع ذلك لم نر لها مثل الصورة الحنينة التي نرفقها للسيدة موزة مع طفلات بريئات وسط شعبنا ،، وهن اللاتي في حوجة و حاجة لحنان وعطف ومودة. وسلام على كل نساء الأرض وقد إحتفل الكون بيومهن البديع في الأمس القريب ،، فسلام عليك يا موز ،، ويا سلام.
helgizuli@gmail.com