لإفشاء السلام في بلادنا والعالم المحيط بنا
كلام الناس
*لسنا في حاجة ليوم عالمي للسلام حتى نتذكره ليس فقط لأننا والعالم أجمع في حاجة للعيش في سلام ووئام، وإنما لأن الواقع المأساوي في بلادنا يفرض علينا في كل حين التنادي لتعزيز السلام في أوطاننا وفي العالم من حولنا.
*يزداد يقيننا كل صباح في أن المخرج الامن لشعوبنا وبلادنا من ويلات الخلافات والنزاعات المسلحة والإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية هو تحقيق السلام الشامل في كل ربوع بلادنا.
*السلام ليس مطلباً خاصاً بنا رغم أننا الأكثر حاجة لتحقيقه في بلادنا، وإنما هو ضرورة إنسانية للبشرية جمعاء خاصة في ظل تنامني الفتن المجتمعية التي أُدخلنا فيها وتمددت سلباً عبر جرائم إرهابية لاتمت لرسالة السلام الرحمة المهداة للعالمين بصلة.
*لعله من حسن الطالع أن يصادف الإحتفال باليوم العالمي للسلام هذا العام إحتفالنا بإطلالة العام الهجري الجديد، ذكرى هجرة رسول السلام والرحمة للبشرية جمعاء من مكة إلى المدينة، التي كانت بمثابة نقلة نوعية في الدعوة من السرية للعلنية .. ومنذ ذلك التاريخ ونور الهداية ينتشر في العالم اجمع.
*معلوم أن كل الرسائل السماوية جاءت لتخرج البشر من ظلمات الجهل والظلم والقهر إلى رحاب السلام والعدل والكرامة الإنسانية، لكن الممارسات البشرية والتطبيقات الشائهة والأطماع الدنيوية تسببت في الإنتكاسات الإنسانية وتأجيج العصبيات السالبة المعطونة بكراهية الاخر المتعارضة مع قيم ومبادئ السلام والديمقراطية والعدل والتعايش الإنساني.
*ما أحوجنا - في بلادنا خاصة - لإفشاء السلام بيننا وتعزيز التعايش المجتمعي بين كل المكونات الثقافية والإثنية وبسط العدل وكفالة مقومات الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين.
• *هذا يتطلب التضامن الإيجابي لدفع المساعي العملية لتحقيق السلام الشامل في ربوع بلادنا والتحول الديمقراطي الحقيقي لإسترداد العافية المجتمعية والإنسانية في أوطاننا.
• *يتطلب أيضاً التضامن الإيجابي بين كل القوى المحبة للسلام في العالم لمواجهة قوي الردة الديمقراطية والإنسانية التي طفحت على سطح بعض الدول الديمقراطية تحت مظلة الشعوبية الإنكفائية العنصرية لمحاصرتها، ولتعزيز الديمقراطية وتأمين التعايش الإيجابي والعدالة والكرامة الإنسانية في كل أنحاء العالم.
noradin@msn.com