رفض طعون المحامين إهانة للقوانين واستهانة بالتحالف
نقاط بعد البث
جاء في صحيفة الميدان عدد الثلاثاء الماضي أن التحالف الديمقراطي للمحامين أعلن " رفضه نتيجة انتخابات المحامين، راصداً مجموعة من التجازرات والخروقات التي صاحبت العملية في مراحلها الأولى والأخيرة "..." وكشف التحالف عن ظهور أسماء موتى في كشوفات المحامين" .
هناك إشراقات برزت ولا بد خلال المعركة الانتخابية للمحامين، في مقدمتها الشكل التنظيمي الذي تم الاعلان عنه وقاد المعركة عن طريق تحالف عريض ضم قطاعات واسعة من المعارضة، وهذا يعد مكسباً يعطي المعارضة بشكل عام تفاؤلاً واسعاً بأن في الامكان التوحد والتضمان من أجل تمتين أواصر العلاقات والتحالفات السياسية ببرامج الحد الأدنى في سبيل إسقاط النظام وفتح الطريق للبديل الديمقراطي.
وأما في شأن السلبيات، فتبدأ معالجة ما برز منها بمركزة التحالف، بمعنى أن يواصل نشاطه كجبهة دائمة بمقر معلوم وإعلان مؤسس عن قيامها وجذب أكبر قطاع من المحامين سواء عبر أحزابهم السياسية أو نشاطهم العام كمستقلين وأن يقوموا بجرد حساب لأتعاب المعركة الأخيرة بحصر السلبيات ووضع المعالجات لها وأبرزها مواجهة نقل مرشحيهم من الأقاليم، وأن يتولى مسألة أستنهاض همم قاعدة المحامين المحسوبين على المعارضة بنبذ المواقف السلبية ورفع الوعي والحس النقابي في أوساط ذوي النفس القصير في خوض معارك الانتخابات حتى نهاية الأشواط، ومن جانب آخر على التحالف أن يصر على رفض النتيجة ويطعن فيها وفي أهلية من راقبوها باعتبارهم مشكوك في نزاهتهم وحيادهم والاصرار على أن تنظر هيئة موقرة مستقلة فعلاً وقولاً في الطعون المقدمة، لأن رفض طعن مقدم حول كشوفات تضم أمواتاً رحلوا يشكل إهانة للعدالة قبل أن يكون إستهانة بمن قدموا الطعون، الأمر الثاني الاصرار على تصحيح وسد كل النوافذ التي تتسلل منها إمكانيات التلاعب والتزوير المستمرة، وأبرزها الاصرار على أن تجري الانتخابات في مراكز متعددة بالعاصمة والمدن الكبرى وأن يتم النظر بعين الاعتبار في كافة الملاحظات التي تم إبرازها بشأن التلاعب في اللائحة والتركيز على تنقية الكشوفات بإبعاد كل من يجمع بين مهنتين من العضوية.
من جانب آخر فإن التزوير الواضح وعلى عينك يا تاجر والذي برز خلال المعركة يشير إلى أن السلطة وأعوانها باتوا مقتنعين بضرورة الحاق الهزيمة بقوى المعارضة متحالفة أم موزعة في أي معركة نقابية يخوضها النظام، وأن وجوده على قمة قيادة هذه النقابات أصبح بمثابة حياة أو موت، وعليه فهم لن يترددوا في سبيل ذلك باستخدام كل الأساليب الفاسدة من أجل الحفاظ على مواقعهم. ،، إن مواجهة ذلك بما فيه رفض المسؤولين مسألة إعادة النظر في الطعون تتم بالمحافظة على الشكل التنظيمي للتحالف وترقية أشكال عمله، وتصعيد فضح التزوير في كل المحافيل المتاحة. ولا نامت أعين لصوص المال العام والعمل العام!.
helgizuli@gmail.com