*إتصل بي هاتفياً ليحكي لي مأساته الأسرية التي تجسد نموذجاً حياً من نماذج الاثار الضارة للمهددات المحدقة بالأسر السودانية التي تعيش في مجتمعات مختلفة.
*لن أدخل في تفاصيل مشكلته التي تفاقمت بسبب تبادل الإتهامات والمواقف الخاطئة منه ومن ام أطفاله الذين دفعوا الثمن الفادح الأكبر نتيجة الصراعات التي تأججت بينهما ووصلت إلى المحاكم والتهديد والوعيد. *حسب روايته إتهم طليقته الموجودة حالياً في السودان بأنها أهملت أطفالها جرياً وراء الدخل الإضافي الذي تحصل عليه نظير رعايتها لأطقال الاخرين الأمر الذي دفعه لإحضار أمه - حبوبة الاطفال - لتتولى رعايتهم. *بعد مرور عام على وجودها في أستراليا لم تتحمل أمه الحياة هنا وعادت إلى السودان لتتفجر مشكلة الأطفال من جديد، وتدخلت شرطة حماية الأطفال التي سبقت وإعتمدت رعاية الحبوبة للأطفال. *حالياً حسب روايته أيضاً أخذت الأم الاطفال الذي كانوا مع حبوبتهم في السودان وذهبت بهم عند أهلها وبدأت تضغط لإحضار أطفالها لاستراليا وسط تفاقم الصراعات بينها وبينه ،إلى أن وصلت لفتح بلاغ ضده وتهديده الأمر الذي عقد الموقف اكثر. • *قال لي انه من كثرة هذه المشاكل قرر العودة إلى السودان نهائياً وترك عمله هنا رغم نجاحه وإستقراره المهني والإقتصادي، بسبب الملاحقات المقلقة من طليقته. • *نصحته بأن يتجاوز هذه العاصفة التي لا تخدم له ولا لها قضية وأن يعمل على محاصرة أسباب الخلافات بينهما ومعالجة الموقف بالتي هي أحسن بدلاً من هدم كل ما بناه لمستقبله ولأسرته. • *أكتب هذا ليس له فقط وإنما لطليقته أيضاً وعبرهما لكل الأمهات والاباء هنا وهناك لمحاصرة أسباب الخلافات بينهما بغض النظر عن من المخطئ ومن المصيب ، وعدم ترك الامور تتصاعد بينهما وتصل إلى المحاكم والتدخلات السلبية الضارة من الاخرين لأن ذلك للأسف يفاقم الخلافات ويعمقها اكثر. • أعود واقول إن الحل في أيديهما إذا أرادا الصلح وإعادة حياتهما الزوجية إلى بر الامان بعيداً عن الإتهامات المتبادلة والتدخلات السالبة بدلاً من أن يدمرا نفسيهما وأسرتهما وأطفالهما. •