عنصر المفاجأة الذي أدخله آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد في المشهد السياسي في إثيوبيا أولاً، وفي القرن الإفريقي وشرق إفريقيا ثانياً، لا يزال مثار دهشة وإعجاب المراقبين كافة داخل القارة الإفريقية وخارجها.
لا نشك في أن نيابة أمن الدولة في السودان عندما خاطبت برلمان السودان «المجلس الوطني» طالبة رفع الحصانة عن أحد أعضائه، ليتسنى لها أن تستجوبه حول تجاوزات مصرفية ارتكبتها بعض شركاته، كانت تنتظر رداً إيجابياً على مطلب روتيني طبيعي، ولم تكن قط تتوقع أن يرفض
أخيراً، وبعد ضغوط متواصلة من المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن ودول «الترويكا» والاتحاد الإفريقي، نجحت محاولات إقناع الفرقاء وأطراف الصراع في دولة جنوب السودان الوليدة على عقد اجتماع في العاصمة السودانية الخرطوم يضم كل الفرقاء، بحثاً عن حل لأزمتهم التي
الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد لمصر وبعض البلاد العربية كانت فيما يبدو لها أهداف محددة، جرى الإعداد لها بطريقة متأنية، حتى تحدث اختراقاً ليس في ملف سد النهضة فحسب، بل لإحداث تغييرات في السياسات والتحالفات بين بعض دول المنطقة، وهي
عندما يواجه بلد ما مشكلة اقتصادية خانقة ينثر ذلك البلد كنانته، ويتخير من بينها الأكثر قدرة من خبرائه، ليعهد له بمواجهة الأزمة العتية، ونحن نواجه أزمتنا الخانقة في السودان، يحق لنا أن نتساءل من الذي اختار لنا وزير المالية الحالي، وما هي دوافع هذا الاختيار؟
عندما بدأ البنك المركزي السوداني تنفيذ سياسة «التعويم المدار» للجنيه السوداني، مطلع هذا العام، كان يطمع في أن يتحكم في سعر الصرف بتلك الطريقة؛ لكن الذي حدث أن السوق الأسود هو الذي تحكّم في سعر الصرف، وبدأ السوق الموازي في الصعود المتواصل لقيمة العملات
ناشد بنك السودان المركزي الجمهور أن يستفيد من الخدمات المصرفية الميسرة عبر وسائل الدفع الإلكتروني، لإنجاز كل المعاملات المالية دون الحاجة لحمل النقود، مستخدمين البطاقات المصرفية، أو بطاقة المحفظة الإلكترونية، أو حسابات الموبايل، وأوضح البنك المركزي أنه قد وجه
أخيراً وبعد طول ترقب وانتظار وتسريبات للصحافة المحلية وأجهزة الإعلام الأخرى، أعلن السودان عن تعديل وزاري طال بعض الوزراء الاتحاديين، وبعض وزراء الدولة، وعدداً من ولاة الولايات، في محاولة للإيحاء للمواطنين بأن هذه التعديلات ستحدث تغييراً في واقع حياتهم
على مدى خمس سنوات ظل ممثلون لمصر والسودان وإثيوبيا يجتمعون وينفضون وهم يديرون ضرباً من حوار «الطرشان» حول مشروع سد النهضة، ذلك السد العملاق الذي خططت إثيوبيا بمنتهى السرية لإنشائه على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية، حتى فاجأت دولتي حوض