24 January, 2011
لا عزاء لدعاة الوحدة الجاذبة!!
زفرات حرى الطيب مصطفى وانكشف المستور وبانت الحقيقة المُرة وتعرّى من كانوا يبيعون الأوهام ويرفعون شعار الوحدة الجاذبة.
زفرات حرى الطيب مصطفى وانكشف المستور وبانت الحقيقة المُرة وتعرّى من كانوا يبيعون الأوهام ويرفعون شعار الوحدة الجاذبة.
زفرات حرى صدقوني إن قلت إن منبر السلام العادل سيكون أكثر التنظيمات السياسية سعادة وفرحاً بقيام سلام مستدام بين دولتي الشمال والجنوب ذلك أن المنبر كان الوحيد من بين القوى السياسية الشمالية الذي طرح الانفصال كحل لمشكلة العلاقة المأزومة بين الشمال والجنوب وبالتالي سيكون سعيداً للغاية أن يتمخّض عن رؤيته السياسية سلامٌ يُنهي الاحتراب ولعل ذلك ما دعانا إلى المطالبة بحل القضايا العالقة بما فيها ترسيم الحدود وإيجاد معالجة لمشكلة أبيي وغيرها من مناطق النزاع الحدودية حتى لو أدى ذلك
زفرات حرى بعض الخاصة يعلمون أن للدكتور عبدالله الطيب رأياً حاداً حول مشكلة جنوب السودان منذ عقود من الزمان ويحفظ البعض لعالمنا الفذّ بعض الشعر غير المتداوَل أو المنشور حول قضية الجنوب شأنه شأن الكثيرين ممَّن أخفوا مشاعرهم وسكتوا عن إبرازها ذلك أن الحديث عن الانفصال في زمان مضى كان من المحرَّمات الوطنية إلى أن صدع رجال منبر السلام العادل برأيهم حتى قبل أن يكوِّنوا منبرهم بالرغم من أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للنخب الجنوبية التي طالب بعضُها بالانفصال
زفرات حرى وكأنَّ «الريالة» تسيل من أفواهنا يحاول أتيم قرنق نائب رئيس البرلمان ـ حتى التاسع من يناير الجاري أي لمدة خمسة أيام فقط ـ يحاول أن «يتشاطر» علينا حين يطالبنا بفك ارتباط نواب الجنوب في البرلمان القومي فوراً إذا وقع الانفصال ويقول: «إذا صوَّت الجنوبيون للانفصال فإن دور النواب الجنوبيين في البرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستعقب الاستفتاء سيكون صورياً وسيكونون مشغولين بترتيب أوضاعهم ولن يكون لهم دور تشريعي»!
زفرات حرى الطيب مصطفى حملت أنباء اليومين الماضيين عودة أكثر من مائة أسرة جنوبية من جنوب السودان بسبب رداءة الأوضاع في تلك البلاد خاصة بعد تواتر الأنباء عن خيبة الأمل التي شعروا بها جراء انعدام الخدمات والبنيات الأساسية وعدم إعداد العدة لاستقبالهم من قِبل السلطات المحلية ريثما يدبِّرون أمورهم ويرتِّبون أحوالهم.
زفرات حرى الطيب مصطفى قلنا في مقال الأمس تعليقاً على حديث الرويبضة عرمان وتهكُّمه وقوله: «إن الحديث عن إغلاق دُور الحركة الشعبية ـ حال الانفصال ـ «كلام الطير في الباقير»، وعن أحلام ظلوط التي جعلته يقول: «في الشمال سنقيم حركة جماهيرية واسعة ولن نستأذن أحداً» قلنا إن ذلك مجرد تخيلات وأوهام حيث إن الحركة الشعبية ستُكنس وتُرمى في مزبلة التاريخ وستُقام لها مقبرة تكون شاهداً على أسوأ تجربة وممارسة سياسية في تاريخ السودان الحديث وذلك حتى نأخذ منها العبرة ونرجمها
زفرات حرى الطيب مصطفى أنهينا مقالنا بالأمس بتهكُّم الرويبضة عرمان حين قال: «إن الحديث عن إغلاق دُور الحركة الشعبية بالشمال ـ حال الانفصال ـ كلام الطير في الباقير»!
زفرات حرى وتقطع جُهيزة قول كل خطيب ويزأر البشير من القضارف ليعلن عن انتهاء حالة «الدغمسة» أو قل حالة ازدواجية الهُوية وعن عودة الروح إلى الجسد العليل وليطلق رصاصة الرحمة على عهد «الدغمسة» الشركية التي ظلت تتجاذب السودان الشمالي منذ أن حلت علينا الحركة الشعبية بباقانها وعرمانها كما يحل السرطان على الجسد فيفتك بعافيته ويحيله إلى ركام من العجز والهوان!
قبل أن أحدِّثكم بما قاله عرمان من حديث يفقع المرارة ويقطع نياط القلب أود أن أسأل: هل سمعتم أو قرأتم آخر ما هرف به الشيوعي كمال الجزولي؟!