كلما سمعت طرفاً من أغنية ( الحالم سبانا) من أشعار "محمد عوض الكريم القرشي" وألحانه ،إلا وتسللت إلى نفسي دفء أيام ثانوية المؤتمر أواخر ستينات القرن العشرين.
لم يكن كل مواد دستور اتفاقية " نيفاشا" ضرباً من مواد ديكتاتورية، فقد تجلت حقوق الإنسان لتزيّن مواده، وتجتث أمراض الدكتاتورية، في مواد بائنة ، جلية واضحة، رغم إخفاق النظام الدكتاتوري السابق، في تطبيقها، و في كل شيء.
جلست في نوفمبر 2018 إلى مندوب مركز عبد الكريم ميرغني، حين قال لي إن مشتريات الكتب السودانية في السودان ، أكثر من مشتريات ذات الكتب في معرض الشارقة للكتاب على سبيل المثال.
{جاءوا في أول أيامهم وعيونهم حارة و"متحنفشين"، و رفعوا شعارات في تلك الأيام وظنوا بأنهم يصلحون الكون للمرة الأخيرة، وقالوا للناس إسلامكم كان ما هو نافع، نحن نعلّمكم الإسلام.
من الذي يهدد بأن يتعجل الانتخابات؟ منْ الذي يصر على جمع الجميع، طيّبهم والخبيث على مائدة التفاوض كشركاء ؟ منْ هؤلاء الشركاء ؟ عصبة الأمس، تريد أن تقفز فوق الثورة، وتمتطي سنامها، وتصهل أفراسها.