جاءت مذكرات الشاعر الشيلي المشهور "بابلو نيرودا" بين ضفتي سفر ضخم، تحت عنوان "اعترف بانني قد عشت"، وكعادة كتَّاب امريكا اللاتينية ومبدعيها حين يكتبون، فهم يكتبون بجموحٍ وطلاقةِ خيالٍ بليغين، ويشفون الغليل بإيجازٍ من القول المحكم.
تُعنى هذه الورقة بواحدة من اهم القضايا التي تواجه الوطن، وذلك ما لها من إرتباطٍ وثيق بحياة الناس، وبإستقرارهم إقتصاديأ وإجتماعياً وسياسياً، بل وبمسألة وجودهم في المكان الأول.
إن مساهمة النظام ومشاركته في تحمل اقساط التأمين، والتي اوردنا مثالاً عليها اقساط العام 2008 حيث ان مساهمته لم تتعدَ 13 مليون جنيهاً سودانياً، تعتبر وبكل المقاييس مساهمة بائسة، لا تعكس ضرورة واهمية التأمين الزراعي في بلد مثل السودان، ولا تمت لطبيعة وأهمية الدور