21 November, 2021
مـن لا يقـرأ التاريـخ يعـيد إنتـاجه .. بقلـم: عمـر العمـر
عندما أقلع شاه إيران منتصف ياناير 1978 في رحلة ذات إتجاه واحد لم تكن ثمة طائرة مثقلة بالإحباط ، الحزن والندم مثل تلك الطائرة البوينغ.
عندما أقلع شاه إيران منتصف ياناير 1978 في رحلة ذات إتجاه واحد لم تكن ثمة طائرة مثقلة بالإحباط ، الحزن والندم مثل تلك الطائرة البوينغ.
أزمة البرهان أنه عاجزٌ عن قراءة للتاريخ مثلما هو غير قادرٍ على قرآة الواقع .
في كل ثورة سودانية يثبت الشارع العام أنه أنفذ رؤية، اكثر صلابة وأبعد طموحاً من قياداته السياسية.
مغامرة البرهان الرعناء ليست غير نتيجة حتمية لركام من الأخطاء والتفريط من قبل ممن تصدر خشبة صناعة القرار السياسي باسم الثورة.
بما أن عبدالله حمدوك لم يذهب في تشخيصه الناجع للأزمة حد تسمية فيروسات المرض بغية محاصرتها واحتوائها، فنحن مطالبون باستكمال تلك المهمة الوطنية رؤية حمدوك اتسمت بقراءة ابلغ نفاذا من كل الطروحات الحزبية.
من بين كل الأجيال السودانية سيلعن التاريخ المنشغلين بالسياسة عند المنحنى الراهن من تاريخنا المعاصر.
الأجدى للشعب والوطن من تيادل إطلاق الإتهامات وردود الأفعال الصبيانية بين العسكر والمدنيين على نحو ما يحدث التسلح بممارسة النقد الذاتي.
أي قراءة نافذة للإحداث الأخيرة تكشف في جلاء أن نسخة ألإنقلاب الرسمية المعلنة لم تكن سوى فرية .
واضحٌ جليٌ وجود مخطط متعدد الأطراف يستتهدف تخذيل الشعب لجهة الرهان على سلطة مدنية من شأنها إنجاز غايات الثورة .
إعادة تخليق مركزية قوى الحرية والتحرير تُمثّل محاولة الحائرين بغية الصعود من الهاوية.