أدريس وأماني … وحكايات ما وراء المستور ؟

 


 

ثروت قاسم
30 January, 2012

 


Tharwat20042004@yahoo.com

مقدمة !
تم عقد مراسم الزواج بين الرئيس ادريس دبي ، رئيس جمهورية تشاد  ، والدكتورة أماني موسي هلال ، في الخرطوم ، يوم الجمعة الموافق 20 يناير 2012 ، في حفلة أسطورية  من حفلات الف ليلة وليلة !
ثم ماذا بعد ؟
نحاول ان نستعرض ملابسات ، وتداعيات ، ومالات هذه الزيجة المباركة ، كونها الزيجة الثالثة للرئيس  دبي  من زوجة سودانية ، ضمن زوجاته التي بلغ عددهن 14 زوجة ، في مسيرته المزواجية المباركة  !
نستعرض هذه  الملاباسات والتداعيات في ستة  محطات ، كما يلي :
أولأ :
نقول اننا نعمل في السودان ، في كل امورنا ، وفق طريقة ( حق اليوم باليوم ) ! أما في تشاد فيعمل الرئيس  دبي  وفق سياسة ( حق الساعة بالساعة ) !
يعلن الرئيس  دبي  عن قرار مصيري في الصباح ، ليعمل بعكسه تماما في مساء نفس اليوم ، دون أن يطرف له جفن ، ودون ان يستغرب شعبه ، أدني أستغراب !
هذه بلاد لا يستغرب القوم ، أذا رأوا أنسانا يمشي علي رأسه ، في شوارع أنجمينا !
فكل شئ جائز في بلاد الجن هذه !
يقول قومه  عن الرئيس  دبي ،  أنه مزاجاتي ، ونزواتي ، وبه جاهلية !
دعنا ناخذ مثالا لنوضح الصورة اكثر !
في أغسطس 2010 ، طلب الرئيس  دبي  من الحكومة الفرنسية سحب القوات  الجوية العسكرية الفرنسية المتمركزة في تشاد ، منذ فبراير  1986 وباستمرار  حتى تاريخه ،  حسب اتفاقية الدفاع المشترك بين فرنسا وتشاد !  برر الرئيس  دبي  طلبه ، بأنه أصبح غير  محتاج لهذه القوات ، بعد أن عقد  اتفاقاً أمنياً مع شقيقه البشير يوم الجمعة 15 يناير 2010م !

ثم بلع الرئيس  دبي  طلبه لفرنسا بسحب قواتها ، ووافق  على  طلب فرنسا ، لزيادة عدد الطائرات الحربية ،  والجنود  الفرنسيين  في القاعدة الفرنسية  ... تحول فجائي من اليمين الي اليسار دون المرور بالوسط !
وهكذا ... من نزوة الي نزوة ، ومن هوبة الي هوبة  ، ومن خدعة الي خدعة ، كما يدعي أهله !
سياسة حق الساعة بالساعة ، وبأمتياز !
ثانيأ :
أجتاح المتمرد   أدريس  دبي  ( 1990 ) بكتيبته العسكرية القادمة من أبشي في شرق تشاد ، العاصمة أنجمينا ، وطرد الديكتاتور حسين هبري ! وفي أبريل 2011 ، تم أعادة أنتخاب الرئيس دبي   لفترة رئاسية رابعة  ، في أنتخابات مخجوجة  ( 84% من الأصوات لصالحه  )  ، رغم مقاطعة المعارضة لها !
الرئيس دبي  فرعون أفريقي في بلاده ! الم تسمعه يصيح في قومه :
وهذه الأنهار ( نهر الشاري )  تجري من تحتي ! أفلا تبصرون ؟
يمكن للدكتور غازي صلاح الدين ان يقدم مذكرة  أحتجاجية الي الرئيس البشير ، ويذهب لينام في بيته ، أمنأ سالمأ غانما !
ولكن غازي صلاح الدين التشادي سوف يختفي في نفس اليوم ، ولن يعرف أهله عنه شيئأ ، بعدها  !
ما أرحم قراقوش مقارنة بلرئيس دبي  !

ثالثأ :
تم عقد  قران الرئيس دبي  علي أماني  في فندق السلام في الخرطوم يوم الجمعة 20 يناير 2012 ! ولم يتمكن الرئيس دبي  من المشاركة في الحفل ، وأناب عنه خاله ، رغم أن الرئيس البشير قد شارك في الحفل ، وكان ولي أمر العروس في عقد الزواج !
البروتوكول يفرض ان ينوب الرئيس البشير من يمثله في حفل العقد ، ما دام الرئيس دبي  لم يحضر شخصيأ !ولكن المصالح السياسية المشتركة ، وعلاقة الصداقة الخاصة بين الرئيسين  ،  نسفت كل قواعد وابجديات البروتوكول !
السبب الرسمي المتلفز   في انجمينا  لعدم مشاركة  الرئيس دبي  في حفل العقد كان بسبب أنتخابات المحليات في تشاد ، التي جرت يوم الأحد 22 يناير 2012  ... بعد العقد بيومين !
في هذا السياق  ، يمكن أن نشير الي  أن هذه أول مرة في تاريخ تشاد ، ينتخب  المواطنون  ( حوالي مليون ناخب )  ممثليهم في المحليات ( 42 محلية في تشاد ) ! فقد كانت العادة المتبعة ، أن يتم تعيينهم ، بواسطة رئيس الجمهورية !
رابعأ :
تم تجميد  عقد قران الرئيس دبي    ، الذي كان من المفروض عقده في الخرطوم  يوم  الثلاثاء 10 يناير 2012!   حصريأ لان فكي  الرئيس دبي    ( وبأيعاز من زوجة الرئيس دبي  السيدة هندا عقيل )  أكد ان الملائكة لا يباركون عقد الزواج مع أماني ، لأسباب  يعرفها ولم يفصح عنها الملائكة !
أرسل الرئيس دبي  خاله ومستشاره الخاص الي الفكي ، لكي يطلب منه أن   يحاول مع  الملائكة ، وكل حركة معاها بركة !
حمل مستشار الرئيس دبي  معه الي الفكي كثيرأ من الجزرات ، وأخفي وراء ظهره بعض العصي ، التي ظهرت للفكي ، دون أن (  يقصد )  المستشار !
رقد الفكي بالخيرة  بياتأ ، وهرول   دغشأ بدري ،  الي القصر الرئاسي ليبشر الرئيس دبي  بأن الملائكة باركوا عقد الزواج من  أماني ، بشرط واحد ! وهو أن يقع يوم جمعة !
أبتهج الرئيس دبي  وطلب من خاله التحضير ليكون العقد يوم الجمعة 13 يناير 2012 ، الجمعة التالية ليوم الثلاثاء 10يناير 2012 !
ولكن  الشيخ موسي هلال ، أعتذر بان يوم الجمعة 10 يناير غير مناسب لتجهيز بنته  العروس ! وعليه فقد تم الاتفاق علي الجمعة التالية الموافق 20 يناير 2012 !
وقد كان !
خامسأ :
طفحت وسائل الأعلام بأن الرئيس دبي  قد دفع :
+ عشرة مليون دولار للفقرا في تشاد ليؤكدوا خيرة أماني ،
+ 25 مليون دولار للشيخ موسي هلال  ، كمهر للعروسة أماني ،
+ مليون دولار لتجهيز  العروسة ومستلزماتها !
وهذه كلها تخرسات وتخريجات لا أساس لها من الصحة بتاتأ !
+  أعلم ، يا هذا ، انه  يمكنك ان تشتري جميع الفقرا  في جمهورية تشاد ، ومثلهم معهم من عفاريتهم وملائكتهم ، بأقل من 5 الف دولار ! وتستلم خيرة حسب طلبك تمامأ ، و ظابطة ( كما يقول موسي ) علي مقاسك تمامأ !
+  ثم تذكر ان الشيخ موسي هلال لا يزال مستمرأ في عمله ، موظفأ في الخدمة المدنية ، كمستشار في أدارة الحكم المحلي  ، براتب شهري لا يتجاوز الفين من الدولارات !
هل لو قبض الشيخ   موسي 25 مليون دولار ، أتراه يهوب ناحية ادارة الحكم المحلي ؟
أم تراه يفكر ويصوب علي البردلوبة ؟ 
صحيح ... الشيخ هلال نقط لندي القلعة ، في حنة أماني ،   بعدة اوراق فئة المائة دولار ! ولكن لا تنس أن الشيخ موسي ميسور الحال ، وقادر وزيادة !
+ تذكر ،  يا هذا ،  أن الرئيس دبي  أبخل من والد الفرذدق ، الذي ضبطه  أبنه الفرذدق يمص في ضرع العنزة ، والضيوف في الصالون ، حتي لا يحدث صوت اذا حلب العنزة ، ويضطر في هذه الحالة ،  لمشاركة الضيوف في لبن العنزة !
وثق ، يا هذا ، أن معظم ، أن لم تكن كل مصروفات الزواج ، من  مواطن سوداني  ، له مصالح  مع الرئيس دبي  ، وقطعأ  ليس من الرئيس دبي  !
نقطة علي السطر !
سادسأ :
هناك عدة تحديات سوف تواجه الدكتورة اماني في أنجمينا ، نختزل منها ، علي سبيل المثال ، وليس الحصر ، ثلاثة تحديات ، كما يلي :
+ صحيح ...  اللغة السائدة ( لينغوا فرانكا ) في تشاد هي العربية المكسرة ... مشابهة لعربي دارفور  !
مثلأ :
يقول القوم في ابو حراز للماء ( موية )  ؛ ويقول القوم للماء في أنجمينا ( ألمي ) !
ولكن العربية المكسرة  في انجمينا  ، هي  لغة العوام ، ورجل الشارع !
أما في دهاليز السلطة والثروة حيث تتجول أماني ، فاللغة السائدة هي الفرنسية  ، وليست العربية المكسرة !
عندما تشاهد أماني تلفزيون أنجمينا ، أو تستمع للراديو ،  فسوف لن تفهم شيئأ مما يقول به القوم ! لانها لا تفهم الفرنسية !
نتمني عليها ان تجد الوقت بين الدلكة والحنة واللخوخة ، لتبدأ في تعلم الفرنسية ... والأ صارت كالأطرش في الزفة ، أو كطائر الكناري داخل قفص من ذهب !

صحيح ان السيدة الفضلي والدة أماني   سوف تصحبها   الي أنجمينا ، لتونسها ضمن مهام سرية أخري ! ولكن هذه السيدةالفاضلة لن تفيد  بنتها  كثيرأ ، عندما تجد أماني نفسها في حفلات الأستقبال الرسمية ، والكل حولها يرطن بالفرنسية !
أطرش في زفة ... مما سوف يزيد من  عزلتها ، وربما أصابها بالأحباط ، والأشتياق للونسة بعربي الكلاكلة القبة  !
+ التحدي الثاني  أمام أماني  يتمثل  في نزوات الرئيس دبي  ، وولعه بالزواج ، خصوصأ من السودانيات السمحات ! الشئ الوحيد الموجود بكثرة في بلاد السودان  !
اللهم أبعد أنظار الرئيس دبي  من سمحات السودان ، ( ماركة نسرين سوركتي )  حتي لا يفنجط ، ويقذف بأماني في التوج البراني !
صلوا من أجل أماني ... يرحمكم الله !
+ التحدي الثالث   تحدي قدر الضربة ...   أسمه السيدة هندا عقيل ، الزوجة التي أقترن بها الرئيس دبي  قبل أماني مباشرة  !
هندا مديرة مكتب الرئيس دبي  ، وتمسك  في يديها ، بكل خيوط   الدولة السرية والحساسة ! وهي تخطب بفرنسية فولتيرية في نساء وشابات   تشاد ، مما جعلها معبودة الجماهير ، من الجنسين  !
أصبحت هندا ، بالنسبة للرئيس دبي  ، رقمأ لا يمكن تجاوزه !
قطعأ سوف لن تقابل هندا ضرتها أماني  بالأبتسامات ، والأحضان ، والبوسات !
هندا قطة شرسة ، سوف لن تتقاعس عن ألتهام أماني ، في أول فرصة مواتية ! والتهام الغواصة التي أقترحت أماني علي الرئيس دبي  ، مكايدة لهندا !
لن تتواني هندا من الأنتقام من ندي القلعة ، لمطاعنة ندي لهندا ، في  حفلة حنة أماني !
خير القول ما قل ودل !
ولا داعي لتنقيط الحروف المنقطة !
واللبيب بالأشارة يفهم !
ربما أحتاجت أماني لدساتير مكربة لتقيها شر الخواجة الأنجليزي ( هندا ) ! وربما افادها الساحر الهندي شخارم بخارم ! ولا باس من المرور علي كجور طمبرة !
نسالك سبحانه وتعالي ، بخواتيم أل عمران ، وبالسبع المنجيات ، وبالأية 51 في سورة التوبة ، وبالاية 17 في سورة الأنعام ، وبالأية 6  والاية 56 في سورة هود ، وبالاية 60 في سورة العنكبوت ، وبالاية 2 في سورة فاطر ، وبالاية 38 في سورة الزمر ...   نسالك سبحانه وتعالي ان تحفظ اماني من كيد الكائدين !
اللهم خذ بيد عبدتك  الشافعة  أماني ، وأنجها من خوازيق هندا  وتلبيساتها ، أنك سميع مجيب  !
دبلوا صلاتكم من اجل اماني ... يرحمكم الله !
فهي تحتاج فعلا لصلواتكم ودعواتكم ! 
والما عارف يقول عدس ؟
ودعونا نتفاءل بالخير لنجده !



 

آراء