أصدره الصحافي المقيم في قطر فيصل حضرة: “الدبلوماسية الرقمية “محاولة لاستكشاف الثورة الرقمية
*استعراض تجارب أمريكا وبريطانيا وقطر والإمارات والسودان ومصر
*الدبلوماسية الرقمية تنهض بالتواصل المباشر مع المجتمع
*مواقف طريفة ومثيرة وتحليل لتغريدات الكبار
أصدر الزميل فيصل حضرة الصحافي بجريدة "الشرق " القطرية ،كتابه الأول الموسوم بـ" الدبلوماسية الرقمية ..الآفاق والتحديات" حيث يعد محاولة جادة لاستكشاف آفاق "الدبلوماسية الرقمية" و يصف هذا المصطلح أساليب وطرق جديدة في ممارسة الدبلوماسية والعلاقات الدولية بمساعدة شبكة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ،و يشير المصطلح أيضا لدراسة أثر هذه الأدوات على الممارسات الدبلوماسية المعاصرة.ويقع الكتاب في 118 صفحة من الحجم المتوسط ، ويحتوي على 4 فصول :" الدبلوماسية .. المصطلح والأنماط- الدبلوماسية الرقمية .. القوة الذكية - الدبلوماسية وتوظيف الإعلام الجديد - نماذج الدبلوماسية المعاصرة " .
ويستعرض الكتاب "دبلوماسية المواطن" وتغريدات الكبار "رؤساء ووزراء خارجية" شكلوا حضورا بارزا في تويتر من بينهم الرئيس باراك اوباما، حول قضايا تهم العالم بأسره مثل الاتفاق النووي بين الغرب وإيران والمفاوضات السرية التي استضافتها سلطنة عمان. كما يبرز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، دور وسائل التواصل الاجتماعي بقوله" هي وسائل للتنمية والمعرفة والابتكار والاستخدام الايجابي لها يمكن أن يحرك الشعوب نحو البناء ويحرك العقول والقلوب نحو الائتلاف".ويستعرض الكتاب ممارسة الدبلوماسية الرقمية في الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وقطر و الإمارات العربية المتحدة ومصر والسودان .
ويتناول الكتاب، استخدام الإعلام الجديد في الحملات الانتخابية في سباق الرئاسة الأمريكية حيث أثار مقطع فيديو "نباح" المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ، خلال خطاب لها أمام مؤيديها" ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي ،واقترحت كلينتون استخدام "كلب" للكشف عن كذب الجمهوريين. كما يقدم الكتاب بعض التغريدات حول موضوعات مثيرة للجدل ولا تخلو من طرائف ومنها ما أدت إلى طرد سفراء ومبعوثين باعتبارهم غير مرغوب فيهم ، مثل السفير الأمريكي في طرابلس جين كيرتز حيث تضمنت تقاريره في يناير 2011 -التي سربها موقع ويكليكيس - تعليقات جارحة حول شخصية الزعيم الليبي معمر القذافي. وأيضا طرد السودان 2006 مبعوث الأمم المتحدة يانك برونك الذي كتب على مدونته عن الجيش السوداني .ويفرد الكتاب فصلا عن ويكيليكس ومستقبل الدبلوماسية والأمن السيبراني فضلا عن التجارب والمواقف في الدبلوماسية الرقمية.
تعني "الدبلوماسية الرقمية " فن ممارسة الدبلوماسية باستخدام الإنترنت، وإذا كانت "الدبلوماسية التقليدية" تقوم على الاتصال بالحكومات، فإن الدبلوماسية الرقمية تنهض بالتواصل المباشر مع المجتمع من خلال وسائل "الإعلام الاجتماعي". في هذا العصر الرقمي، ستتغير صورة السفير في أذهان الناس، إذ لم يعد هو ذلك الشخص حسن المظهر ،بعطره المميز، قليل الكلام والحركة ، وبات بمقدوره أن يمارس "الدبلوماسية الرقمية" وان يكون مؤثراً في الرأي العام بما يخدم مصالح دولته وفي قضايا تحظى بالاهتمام، والتواصل مع مواطني البلد المضيف ومشاركتهم الحوار وتبادل في قضايا تحظى بالاهتمام في مجالات مختلفة.اكبر تحد يواجه الدبلوماسيين الآن هو كيفية الاستفادة من الفرص التي يتيحها التطور التكنولوجي وربما تطرح الدبلوماسية الرقمية عدة أسئلة منها :ما هو دور الدبلوماسيين اليوم؟ ماذا سيكون دورهم في المستقبل؟ كيف يستفيد الدبلوماسيون من التكنولوجيا لتحسين مهاراتهم المهنية والاتصالات لشرح أهداف السياسة الخارجية وحشد الدعم من الرأي العام ؟ وكيف يمكن الاستفادة من عصر الإنترنت في العمل الدبلوماسي؟ وكيف تواجه الدبلوماسية التقليدية التحديات المستقبلية ؟.
والزميل فيصل حضرة صحافي سوداني من مواليد شمبات بولاية الخرطوم،نال ليسانس صحافة وإعلام من جامعة أسيوط بمصر1987، ودبلوم الدراسات الدبلوماسية المعهد القومي للدراسات الدبلوماسية – الخرطوم،1994،وعمل في عدة صحف سودانية ومراسلا لصحف ، حّرر أول صفحة متخصصة في الشؤون الدبلوماسية1994 ، ومقيم في دولة قطر و يعمل بجريدة الشرق القطرية بوظيفة صحافي أول.
f.hadra@gmail.com