أمطار غزيرة بالخرطوم وبعض الولايات

 


 

 

ضربت العاصمة السودانية الخرطوم الجمعة أمطار غزيرة بلغت نحو 63 ملم. وشملت الأمطار ولايات الجزيرة، شمال كردفان ونهر النيل، بينما توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية هطول أمطار بجميع أنحاء البلاد، قالت إنها تستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.

وشملت الأمطار الجهة الشمالية الشرقية من منطقة البطانة بولاية الجزيرة والمناطق الشمالية لولايات نهر النيل وشمال كردفان، وتسببت في تعطيل الحركة بطريق التحدي (الخرطوم بورتسودان) وتوقف مئات المركبات المسافرة من وإلى الخرطوم.


وأعلنت هيئة الأرصاد أن الفاصل المداري يمر الآن جنوب أبو حمد وكريمة متوقعة هطول أمطار خلال الأسبوع القادم نسبة للرطوبة العالية حسب توقعات الهيئة.


وأوضح خبير الأرصاد بقسم التوقعات الجوية بهيئة الأرصاد محمد شريف، أن جميع الولايات ستشهد خلال الأيام القادمة هطول الأمطار ما عدا منطقة الأطراف الشمالية بالبلاد.


مواجهة الطوارئ
"
منطقة الكاسنجر بمحلية مروي بالولاية الشمالية تعرضت لسيول تسببت في انهيار سبعة منازل جزئياً كما تسببت في انهيار العديد من الممتلكات العامة وحدوث أضرار في بعض المشروعات
"
وكان والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر وجه وزارة البنى التحتية والمواصلات والمحليات بوضع الآليات والمعدات والكوادر البشرية في حالة استعداد كامل لمواجهة أي طوارئ تسببها الأمطار المتوقعة.


ووقف معتمد محلية مروي عبدالكريم عبدالرحمن بزيارة للمنطقة ووقف على أوضاع المتأثرين وما يمكن تقديمه من مساعدات.


وتفقد والي البحر الأحمر محمد طاهر أيلا ووزير الصحة ولجنة طوارئ الخريف بالولاية، الأوضاع في مناطق وأحياء متأثرة جراء أمطار وعواصف ضربت المدينة الأربعاء.


ووقف على أعمال إعادة تشغيل الخط الناقل للكهرباء من سد مروي بعد تعرضه لعطل بسبب العواصف، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة بورتسودان، ويتوقع إصلاحه خلال الساعات المقبلة.


وفي الولاية الشمالية تعرضت منطقة الكاسنجر بمحلية مروي لسيول تسببت في انهيار منزل واحد كلياً وستة منازل جزئياً، كما تسببت في انهيار العديد من الممتلكات العامة وحدوث أضرار في بعض المشروعات.



السيول تقطع طريق التحدي وتحجز آلاف المسافرين

قطعت سيول قوية يوم الجمعة طريق التحدي (الخرطوم- بورتسودان). وتسببت في تعطيل حركة السفر منذ منتصف النهار، وشهدت المنطقة القريبة من العوتيب جنوب مدينة شندي توقف مئات المركبات المسافرة من وإلى الخرطوم مع أول أيام التفويج.


ودشنت الإدارة العامة للمرور صباح الجمعة بمنطقة الباقير بولاية الجزيرة مشروع تفويج المركبات السفرية من ولاية الخرطوم إلى ولايات السودان المختلفة .


وهطلت يوم الجمعة بولاية نهر النيل أمطار غير مسبوقة خاصة شمال شرق الولاية التي نادراً ما تشهد حدوث أمطار، كما هطلت الأمطار بغزارة في الدامر وعطبرة وشندي. وشهدت ولاية الخرطوم أمطاراً غزيرة أربكت حركة السير بالطرق الرئيسية والأسواق، ولم ترد إحصائية بوجود خسائر.


وعلمت "شبكة الشروق" أن نحو 50 بصاً سفرياً من البصات الكبيرة تم حجزها بالقرب من الأودية بالعوتيب، بجانب مئات المركبات من الجرارات والبصات الصغيرة وسيارات الملاكي.

عبور المياه
وتمكنت البصات الكبيرة والشاحنات من اجتياز الوديان والخيران بعد السادسة مساء لتتجه إلى الخرطوم والدامر وعطبرة وبورتسودان، ولم تسمح السلطات بعبور المركبات الخاصة الصغيرة بعبور المياه لغزارتها وقوة التيار، بينما عادت بعض المركبات الخاصة إلى وجهتها.


وكادت السيول أن تجرف شاحنة كبيرة تحمل أكثر من 100 طن، لكنها تمكنت من عبور الوادي واجتياز مياه السيول بصعوبة الأمر الذي هدد عبور بقية المركبات.


وتحمل المركبات أكثر من ثلاثة آلاف مسافر يواجهون الأمطار والبرد داخل وخارج المركبات بعد توقفهم لأكثر من خمس ساعات.


وتذمر الركاب من تأخيرهم بواسطة إدارة المرور بغرض التفويج بعد وصول البصات إلى شندي ليلاً، بينما ترى إدارة المرور أن هذا الإجراء يتخذ لسلامة الركاب وضمان وصولهم إلى مناطقهم.

شبكة الشروق + وكالات

 

آراء