أهي دي العسكرية العايزنها

 


 

 

كان الجنود في جميع تشكيلاتهم العسكرية والشرطية والدعم السريع وحتى (بتاعين الحركات) كلما زاد الأمن انفلاتاً، وزادت جرائم القتل والنهب والسرقة والاغتصاب، يخرجون ألسنتهم شماتة ويقولون "أهي دي المدنية العايزنها"؟.
لا تسأل من جاءوا بهذا المنطق الأعوج المعكوس الغبي. فهم يترجمون ما يفكر فيه قادتهم. فقيادة الجيش ممثلة في البرهان ونائبه حميدتي لديهم قناعة راسخة: فهم إما أن يحكموا، أو تعم الفوضى البلاد وينفلت الأمن وتتفكك الدولة.
يقولون لنا: إما نحن، أو البلاد !.
الآن هم يحكمون: الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع والحركات المسلحة ومعهم 9 طويلة والمجرمون الصغار ... والكيزان.
وهذا هو حال الأمن في البلد.
ولن تكون مجزرة كرينك الأخيرة، طالما سبقتها مجازر وانتهاكات وجرائم مروعة جسام.
السؤال الذي ينبغي أن نطرحه على هذه القيادة التي لم تنجح في أي من المهمتين: فلا هي حفظت أمن البلاد، وهو مهمتها الأساسية، ولا هي نجحت في حكم البلاد، وهي المهمة التي "تسلبطت" فيها.
ونطرحه قبلهم على الجنود المساكين: هل هذه هي "العسكرية" التي تريدونها ؟!.
"أهي دي العسكرية العايزنها" ؟!!.
فكروا شوية.

izzeddin9@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء