احذروا المناديل الورقية (Kleenex tissues) !!.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ghamedalneil@gmail.com
في الثمانينات من القرن الماضي دار حوار بيني وبين اخصائي العيون بمستشفى الملك التخصصي بمدينة جيزان بالسعودية حيث فهمت من خلال الحوار أنه يتوجب علي أن أبتعد عن إستعمال المناديل الورقية في نظافة العيون ،
وبالطبع لم استمع لنصيحة هذا الاخصائي وواصلت في شراء المناديل الورقية واستعمالها بشراهة في الآونة الأخيرة بعد ما استفحل مرض العيون عندي وازداد الثقب في الشبكية اتساعا وصار العصب البصري ارق من ( السبيبة ) وكل هذه المشاكل حدثت بمرور الزمن في العين الشمال آلتي صارت الرؤية فيها لا تتعدى رؤية اصابع اليد أمام العين مباشرة وحتي هذه الرؤية المنخفضة لاتخلو من زغللة وتراقص لدوائر تطير أمامها مثل الفراشات .
العين اليمني بها مياه بيضاء قد نضجت وتحتاج الي جراحة ومازالت تتمتع بنظر جيد ولكن حساسية العيون جعلتها تعاني من الآلام مابين الشدة ودون ذلك علي حسب النوبات آلتي تمر علي العينين أو علي إحداهما مما يستدعي تنظيفهما خاصة إذا كثرت فيهما الدموع أو علقت بهما بعض الأوساخ أو كثر فيهما الالم مما يحتاج المرء أن يضغط عليهما بقوة مثل قوة الدلك لتخفيف هذا الالم.
وقد أصبحت في الآونة الأخيرة وبسبب تفاقم الحالة الصحية في العينين أستعمل المناديل الورقية بشراهة وكنت أشعر ببعض الراحة عقب الاستعمال ولكن في الآونة الأخيرة جري ما لايحمد عقباه فقد تيقنت تماما عقب دعك العينين بمناديل الورق أصبحت تتكون أمامي سحابة بيضاء تحجب عني الرؤية تماما لفترة مؤقتة ولكن بمصاحبة ألم شديد أشبه بألم شوكة انغرزت في العينين كليهما !!..
نعود الآن لموضوعنا الرئيسي وهو الحذر ثم الحذر من استعمال مناديل الورق المعروفة ب ( الكلينيكس ) وهو الاسم التجاري لهذه المناديل ولورق التواليت والفوط والمناشف الورقية التي تصنعها الشركات الأمريكية ولها فروع في كثير من أنحاء العالم .
طيب نعود للجد ولكشف حقيقة هذه المناديل الورقية وصويحباتها اقول بالصدفه المحضة رآني مهندس مختص في التصنيع وانا منهمك في دعك عينيي بقوة بمنديل ورق فما كان منه إلا أن افهمني بما كنت أجهله لأعوام عديدة عن خطورة هذه المناديل وقال لي بالحرف الواحد وبلغة العالم الفاهم ( شغلو تمام التمام ) :
( اسمع يا اخي أن هذه المناديل التي تراها امامك بيضاء تسر الناظرين وأنها ناعمة مثل الحرير هي في حقيقة الأمر مثل السم في الدسم وأنها حية رقطاء وتسبب ضررا عظيماً إذ أنها مصنعة من ورق النفايات ويتم تدوير هذا الورق وتضاف له مواد كيميائية ليتحول هذا المنتج الي لفافات وصناديق أنيقة من مناديل الورق وغيرها من فوط ومناشف وورق تواليت وما يسمى ب ( حفاظات الاطفال ) لنجد كل هذه السموم القاتلة معروضة بأناقة في ارفف الصيدليات والمتاجر الكبيرة الفخمة وتباع باغلي الأثمان !!..
قلت له كيف انظف عيوني مما يعلق بها من دموع واوساخ طالما أن مناديل الورق قد انكشف أمرها واتضح أنها ( مية تحت تبن ) وأنها مضرة أشد الضرر ولو وضعتها علي الجرح لازداد التهابا فكيف إذا نظفت بها العينين التي هي من الرقة بمكان ومن الهشاشة بحيث انها لا يمكن أن تتحمل أوراقا تدعك بها كانت في الأصل نفايات وكمان عليها كيماويات .
قال لي :
( عليك بالقطن الطبي فهو ينفع العين كثيراً وهو ناعم ومعقم ومعتمد من الجهات الطبية المختصة ) .
ياحليل مشروع الجزيرة والقطن طويل التيلة والدموربة والدبلان والقماش الأبيض العاكس لحرارة الشمس هذا الزي الصيفي المريح وقد جاءنا زمان اهملنا فيه الزراعة وفرطنا في مشروع الجزيرة وخاصة الذهب الأبيض وصرنا نستورد الأقمشة الصناعية الجالية لأمراض الحساسية لما تحتويه من كهرباء استاتيكية وصرنا ولسخرية الأقدار نستورد الجلاليب والعراريق والعمم والشالات من كوريا الشمالية ومن الصين وعندي جلابية جات من كوريا وجيب الساعة فيها في الشمال !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم