اسامة (باع) معتصم (4)

 


 

 


اصل الحكاية 
وحدث الفراق بين شداد ومجموعته ومرت الايام والشهور والسنين ، واصبح حكم الاتحاد العام لصالح المجموعة ( معتصم ، الطريفي ، مجدي ، اسامة) ، لم يتوقف خلالها الصراع بين الطرفين آخرها الانتخابات الاخيرة ، والتي وحدتهم من جديد بعد أن طفت خلافاتهم للسطح ، فأعادوا ترتيب الاوراق  لأن خطر شداد (الاستاذ) اقلق مضاجعهم ، إلا ان ادارتهم لتلك الجولة من الانتخابات لم تخف حقيقة الخلاف ، او بمعني اصح لم تمنع كشف بعض تفاصيله ، ووضح ذلك كما ذكرت في الحلقة الاولي من (اسامة (باع) معتصم) ، في الفارق الكبير بين اصوات المرشح للرئاسة وقتها معتصم جعفر ، والمرشح لامانة المال اسامة عطا المنان ، بعد هذه الجولة تمدد اسامة بشكل كبير واصبح الكل في الكل ( الآمر الناهي ، صاحب الكلمة العليا ، القرار قراره ، يتدخل في تفاصبل تفاصيل العمل اليومي في الاتحاد ) ، يتحرك بالنيابة عن الجميع ( رئيس كل اللجان)، يقرر قبل صدور القرار الرسمي ، ولم يتوقف الامر عند اسوار الاتحاد العام بل ذهب الي التدخل في تفاصيل دقيقة خاصة باللاعبين والاندية اشهرها قضية اللاعب هيثم مصطفي .
هناك اسباب تقف وراء تمدد اسامة عطا المنان بهذه الطريقة ، لدرجة السيطرة الكاملة علي مفاصل العمل في الاتحاد العام ، اهم هذه الاسباب ، ابتعاد رئيس الاتحاد معتصم جعفر ، والسكرتير مجدي شمس الدين ، الاول ظل في حالة غياب كامل عن المشهد داخل الاتحاد ، وهو مافسره البعض بتركيزه علي اعماله الخاصة ، وذات الشيء ينطبق علي مجدي شمس الدين ولكن لاسباب مختلفة عن اسباب معتصم ، وذلك لانشغاله بتحسين وضعه داخل الاتحاد الافريقي بكرة القدم ، وتثبيت اقدامه اكثر واكثر ، وبالتالي اصبح الاتحاد السوداني في آخر قائمة اولوياته ، ليخلو الملعب بالكامل وفقا لهذا الوضع (لسيد الاتحاد) اسامة عطاالمنان الذي احكم قبضته بالمال فهو ببساطة (حلال ازمات الاتحاد المالية وحلال أزمات واشكالات الاندية المالية) ومن هذين القوسين يمكن ان نفهم الكثير .
مع مرور الوقت انقطع الثنائي ( معتصم ومجدي) تقريبا عن الاتحاد ، بكامل ارادتهما ، وفي هذا الوقت كان (سيد الاتحاد وحلال المشاكل ) هو الاقرب للقاعدة المشكلة لجمعية الاتحاد العمومية ، ثم اصبح هو (الاتحاد) ، هذا الوضع الشاذ إن جاز التعبير ، اثر علي شخصيته ووضعه كضابط رابع ، بمعني أنه تحرك في مساحات كل الضباط ، فقد وصل لقناعة بأن جلباب (امين المال) اصبح ضيقا عليه ، خاصة وانه (الحاكم) علي ارض الواقع ، لذا كان من الطبيعي ان يحدث الصدام ، وهو ماحدث بالفعل في اكثر من قرار وقضية ، كنا نجد اسامة يخرج للاعلام معلنا قرار الاتحاد ، فنفاجأ بان القرار لم يحسم بعد وانها رؤيته الشخصية ، ليفقد الاتحاد بسبب تضخم الذات عنده كثير من هيبته ، وهذا لايعني ان كل القرارات لاتجد طريقها للتنفيذ فهناك قرارات تمر لصالحه ، ليرتفع معدل الاحتقان داخل المؤسسة الحاكمة لكرة القدم في السودان .
مثال لهذه القرارات ، اعلانه ان البث التلفزيوني محسوم لصالح قناة (قوون) ب8مليار (كاش) ، لم ينفذ القرار واصبح جزء من الصراع داخل الاتحاد ، اعلن استضافة السودان لامم افريقيا بعد اعتذار المغرب وروج لذلك بشكل كبير ، ولم ينفذ ، (عدم التنفيذ لعبت فيه اطراف داخل وخارج الاتحاد منها الاعلام ادوار) ، قرر اعادة هيثم مصطفي للمنتخب ، نجح مرة وفشل مرة ويسعي للمرة الثالثة ، اوقف شطب هيثم من الهلال بدون سند قانوني احرج به الاتحاد ليضطر الاتحاد عقد مؤتمر صحفي يوضح فيه الموقف ، ويعتذر مجدي بطريقة غير مباشرة عن تصرف امين مال الاتحاد ، كان مع هيثم في جلسة الغداء الشهيرة قبل بمنزل جمال الوالي قبل انتقاله للمريخ بساعات، والقائمة تطول .
اقترب اكثر واكثر من السلطة السياسية واصبح نائبا عن الحزب الاتحادي بثوب مؤتمر وطني ، وهاهو يعيد الترشح ولكن هذه باضافة جديدة مجدي ومازدا جميعهم عن الحزب الاتحادي في تحالف معلن بين الحزبين او المجموعة التي قررت خوض الانتخابات ، هذه الخطوة الاخيرة ( اسامة ، مجدي ، مازدا) تحالف جديد ضد معتصم ، فيه تاكيد علي ان طموحات الرجل تذهب في اتجاه رئاسة الاتحاد. 
hassanfaroog@gmail.com

 

آراء