اعادة صياغة الوثيقة وأولويات الانتقال
دكتور طاهر سيد ابراهيم
29 July, 2021
29 July, 2021
لا هنالك تفاهم او وثيقة مكتوبة تصلح لكل زمان ومكان ً في عالم السياسة وخاصة اذا لم تجد الاجماع الكافي صياغة وقبولا ولا اقصد القبول الكلي لان وجود الاختلاف المنظم في وجهات النظر تلقائي ومهم جدا وسنة الحياة ومتطلب لعكس الراي الاخر بالنظر من زوايا مختلفة تعظم وتعزز فرص الوصول للقرار الصائب دعما لجودة الاداء والانجاز هذا اذا ما تم أدارة واستغلال الاختلاف كما ينبغي في السياسة والادارة .
فالتغيير فقط هو الثابت والوحيد لذلك ليس عيبا او نقصا للذات على من اجتهدوا وتقبلوا ادارة المرحلة الحساسة مراجعة وتقييم الاوضاع بصفة دائمة وخاصة في ظل التوجهات الكاسحة للإعلام والتغيير الديموغرافي في تركيبة السكان والتحول في مستويات الوعي الفكري والثقافي بل هي جراءة وقمة في االشفافية والاستبصار ان يشكك القادة وصناع السياسة فيما تم من تفاهمات وتوافق باستخدام منهجية الاستقراء والاستنباط وتفعيل خاصية الإنذار المبكر باستخدام وتحليل مؤشرات المخاطر واعادة الفحص والصياغة المعمقة لانتاج افكار وبرامج جديدة بقوالب ذهنية متقدمة ومتشعبة تواكب الأحداث وفِي سياق قراءات الراي العام وصوت الشارع وقد تدعم المضي قدما بخطى ثابتة وسريعة تجاه ما هو مستهدف لرغبات الغالبية العظمى
فالواضح ان السودان منذ ان تم تشكيل الحكومة الانتقالية الاولى والثانية بعد ماراثون الاجتماعات والمنتديات في الداخل والخارج الا ان الواقع يثبت ان ما تمخض من توافق قاصر وناقص ولا تزال تدور في حلقة مفرغة فلا. هناك اختراقات قوية او إنجازات كبيرة تحققت بحجم المجهود والحراك المبذول قد توحي وتقنع القاعدة بان اللبنة الاساسية للانطلاق نحو غايات الاستقرار قد حسمت امرها وأخذت مسارها الصحيح بل بالعكس يوما بعد يوم تتوسع الفرقة والفجوات والشتات بين المكونات وداخل المكونات نفسها وتزداد الحياة اكثر مشقة وتعبا والاوضاع الأمنية تزداد تفلتا وترديا والأصوات ترتفع في الأقاليم والقبائل شعورا بخيبة الامل من ضياع وسرقة الثورة وغياب كثير من الشعارات عن دائرة اهتمام صناع القرارات والمثل الشعبي يقول رئيسين يغرقوا المركب فما بالك عندما يكون هنالك اكثر من رئيسين في سفينة الوطن فدفة القيادة لا بد ان تكون لها مقود واحد ولا ينبغي ان يكون هنالك جماعة يتبعًون لهذا الطرف واخرون يتبعون ذاك القائد لتجد المحاور والمخابرات الأجنبية مرتعا خصبا للعبث ولمزيد من اللعب والإهدار بمقدرات الوطن ولربما تقود الي الدمار وتفكك السودان الي دويلات شمال وغرب ووسط وشرق وهذا ما تنشده كثير من الدول والأحلاف مقابل وعود الدعم الزائف وفقا لشروط الأزلال والإهانة لقيم الكرامة وموروث الشعب بفتك النسيج الاجتماعي وضرب الهوية القومية
لعل القادة والنشطاء من شباب الثورة والمقاومة وشيوخ وأمراء ونظار القبائل يعودوا الي الرشد والصواب ويرتفع لديهم الحس الوطني وصحوة الضمير ومستوى الوعي واليقظة بقدرالأخطار المحدقة والتي تحيط وتحاك ضد الوطن قبل فوات الاوان ويبادروا لعقد مائدة مستديرة كما تم في سنكات بخصوص مسار الشرق وقد وضع حدا للخصام حتى ولو مؤقتا مع ضمان انسيابية طريق شريان الحياة وليس ببعيد فعاليات مؤتمر ارض الحضارات في الشمال من اسبوع وإصدار بيان شامل عن رؤيتهم لادارة البلاد تحت شعار ( نحن عصيون على الغياب بل اقوى حضورا وأعمق اثرا من اجل وطن واحد يسعنا جميعا بكل حب ) وظني ان مثل هذه اللقاءات الإيجابية والمباشرة احسب انها في الطريق الصحيح وتخدم التوجه المنشود للعموم فالدولة في هذه المرحلة الحرجة باكملها بحاجة الي التعمق في صياغة مسار الفترة الانتقالية باعادة فحص مضمون الوثيقة وملف السلام وتحويلها سريعا على ارض الواقع والخلاص من مسالة البرلمان ومؤسسات العدالة وبناء متطلبات دولة القانون وتسيير الاوضاع الحياتية كأولويات ومهام للفترة الانتقالية والابتعاد عن القضايا والخلافات مثار الجدل للحكومة المنتخبة في فترة زمنية محددة لا تزيد عن عامين .
فالسودان رغم كل صنوف
المحن الداخلية منها والخارجية الا ان ما يطمئن الناس هو الاحساس بعظمة وعي ويقظة الشياب والوطن غني بمختلف الثروات والحلول لكل مشاكلنا اقرب وتبدا اولا باصلاح الداخل وبالأخص النفوس والسلوك وتعزيز انتماء الوطني بمحاربة النعرات والإشاعات وخطاب الكراهية قبل طرق أبواب الاخرين وتطبيق روشتات تستهدف ضرب النسيج الاجتماعي وابقاء البلد تحت رحمة الأجندات الخارجية وحقلا للتجارب لإنتاج وتصدير الصراعات فليكن القادة ومن حضروا اجتماعات سلام جوبا هم مقدمة تروس البلد بجانب شباب لجان المقاومة والدعوة لاجتماع مائدة مستديرة عاجل لكل المهتمين بالشأن السياسي والحادبين على المصلحة العليا والخروج بتوصيات وقرارات حاسمه تفعل عمليا لادارة المرحلة الانتقالية محددة المهام والمدة حتى تعود بوصلة النهوض لمسارها الصحيح ,,,,
دكتور طاهر سيد ابراهيم
عضو الأكاديمية العربية الكندية
Tahir-67@hotmail.com
فالتغيير فقط هو الثابت والوحيد لذلك ليس عيبا او نقصا للذات على من اجتهدوا وتقبلوا ادارة المرحلة الحساسة مراجعة وتقييم الاوضاع بصفة دائمة وخاصة في ظل التوجهات الكاسحة للإعلام والتغيير الديموغرافي في تركيبة السكان والتحول في مستويات الوعي الفكري والثقافي بل هي جراءة وقمة في االشفافية والاستبصار ان يشكك القادة وصناع السياسة فيما تم من تفاهمات وتوافق باستخدام منهجية الاستقراء والاستنباط وتفعيل خاصية الإنذار المبكر باستخدام وتحليل مؤشرات المخاطر واعادة الفحص والصياغة المعمقة لانتاج افكار وبرامج جديدة بقوالب ذهنية متقدمة ومتشعبة تواكب الأحداث وفِي سياق قراءات الراي العام وصوت الشارع وقد تدعم المضي قدما بخطى ثابتة وسريعة تجاه ما هو مستهدف لرغبات الغالبية العظمى
فالواضح ان السودان منذ ان تم تشكيل الحكومة الانتقالية الاولى والثانية بعد ماراثون الاجتماعات والمنتديات في الداخل والخارج الا ان الواقع يثبت ان ما تمخض من توافق قاصر وناقص ولا تزال تدور في حلقة مفرغة فلا. هناك اختراقات قوية او إنجازات كبيرة تحققت بحجم المجهود والحراك المبذول قد توحي وتقنع القاعدة بان اللبنة الاساسية للانطلاق نحو غايات الاستقرار قد حسمت امرها وأخذت مسارها الصحيح بل بالعكس يوما بعد يوم تتوسع الفرقة والفجوات والشتات بين المكونات وداخل المكونات نفسها وتزداد الحياة اكثر مشقة وتعبا والاوضاع الأمنية تزداد تفلتا وترديا والأصوات ترتفع في الأقاليم والقبائل شعورا بخيبة الامل من ضياع وسرقة الثورة وغياب كثير من الشعارات عن دائرة اهتمام صناع القرارات والمثل الشعبي يقول رئيسين يغرقوا المركب فما بالك عندما يكون هنالك اكثر من رئيسين في سفينة الوطن فدفة القيادة لا بد ان تكون لها مقود واحد ولا ينبغي ان يكون هنالك جماعة يتبعًون لهذا الطرف واخرون يتبعون ذاك القائد لتجد المحاور والمخابرات الأجنبية مرتعا خصبا للعبث ولمزيد من اللعب والإهدار بمقدرات الوطن ولربما تقود الي الدمار وتفكك السودان الي دويلات شمال وغرب ووسط وشرق وهذا ما تنشده كثير من الدول والأحلاف مقابل وعود الدعم الزائف وفقا لشروط الأزلال والإهانة لقيم الكرامة وموروث الشعب بفتك النسيج الاجتماعي وضرب الهوية القومية
لعل القادة والنشطاء من شباب الثورة والمقاومة وشيوخ وأمراء ونظار القبائل يعودوا الي الرشد والصواب ويرتفع لديهم الحس الوطني وصحوة الضمير ومستوى الوعي واليقظة بقدرالأخطار المحدقة والتي تحيط وتحاك ضد الوطن قبل فوات الاوان ويبادروا لعقد مائدة مستديرة كما تم في سنكات بخصوص مسار الشرق وقد وضع حدا للخصام حتى ولو مؤقتا مع ضمان انسيابية طريق شريان الحياة وليس ببعيد فعاليات مؤتمر ارض الحضارات في الشمال من اسبوع وإصدار بيان شامل عن رؤيتهم لادارة البلاد تحت شعار ( نحن عصيون على الغياب بل اقوى حضورا وأعمق اثرا من اجل وطن واحد يسعنا جميعا بكل حب ) وظني ان مثل هذه اللقاءات الإيجابية والمباشرة احسب انها في الطريق الصحيح وتخدم التوجه المنشود للعموم فالدولة في هذه المرحلة الحرجة باكملها بحاجة الي التعمق في صياغة مسار الفترة الانتقالية باعادة فحص مضمون الوثيقة وملف السلام وتحويلها سريعا على ارض الواقع والخلاص من مسالة البرلمان ومؤسسات العدالة وبناء متطلبات دولة القانون وتسيير الاوضاع الحياتية كأولويات ومهام للفترة الانتقالية والابتعاد عن القضايا والخلافات مثار الجدل للحكومة المنتخبة في فترة زمنية محددة لا تزيد عن عامين .
فالسودان رغم كل صنوف
المحن الداخلية منها والخارجية الا ان ما يطمئن الناس هو الاحساس بعظمة وعي ويقظة الشياب والوطن غني بمختلف الثروات والحلول لكل مشاكلنا اقرب وتبدا اولا باصلاح الداخل وبالأخص النفوس والسلوك وتعزيز انتماء الوطني بمحاربة النعرات والإشاعات وخطاب الكراهية قبل طرق أبواب الاخرين وتطبيق روشتات تستهدف ضرب النسيج الاجتماعي وابقاء البلد تحت رحمة الأجندات الخارجية وحقلا للتجارب لإنتاج وتصدير الصراعات فليكن القادة ومن حضروا اجتماعات سلام جوبا هم مقدمة تروس البلد بجانب شباب لجان المقاومة والدعوة لاجتماع مائدة مستديرة عاجل لكل المهتمين بالشأن السياسي والحادبين على المصلحة العليا والخروج بتوصيات وقرارات حاسمه تفعل عمليا لادارة المرحلة الانتقالية محددة المهام والمدة حتى تعود بوصلة النهوض لمسارها الصحيح ,,,,
دكتور طاهر سيد ابراهيم
عضو الأكاديمية العربية الكندية
Tahir-67@hotmail.com