افلام زراعية!! …. بقلم: د. عبد اللطيف البوني
21 May, 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل
كتب الاستاذ عبد الماجد عبد القادر في بابه بصحيفة الوطن الغراء (ثالثة الاثافي) منزعجا مما صدر عن البنك الزراعي وهو يحتفل بيوبيلة الذهبي من ان ارباحه وصلت ستة مليارات جنيه فالمفارقة هنا ان عبد الماجد انزعج لابل احتج على ما يعتبره اهل البنك انجازا لهم وقال ان البنك الزراعي ليس بنكا عاديا هدفه الربح بل عليه واجب كبير تجاه الزراعة والمزارعين بالطبع مع جهات اخرى
في مفتتح هذا الاسبوع كتب الاستاذ احمد المصطفى ابراهيم في بابه استفهامات بصحيفة التيار هذة قصة مزارعي الجزيرة الذين غررت بهم النهضة الزراعية واعطتهم وصفة تقنية لزراعة القمح في هذا الموسم مؤكدة لهم ان الانتاجية سوف تفوق الخمسة عشر جوال للفدان وعلى هذا الاساس قبلوا التمويل من البنك الزراعي فكانت الانتاجية اقل من المتوقع بكثير فاصبح هؤلاء المزارعين معسرين في انتظار شرطي البنك الزراعي لكي يدخلهم السجن (الجك) باصطلاح مزراعي القضارف فالمزارعين والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواء اصبحوا رد سجون الاعسار فالبنوك الممولة لاتعرف يمة ارحميني ونخص منها البنك الزراعي صاحب ربحية الستة مليار جنيه لانه يفترض ان يكون صديق المزارع ومقيل عثرته
من المؤكد ان البنك الزراعي ليس المسؤل الوحيد عن الزراعة في السودان فهناك وزرات الزراعة التي تحسب بالدستة من اتحادية وولائية وهناك مؤسسات زراعية مستقلة اي لاتتبع لوزرات الزراعة وهناك هيئات البحوث الزراعية وهناك كليات الزراعة ومعاهدها وهناك النهضة الزراعية التي غررت بالمزارعين اعلاه وهناك .. وهناك ... ويمكن ان( نحسب للصباح) فالغائب هو النجاح الزراعي فقط فالبنك الزراعي رغم كل مشكورا مازال يمول الزراعة وهو في هذا احسن بكثير من البنك المسمى بنك المزارع (صاحب الصيدلية) كما يسميه صديقنا احمد المصطفى صاحب الاستفهامات ولكن ان يقول البنك الزراعي ان ارباحه وصلت ستة مليار جنيه (قديم) فهذا لايزعج فقط بل يمخول ويضع الف علامة استفهام
قبل اسابيع كتبنا في هذا المكان عن مزارعي شمال الجزيرة الذين احضر لهم ذات البنك الزراعي تقاوي القمح (المضروبة) والتي لم تنبت منها ولاسنبلة واحدة وقد خسر هؤلاء المزارعين موسهم واتعاب التحضير من حرث ومخصبات وحتى هذة اللحظة لم يعوضهم البنك بل لم يعدهم وعدا شفاهيا و(الله العظيم مساكين يامزراعي بلادنا من النهضة الي البنوك الي السجون) قال ارباح قال
عندما يقول البنك الزراعي وهو دعامة من دعامات النشاط الزراعي في بلادنا انه ربح ستة مليار فهذا يفترض ان تكون الزراعة في بلادنا (فاتت الصغار والكبار والقدرها) ولكن للاسف هذا لم يحدث فالزراعة في العام المنصرم كان اسهامها في تجارة الصادر لايتجاوز الثلاثمائة وخمسين مليون دولار فكل المنتجات غير البترولية اسهمت بخسمائة مليون دولار اي اقل من عشرة بالمئة فاسهام الزراعة لايتجاوز الخمسة في المائة بعد ان كانت اكثر من تسعين في المائة فكيف يربح البنك ستة مليار ؟ اللهم الا كان ذلك من اعسار المزارعين. على العموم مبروك على البنك ربحيته العالية ونلتمس منه التماسا ان يتبرع بجزء منها للمزراعين القابلين لدخول الجك هذا العام كما نطلب منه ان يعوض المزارعين الذين غرر بهم بالتقاوي المضروبة وعقبال يربح ستة مليون ب(الجديد) ونكرر التحية لاصدفاء المزارع من بجع وسمبر وهدهد
abdalltef albony [aalbony@yahoo.com]