الآن فهمنا .. !!بقلم: نور الدين عثمان
منصات حرة
* على مايبدو فان محاولة إغتيال عثمان ميرغني اصابت البعض بالفرح والغبطة ولسان حالهم يقول ( يستاهل اكتر ) ، فكيف يتجرأ ويتغزل في اسرائيل داخل دولة يحكمها الاسﻻميون ، ويعتبرها الحماسيون دولتهم الثانية ومحطة تنقﻻتهم الاولى ، وذات الفرحة انتقلت للبرلمان الانقاذي الذي كان يدافع عنه ذات المجنى عليه عثمان ميرغني ، وقالتها نائبة رئيس البرلمان سامية احمد وهي تمثل بتصريحها كل عضوية البرلمان بمن فيهم الشعبيون ، قالت ان عثمان يستاهل ، ولو قام اتحاد الصحافيين بمعاقبته لقطع الطريق امام محاولة اغتياله ، فالتضامن العقدي والفكري واضح في الامر .. !!
* بحثت في كل حرف كتبه وقاله عثمان ميرغني لم اجد ما تغزل به على اسرائيل على الرغم من انها تستاهل هذا الغزل ، لتفوقها في كل المناحي على العرب والمسلمين حتى في الديمقراطية لشعبها ، وكل الذي قاله ان اسرائيل فضحتنا برقيها في التعامل مع رعاياها وﻻ احد يستطيع ان ينكر هذا ، وقال انها فضحتنا بتفوقها الدبلوماسي والسياسي ، وهذه حقائق ، فالعرب والمسلمين ما يفرقهم اليوم هو اكثر مما يجمعهم ، وفشلوا مجتمعين في هزم دويلة صغيرة كاسرائيل ﻻ وبل قام بعضهم بالتطبيع معها ومنحها سفارات ، وفي السودان حتى جملة ( كل الاقطار عدا اسرائيل ) تم مسحها من الجواز ولم تعد فلسطين هي القضية المركزية للعرب ، هذا هو واقعنا فلماذا دفن الرؤوس في الرمال ، ولو قاموا باغتيال كل الكتاب والصحافيين لن يغير هذا في واقع الأمر شئ .. !!
* ولكن رغم كل هذا الزخم المصاحب للحادث ، تجاهل البعض عمدا النظر اليه بزوايا مختلفة ، فشماعة اسرائيل في تقديرنا حجة واهية ، واقبح من الذنب ، فالرجل يحمل في خزانته الخاصة ملفات فساد وتجاوزات تدين البعض دون اي لف ودوران ، وتوقعت ماحدث له حتى قبل ان يكتب عن فلسطين من باب ( اسمع كﻻم الببكيك ) ولكن الحمد لله عدت سليمة ، وﻻ تفارقني تلك اللحظة التي واجه فيها المتعافي في برنامج في الواجهة بالمستندات والمنطق ، ولكن على ما يبدو الكثيرون بدأوا يفقدون المنطق ، ومحاولة الاغتيال هي اول محطات منطق العنف والارهاب ولن تكون آخرها .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
نورالدين عثمان
manasathuraa@gmail.com
//////