الإتحاد العام .. دفن الليل أب كراعاً برة !

 


 

 


najeebwm@yahoo.com
إن فوكس


تنظيم السودان للدورة الإفريقية للاعبين المحليين التي تقام التي تقام في فبراير القادم أخذت  حيزاً كبيراً وواسعاً من أحاديث الإعلام والشارع الرياضي  وخاصة الجولات التي يقوم بها وزير الشباب والرياضة والوفد المرافق له ورئيس وسكرتير الاتحاد العام لكرة القدم والإعلاميين المرافقين لهم إلى الولايات لتفقد الملاعب التي تستضيف بعض المجموعات وما نشاهده في الملاعب الآن ترقيع وتلحيم فقط.   
واهم من يعتقد إن الدول المشاركة في الدورة ستشارك بفريقها الأول في هذه الدورة التي لا تقل أسفاً عن دورة حوض النيل التي أقيمت مؤخراً في القاهرة لأن المنتخبات تعتبرها إعداد وتجربة للفريق الرديف وخاصة إن المنتحبات الكبيرة مثل غانا والجزائر وتونس وجنوب إفريقيا والكاميرون وساحل العاج ومالي وأنغولا لن تشارك بفريقها الأول  وسبق أن شاركت غانا بفريقها الرديف في الدورة الإفريقية التي أقيمت عام2010 في أنغولا وقدم خلالها النجوم السوداء مستويات كبيرة في الدورة وأستطاع الفريق أن يصل إلى نهائي البطولة وقدم أداء أكثر من رائع أمام الفراعنة وكان قاب قوسين أو أدني من تحقيق اللقب الذي خسره بهدف قاتل ولكن كسب فريق ناري أستطاع أن يلهب المونديال العالمي في جنوب إفريقيا ولو سوء الطالع الذي لازمه لكان أحد أطراف النهائي.
كنت أتمنى أن يشارك السودان بالمنتخب الأولمبي لأن معظم اللاعبين شاخوا سنياً وفنياً  والدورة الإفريقية ستكون المحطة الأخيرة بالنسبة لهم فوجود العناصر الشابة الذين يملكون القدرة والدوافع للتفوق يمكنهم قلب كثير من الأمور لأن البطولة كما ذكرت سابقاً بطولة إعدادية لأن المنتخبات الكبيرة حتماً لن تشارك بالفريق الأول حتى المنتخب الزامبي سيلعب مع المنتخب في المباراة الودية التي تقام بينهما بالفريق الأولمبي.
الكرة السودانية اليوم بحاجة إلى منقذ وتحتاج إلى قرار وطني ينقذها من حالة الجهل والتخلف الذي تعيشه والعالم كله يتقدم كروياً ونحن مصرون على تراجعنا وتخلفنا فالمسؤولون عن الرياضة يقفون عثرة أمام تقدمها  ويمنعون أي تطور يمكن أن يلحق بها  وأصبح التخلف الرياضي عنواناً بارزاً للكرة السودانية وهذا ليس وليد اليوم بل هو حصيلة السنوات السابقة التي ضاعت فيها القيادة الرياضية في دهاليز مصالحها الشخصية الضيقة وتاهت وهي تبحث عن الحجر ونسيت البشر والقاصي والداني والكبير والصغير يعرف أسباب تخلفنا الرياضي  (حتى راعي الضان في الخلاء) هذه العبارة السوقية التي تردد كثيراً في صحافتنا الرياضية وتدل على أن صحافتنا الرياضية لم تعد تهتم بأخبار المنتخب والدورة لأنها صحافة سوق لجني المال في سوق الله اكبر.
إذا كان رئيس الإتحاد يعتبر تطوير كرة القدم بتنظيم البطولات والترقيع الذي نشاهده في ملاعب الولايات والمشاركة في الدورة بفريقنا الأول سنحرز البطولة  التي تشارك فيها المنتخبات الأخرى بالفريق الرديف وهل مشاركتنا بالمنتخب الأول في هذا الحالة مجدية ومفيدة ويستطيع أن يحرز البطولة ؟ في اعتقادي لا لأن تركيبته الإدارية والفنية الحالية غير قادرة على تحقيق النتائج المرجوة في ظل العشوائية التي يسير بها الإتحاد اللعبة وما نشاهده الآن برنامج عشوائي للمنتخب في معسكر لوساكا حيث أعتذر فريق زيسكو يونايتد الزامبي عن اللعب مع المنتخب وسيلعب المنتخب مباراة ودية مع فريق مكون من نجوم الكرة الزامبية مثل (فريق الصنداي) في السودان وهذا يدل على أن الأجهزة الإدارية والفنية لم يكن لديها برنامج لمعسكر لوساكا إضافة إلى الملاعب التي تقام عليها البطولة لا زالت في طور الترقيع والتلحيم  وحتى الآن الأمور غير واضحة ورغم ذلك رئيس الإتحاد يصرح عبر الصحف الرياضية عن إجازة خريطة الموسم وتكوين لجنة للتنسيق والمتابعة للدورة الإفريقية وهذا يجعلنا نستغرب، نحن على أبواب البطولة والملاعب لم  تكتمل والعمل كله لت وعجن وشيل وخت على قول المثل ( دفن الليل أب كراعاً برة )
 

 

آراء